كلفته الإجمالية وصلت إلى 900 ألف دينار
«البترول الوطنية»: نجاح عالمي لنظام «ماكسيمو» في إدارة المصافي
| كتب ايهاب حشيش |
1 يناير 1970
12:36 م
• الدعيج: فخر لـ «البترول الوطنية» مساهمتها بنجاح «ماكسيمو» وشراء «آي بي إم» له
أكد نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية خالد العسعوسي، أن التكلفة الإجمالية لنظام «ماكسيمو» الذي تم تطبيقه في جميع مصافي الشركة تصل إلى 900 ألف دينار، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ المشروع بداية من 2012 وحتى الآن.
وأضاف العسعسوسي في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر الذي عقد أمس في مقر الشركة بالأحمدي، أن «ماكسيمو» يعتبر من منتجات شركة «آي بي أم» العالمية وهو مخصص لعمليات مصافي النفط، موضحاً أن بداية عمل البرنامج كان مخصصاً للعمليات الإدارية فقط، إلا أن الشركة رأت إدخاله إلى المصافي كخطوة استراتيجية في مجال النفط والغاز.
وأشار العسعوسي إلى أن نظام ماكسيمو يعمل على تسهيل العمليات الإدارية والدورة المستندية داخل المصافي، لافتاً إلى أن مصافي شركة البترول الوطنية وصلت إلى مراحل متقدمة في تطبيق البرنامج في المرحلة الراهنة.
وذكر العسعوسي أن «ماكسيمو» استطاع إنجاز 300 الف تصريح عمل داخل المصافي منذ 2013 حتى الآن، مؤكداً أن النظام وفر الوقت والجهد للعاملين بالمصافي، ومشيراً إلى أن النظام يتحكم في كافة الأمور التجارية والإدارية التي تنفذ داخل المصافي.
وقال العسعوسي خلال كلمتة في الحفل، إن الشركات المعنية في صناعة النفط والغاز تواجه تغيرات وتحديات كبرى تدفعها لتغيير الطريقة التي تقوم بها بأعمالها، في حين أجبرتها ظروف السوق المتبدلة وعدم استقرار أسعار النفط على السعي لتحقيق التمايز ووضع خطط لتحسين الكفاءة بهدف زيادة الإنتاج وتعزيز الاعتمادية مع ضمان توفر المنتجات النفطية.
ولفت إلى أن هذة التحديات تتطلب من «البترول الوطنية» تطبيق حلول وبرامج في تقنية المعلومات مفصلة خصيصاً للصناعة النفطية وتتلاءم مع أعمالها الأساسية بشكل يدعم المعايير التي يعمل بها ويضمن الالتزام بنظم العمل مع تعزيز لمستويات السلامة والاعتمادية، بالإضافة إلى تخفيض النفقات وتطوير عملية التخطيط بهدف زيادة الإنتاج بشكل يحقق تحسناً مستمراً ويسمح باكتساب مستمر للمعرفة.
ولفت إلى أن شركة البترول الوطنية الكويتية بدأت بتنفيذ مشروع استراتيجي يتمثل بأحد تطبيقات برنامج ماكسيمو للنفط والغاز، وهو «التخويل بإصدار تصريح العمل»، الذي بدأت به كمشروع تجريبي قبل أن يطبق بشكل تام بنجاح في 2013. وأفاد أنه عام 2014، تم تشكيل لجنة بإشرافه، ويترأسها مدير دائرة تقنية المعلومات، وتضم ممثلين عن دوائر العمليات في المصافي، والصحة والسلامة والبيئة، والصيانة، والمشاريع، والتسويق المحلي، لاعتماد تطبيقات أخرى في برنامج ماكسيمو للنفط والغاز.
وبين أنه تم التدقيق على أكثر من 900 ألف تصريح عمل إلكتروني ويدوي لضمان تطبيق معايير الصحة والسلامة والبيئة، وأنه سيتم قريباً تنفيذ التطبيقات الجديدة «جولات المشغلين» و«الصحة والسلامة والبيئة»، منوهاً إلى تكامل تطبيقات برنامج ماكسيمو للنفط والغاز بشكل سلس مع نظمها الأساسية الأخرى مثل Oracle, Bravo, Primavera, Sap-HANA.
وشدد على أن تطبيق حلول ماكسيمو للنفط والغاز في شركة البترول الوطنية الكويتية يشكل قفزة نوعية كبيرة نحو تحقيق أهدافها، وهو يساعد في تحقيق رؤيتها في تحويل مصافيها لتكون مصافي رقمية ذكية وديناميكية، كما يساهم في تحقيق الأهداف المحددة في خطتها الاستراتيجية بعيدة المدى 2030، وخلق فرص هائلة في الوصول إلى مستويات رفيعة في قيمة العمل عبر تعظيم العمليات وتسريع النمو، مشيداً بالدعم والالتزام الاستثنائي الذي أظهرته وقدمته جميع الأطراف المعنية.
من جانبه أكد مدير دائرة تقنية المعلومات فى شركة البترول الوطنية عبد العزيز الدعيج، أن مشروع ماكسيمو للنفط والغاز مشروع جبار على مستوى تكنولوجيا المعلومات عالمياً، لافتا إلى أن المشروع عبارة عن أتمتة جميع عمليات المصافي بمختلف أنواعها سواء الصيانة والمخازن والمشتريات وكل خطوات عمل المصافي فنياً وإدارياً تحت مظلة واحدة وبرنامج واحد.
ولفت الدعيج إلى أن «ماكسيمو» واحد من بين عدة برامج موجودة على الساحة، إلا أنه يتميز ويتفوق عليها بفارق كبير جداً مدعوماً بكفاءته والقيمة المضافة التي تتحقق منه، منوهاً إلى أنه منذ تطبيقه من 15 عاماً كانت البترول الوطنية متميزة بتطبيقه.
وعبر الدعيج عن فخر البترول الوطنية كونها من الأسباب المؤدية لنجاح البرنامج وشراء «آي بي أم» له، موضحاً أنه مطبق في أكثر من 600 مؤسسة عالمية ويبلغ عدد مستخدميه أكثر من مليوني مستخدم، ما يؤكد رؤية البترول الوطنية الناجحة في تطبيق هذا البرنامج قبل انتشاره والذي حقق نجاحات كبيرة فيما بعد حيث تشكل تلك النجاحات الخطوة الاولى.
ولفت الدعيج إلى أن الخطوة الثانية تتمثل في كيفية الاستفادة من هذا النجاح والانتقال للخطوات المستقبلية والعمل على البرامج الذكية والنقالة، مشيراً إلى أن الكويت في مصاف الدول العالمية لاختراق هذه المجالات التكنولوجية ما سيجعل من شركة البترول الوطنية في مصاف الشركات النفطية المتطورة.
واعتبر أن نجاح «البترول الوطنية» في استخدام تلك التكنولوجيا بأقل تكلفة ممكنة بالمقارنة مع الشركات في الدول الأخرى يعد نجاحاً لها، مؤكدا أن ذلك تم بمساندة شركة «أي بي أم» العالمية بالدعم المستمر لإدارة البترول الوطنية.
وقال الدعيج إن «البترول الوطنية» ستمثل الكويت في محافل دولية لعرض نجاح تجربتها في استخدام «ماكسيمو للنفط والغاز» في الكويت، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق البرنامج على نطاق واسع في الشركات الزميلة.