أحاطتها بسور من مكعبات أسمنتية وأسلاك شائكة

إسرائيل تعزل العيسوية عن محيطها في القدس

1 يناير 1970 11:27 م
نفّذت القوات الإسرائيلية، ليل أول من امس، القرارات التي صادقت الحكومة عليها لعزل بلدة العيسوية وسط القدس عن سائر الأحياء المقدسية، من خلال إحاطتها بسور مكون من مكعبات أسمنتية وأسلاك شائكة.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «إغلاق مداخل العيسوية تسبب بوضع سكانها في معتقل كبير، وتسبب بأزمة مرورية وعرقلة حركة طلاب المدارس والمعلمين والموظفين».

في سياق آخر، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تصوت الكنيست اليوم على اقتراحين بحجب الثقة عن الحكومة. وطرح أحد الاقتراحين كتلة «اسرائيل بيتنا» وجاء فيه أن «سياسة الحكومة الفاشلة وفقدان عامل الردع أسفرا عن المساس بأمن الإسرائيليين».

أما الاقتراح الثاني، فطرحته «القائمة المشتركة» تحت عنوان «التحريض ضد المجتمع العربي في البلاد واستشراء خطاب الكراهية الذي يؤدي الى بروز مظاهر الفاشية والعنصرية الإسرائيلية».

وضمن القرارات الرسمية الإسرائيلية منعت أربع مدن إسرائيلية بينها تل أبيب، العمال العرب من دخول المدارس الإسرائيلية، بسبب مخاوف أمنية.

وكان عامل اريتري توفي متأثراً باصابته بعدما اطلق حارس امن النار عليه خطأ لظنه انه احد منفذي هجوم وقامت مجموعة غاضبة من الاسرائيليين بضربه بعدها.

ووقع الهجوم، ليل اول من امس، في محطة الحافلات في بئر السبع، ما ادى الى مقتل جندي اسرائيلي ومقتل منفذ الهجوم اضافة الى اصابة نحو 11 شخصا بجروح.

وقام رجل امن اسرائيلي باطلاق النار على الاريتري ظناً منه انه مهاجم اخر، ثم قام اسرائيليون بضربه، حسب وسائل الاعلام الاسرائيلية.

وانتشر فيديو عبر شبكة الانترنت يظهر فيه الاريتري على الارض بعد اطلاق النار عليه ويتم ركله في رأسه وجسده من قبل اسرائيليين.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية، امس، ان منفذ الهجوم شاب من عرب اسرائيل يدعى مهند العقبي (21 عاما) من سكان حورة في صحراء النقب.

وشكلت هذه العملية صدمة كبيرة في أوساط الأمن الإسرائيلي، إذ هي المرة الأولى التي يكون منفذها من سكان الداخل الفلسطيني المحتل، كما أنها الأولى في جنوب فلسطين.

من جهته، طالب وزير الخارجية الاميركي جون كيري، امس، بوقف اعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين داعيا الطرفين الى «ضبط النفس»، مؤكدا انه سيلتقي في الايام المقبلة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال في مؤتمر صحافي في مدريد مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو: «نريد عودة الهدوء ونريد ان يتوقف العنف».

وعبر كيري الذي لم يزر اسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ يوليو العام 2014 عند فشل مفاوضات السلام، عن اهمية الحفاظ على الوضع القائم بالنسبة للمسجد الاقصى في القدس. وقال ان «اسرائيل تدرك اهمية الحفاظ على الوضع القائم». وتابع: «نحن لا نسعى الى اي تعديل جديد (لقواعد الوضع القائم) ولا نريد ان تاتي اطراف خارجية او اخرى» الى الموقع. واضاف: «لا اعتقد ان اسرائيل تريد ذلك، ولا اعتقد ان الملك عبد الله الثاني والاردن يريدان ذلك».

وأعلنت مصادر ديبلوماسية، ان سفير فرنسا في اسرائيل «استدعي»، امس، الى وزارة الخارجية الاسرائيلية التي لم تعط اي اسباب رسمية لهذا الاستدعاء.

وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية اعتبرت في بيان انه «بتصديقها الاتهامات الكاذبة التي يستخدمها القادة الفلسطينيون حول تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الاقصى)، فان فرنسا تكافئ في اقتراحها الارهاب الذي بدأه الفلسطينيون».

في المقابل، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، امس، إن الاتحاد الأوروبي مطالب باتخاذ خطوات جدية وفاعلة لوقف التصعيد الحاصل في الأراضي الفلسطينية.

وطالب في بيان عقب اجتماعه في رام الله مع مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط فرناندو جنتيليني، بتدخل أوروبي «لوقف جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتحريض الحكومة الإسرائيلية على القيادة الفلسطينية».