الشرطة الألمانية تتعهد بالتصدي لمظاهرة «بيغيدا» المعادية للإسلام

1 يناير 1970 06:28 م
تعهدت الشرطة الألمانية اليوم بالتصدي بحزم لمظاهرة حركة وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب «بيغيدا» مؤكدة أنها لن تسمح بأي تجاوزات قد تشهدها المظاهرة التي ستنظم مساء اليوم في مدينة «دريسدن» مسقط رأس الحركة اليمينية المتطرفة.

وقال وزير داخلية ولاية «ساكسونيا» ماركوس اولبيغ في تصريح صحافي إن الشرطة الألمانية حشدت أعدادا كبيرة من عناصرها ومستعدة للتصدي بحزم لأي تجاوزات، داعيا المشاركين في المظاهرة إلى الالتزام بالقوانين والحفاظ على سلمية تجمعهم.

ووصف وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أعضاء حركة «بيغيدا» باليمينيين المتطرفين، مطالبا بعدم إصدار الأحكام المسبقة على اللاجئين والالتزام بقواعد الديموقراطية وقوانين التظاهر.

وقال دي ميزيير في تصريح للقناة التلفزيوينة الألمانية الأولى «اي ار دي» من ينعت اللاجئين بالإجرام والسياسيين بالخيانة يبتعد كل البعد عن جميع قواعد الديموقراطية بالإضافة إلى أن من يسير خلفهم يجب عليه أن يعرف أنه يسير خلف أناس يصطادون في المياه العكرة.

من جهتها توقعت حركة «بيغيدا» مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين في مظاهرة الليلة وذلك بمناسبة مرور عام على تأسيس الحركة التي بدأت بالتراجع في الأشهر الماضية وعادت في الآونة الأخيرة إلى الظهور بسبب «أزمة اللاجئين».

وفي السياق ذاته أعلن تحالف واسع من الحركات المعادية للتطرف عن تنظيم مظاهرات مضادة لمظاهرة «بيغيدا» تحت شعار «لا للتحريض».

وقال رئيس تحالف «دريسدن خالية من النازيين» سيلفيو لانغ في بيان صحافي إن المشرفين على التظاهرة سينظمون أنفسهم بشكل لا يسمح لحركة «بيغيدا» من تحقيق النجاحات المرجوة.

وتستعد حركة «بيغيدا» مساء اليوم إلى تنظيم مظاهرة معادية للمهاجرين في مدينة دريسدن وذلك بمناسبة مرور عام على تأسيس الحركة التي عادت من جديد إلى الظهور في الشوارع إثر تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين على ألمانيا.

وتناقش الأوساط السياسية والحزبية والشعبية الألمانية ما يسمى بـ «ازمة اللجوء» وإشكاليات تدفق عشرات الآلاف اللاجئين منذ أشهر على الأراضي الألمانية.