العبيدي: تخصيص مستشفى جابر للمواطنين مازال تحت الدراسة

أوضح وزير الصحة الدكتور علي العبيدي أن الدراسة التي تتعلق بتخصيص مستشفى جابر الاحمد للمواطنين لاتزال قيد الدراسة، حيث سيتم اقرار الانسب للمصلحة العامة في نهاية المطاف، مشيرا في سياق آخر أن «حدوث بعض الاخطاء الطبية وارد في كل زمان ومكان، وان هناك دولاً متطورة طبياً في العالم، كبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية فيها نسبة كبيرة من الاخطاء الطبية».

وقال العبيدي في تصريح صحافي على هامش حفل افتتاحه جناح شيخان الفارسي وقسم المختبرات الجديد وجناح التصوير البوزيتروني في مستشفى الامراض الصدرية أمس، قال إن الاسبوع الماضي شهد افتتاح مستشفى الرازي ضمن المشاريع التنموية للوزارة، مبينا ان هذه الافتتاحات ستتواصل خلال المرحلة المقبلة، مثمنا الدور الكبير للمرحوم شيخان الفارسي في تنفيذ بعض المشاريع، وان ذلك ليس بغريب على اهل الكويت، ويبرز الدور المهم لمؤسسات المجتمع المدني ودعمها لمشاريع الوزارة.

وأضاف ان «الوزارة تهتم بكافة التخصصات الطبية ومن بينها القلب، حيث قامت بإنشاء مراكز تخصصية في هذا المجال، كمركز الدبوس في مستشفى العدان وصباح الاحمد بالاميري، واخرى في الصباح والفروانية، فضلاً عن تجديد الاجنحة وتطويرها وتقديم الخدمات اللازمة بمستشفى مبارك الكبير»، لافتا الى ان الوزارة مهتمة ايضا بفريق التدخل السريع للحالات المصابة بالجلطات القلبية، من ناحية سرعة اتخاذ القرار لاصحاب الحالات، وتطبيق المعايير العالمية، بالاضافة الى توفير طواقم طبية وجراحين بجودة عالية، والحرص على الاتفاقيات الدولية مع المراكز العالمية بهذا التخصص.

واشار العبيدي الى ان الخطأ الطبي الذي يتسبب بوفاة مريض يفصل فيه القضاء، كما ان الوزارة فيها اكثر من لجنة متخصصة للنظر في هذه الحالات، ومن خلال لجان محايدة يتم تشكيلها من خارج المنطقة الصحية، حتى وان لم يتقدم اي شخص ببلاغ او شكوى عن بعض الحالات، حيث تقوم هذه اللجان بدورها المتكامل للوقوف على اي حالة للكشف عن وجود خطأ طبي من عدمه فيها، مبينا ان هذا يدل على متابعة الوزارة لكافة التفاصيل الدقيقة عن مثل هذه الحالات والوقوف عندها.

وقال العبيدي في كلمة بهذه المناسبة ان «جناح شيخان الفارسي الجديد يخدم مرضى القلب الرجال وحالات القسطرة القلبية ومرضى فشل القلب وتبلغ سعته السريرية 27 سريراً، لافتا الى ان تشييده وتجهيزه تم وفق لأحدث المواصفات العالمية واشتراطات منع العدوى والخصوصية وسلامة المرضى». واضاف «هذا التبرع يمثل نموذجاً مضيئاً وحياً لمساهمات اهل الكويت لدعم مشاريع الخدمات الصحية بالبلاد وان ذلك يعتبر اضافة متميزة وجديدة لمسيرة عطاء المواطنين الاوفياء لبلدهم ومشاركتهم التي نعتز بها لدعم النظام الصحي بالبلاد».

وبين العبيدي ان «مساحة قسم المختبرات الجديد بالمستشفى الصدري تبلغ 1460 متراً مربعاً»، لافتا الى اجراء صيانة جذرية و تعديلات بالجناح الثالث والخامس وتحويل ذلك الى قسم مختبرات متكامل يضم وحدات الكيمياء الحيوية والميكروبيولوجيا وامراض الدم بالاضافة الى غرف وتجهيزات الخدمات.

واشار الوزير العبيدي الى ان قسم المختبرات الجديد تم تجهيزه باحدث الاجهزة والمعدات الحديثة ووفقا لآخر المستجدات العالمية بالتقنيات الطبية اللازمة لضمان سرعة ودقة التشخيص وبما يساعد على اتخاذ الاجراءات والقرارات العلاجية الصائبة. ولفت الى ان كلفة الاعمال الهندسية لقسم المختبرات الجديد 558 الف دينار، مشيرا الى ان تجديد القسم من شانه ان يؤدي الى نقلة نوعية باجراء الفحوصات المطلوبة لمرضي العيادات الخارجية والأجنحة والعمليات ووحدات العناية المركزة والعناية بالقلب وبما يؤدي الى تحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية لمرضي القلب بالمستشفى.

ولتف الى ان الافتتاحات التي حدثت بالمستشفى الصدري تتفق مع استراتيجيات وبرامج الوزارة للتصدي للامراض المزمنة غير المعدية والوقاية من عوامل الخطورة ذات العلاقة بها وتأتي ضمن برنامج عمل الوزارة والخطة الانمائية للدولة وفي مقدمها امراض القلب والتي تحتل المرتبة الاولي بين الاسباب الرئيسة للوفيات بدولة الكويت حيث بلغ معدل الوفيات بسببها 63.5 لكل 100 الف من السكان حسب احدث الاحصائيات للمركز الوطني للمعلومات الصحية بوزارة الصحة ونتطلع الى خفض ذلك المعدل وخفض معدلات انتشار عوامل الخطورة ذات العلاقة بامراض القلب وفي مقدمها التدخين والتغذية غير الصحية والخمول البدني خلال السنوات القادمة.

وتقدم الوزير العبيدي بالشكر لكل من ساهم بإنجاز تلك المشروعات،معربا عن ثقته في الكادر الطبي والتمريضي على مواصلة التمييز بجودة الأداء وتقديم الرعاية المتكاملة للازمة للمرضي بتفان واخلاص والحرص على تطبيق احدث البروتوكلات وسياسات العمل العالمية المراعية لحقوق وسلامة المرضى.

من جهته قال مدير مستشفى الامراض الصدرية الدكتور نادر العوضي ان جناح شيخان الفارسي تم تجديده على نفقة الوزارة بمساهمة وتعاون من ورثة شيخان الفارسي، لافتا الى ان سعته السريرية 27 سريرا.

واوضح العوضي ان الجناح الجديد بعد تجديده يتميز بدخول النور الطبيعي الى كل الغرف الجناح وزيادة عدد الغرف الخاصة مؤكدا ان المختبر الجديد يشتمل على الكثير من الخدمات المخبرية التي تقدمها المستشفي الصدري

وكشف العوضي عن إجراء ما يقارب 1000 عملية جراحية صغرى وكبرى سنويا، شاملة جراحة قلب كبار وأطفال وصدر و 7 الاف عملية قسطرة، ومعدل استقبال العيادات الخارجية يصل 300 مريض يوميا كاشفا في الوقت ذاته عن قرب افتتاح العيادات الخارجية لمركز هشام الصقر.