نواب: حِلوا اتحاد «القدم» ولنقاضِ المحرضين دولياً

1 يناير 1970 03:49 ص
راكان النصف

• إذا عجزت الحكومة عن القيام بدورها فسنقوم نحن بدورنا ونحاسبها

عبد الله معيوف

• حل المشكلة بيد رئيس اتحاد الكرة فهو من أوصل الأمور إلى طريق مسدود

فيصل الشايع

• لطلال الفهد نقول: على نفسها جنت براقش

عبدالله الطريجي

• تسريع حل الاتحاد ورفع قضايا ضده في «الكاس» وأخرى أمام المحاكم السويسرية
ظلت قضية إيقاف النشاط الرياضي الكويتي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» محوراً رئيسياً في الحراك السياسي المحلي خلال اليومين الماضيين، وتمحور الخطاب النيابي باتجاه محاسبة المتسببين بهذا الإيقاف الذين اشتكوا الكويت إلى جهات دولية دون سند أو مبرر إلا لتعارض مصالحهم مع ما أقر من قوانين محلية تستهدف تنظيم النشاط المحلي.

وقال نواب استنطقتهم «الراي» إن الحكومة ومن خلال ممثلها في اجتماع لوزان مع اللجنة الأولمبية الدولية تبين لها المحرضين على إيقاف النشاط الرياضي وعليها واجب محاسبتهم سريعا وإلا تعرضت هي للحساب البرلماني، فيما دعا نواب آخرون إلى حل اتحاد كرة القدم والاتحادات الرافضة لتطبيق القوانين المحلية معتبرين أن إيقاف النشاط ربما يكون من صالح الكويت إعادة هيكلة الأوضاع الرياضية المتردية، ومطالبين برفع دعاوى قضائية ضد هؤلاء المحرضين وضد اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم.

وفي ذلك طالب النائب الدكتور عبدالله الطريجي وزير الإعلام وزير الشباب والرياضة بالإسراع بحل اتحاد كرة القدم ورفع قضايا ضده في الكأس كإجراء قانوني ثم رفع قضايا في المحاكم السويسرية، مؤكدا على أن اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد الكرة يتحملان مسؤولية إيقاف النشاط الرياضي ولا بد من معاقبتهما.

وقال الطريجي لـ «الراي» إن المواجهة الحكومية باتت ضرورية لوضع حد للمسرحية الهزلية التي تعرض كل موسم خصوصا أن اللجنة الأولمبية الدولية واتحاد الكرة الدولي مسيران من الكويت وذلك ما لمسناه عندما ذهبنا أنا وزميلي النائب عبدالله المعيوف إلى لوزان مع الوفد الحكومي إذ رفضوا إعطاء وزير الإعلام محضر الاجتماع رغم أنه ممثل رسمي للدولة.

وكشف الطريجي عن اعتزامه بعد التشاور مع النواب على المطالبة بعقد جلسة خاصة لاطلاع الشعب الكويتي والنواب على ما دار في الاجتماع والتعسف الذي تعرض له الوفد الكويتي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، مشددا على أهمية خروج الجلسة بتوصيات حازمة لإيقاف المسرحية السمجة التي يعاد عرضها بين فترة وأخرى.

وقال النائب عبدالله المعيوف لـ «الراي» إن حل المشكلة بيد رئيس اتحاد الكرة فهو من أوصل الأمور إلى طريق مسدود وهو من بيده الحل، موضحا:«نحن حضرنا الاجتماع في لوزان وعرفنا أن الأمر مدبر واتحاد الكرة هو من سعى إلى مهلة 27 الجاري لأنها تصادف افتتاح دور الانعقاد لمجلس الأمة طمعا بإصدار مراسيم ضرورة لتعديل القوانين».

ورأى المعيوف أن الاعتراضات على القوانين المحلية غير منطقي حيث انها لا تتعارض مع القوانين فمثلا إنشاء الأندية الخاصة يكون عن طريق هيئة الشباب ولا بد من توافر 50 عضوا وليس شخصاً بمفرده ينشيء ناديا واللجنة الاولمبية ترى أنه تدخل فيما نحن لم نشترط عددا لأعضاء الجمعية العمومية حتى يعتبر تدخلا.

وأعرب النائب فيصل الشايع عن أسفه لصدور قرار من ا?‌تحاد الدولي لكرة القدم بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي، مؤكدا على رفض الكويت لمثل هذه القرارات التي تعتبر تدخ?‌ سافرا في شؤونها وسيادتها.

وقال الشايع في تصريح صحافي إن ما يزيد من ا?‌سى لدى الكويتيين أن من اشتكى ضد بلدهم هو ا?‌تحاد الكويتي لكرة القدم واللجنة ا?‌ولمبية الكويتية، متسائ?‌:«كيف يقبل شخص برفع شكوى ضد بلده في الخارج ؟».

وأكد الشايع على أن القوانين الرياضية الكويتية ?‌ تتعارض مع اللوائح الدولية والميثاق الأولمبي، داعيا الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للشباب والرياضة إلى دور في مراقبة ومتابعة ا?‌تحادات الرياضية وآلية تسجيل الأعضاء، ?‌سيما مع وجود ت?‌عب واضح أدى إلى جزء مما تواجهه الرياضة الكويتية من تأخر.

وقال الشايع:«يبدو أن الرقابة التي فرضها المجلس على ا?‌تحادات والأندية الرياضية من خ?‌ل القوانين أثرت على مصالح البعض فلجأوا إلى ا?‌تحاد الدولي لتقديم شكوى ضد بلدهم غير مبررة وغير مستندة إلى أي وقائع أو حقائق». وأشار إلى وجود تدخل سافر في شؤون الرياضة في بعض الدول الخليجية والعربية، لكننا لم نسمع عن تقديم أي شكوى من هذه الدول ل?‌تحاد الدولي.

وقال الشايع مخاطبا الشيخ ط?‌ل الفهد:«وعلى نفسها جنت براقش»، مشيرا إلى أن اتحاد الكرة والشيخ ط?‌ل الفهد على وجه الخصوص جنى على نفسه الآن، بعد أن لوح كثيرا بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي حتى يستغل ذلك في تحقيق مكاسب شخصية له، ?‌ن القوانين الرياضية تتعارض مع مصالحه، مستدركا«لكننا نقول له هيهات أن يتم تعديل أي قانون يرغب ط?‌ل الفهد بأن يكون على هواه، ?‌سيما وأن قوانينا الرياضية سليمة من الناحيتين الدستورية والقانونية».

وشدد الشايع على أن من يعارض القوانين الرياضية يريد السيطرة على الرياضة من كل جوانبها، مشيرا إلى أنه من المفترض بهؤلاء أنهم من أبناء هذا البلد لكنهم لم يكونوا مخلصين لدولتهم. ورأى الشايع أن إيقاف النشاط الرياضي قد يكون مفيدا لنا حتى تكون لدينا فترة تقييم وإعادة ترتيب للوضع الرياضي، حتى لو استغرق ا?‌مر سنة أو سنتين، ?‌سيما وأن مشاركتنا الرياضية ?‌ تخلو من خيبة أمل ونتائج هزيلة تستحق المراجعة.

وأكد الشايع على أن الوقت حان لحل ا?‌تحادات الرياضية التي تحاول أن تلعب بذيلها وترفض تطبيق القانون، وتشكيل لجان موقتة إلى حين الدعوة ?‌نتخابات جديدة وفق نظام الصوت الواحد للقضاء على التكت?‌ت غير المجدية في الرياضة لأن هَم الموجودين على رأس الرياضة حاليا الحفاظ على كراسيهم.

وطالب النائب راكان النصف من على حسابه على «تويتر» بمحاسبة جميع المتسببين بإيقاف النشاط الرياضي في الكويت، قائلا إن قرار الفيفا متوقع وغير مستغرب وننتظر موقفا حكوميا جادا تجاه من تسبب بذلك. وأوضح أن الحكومة وبعد اجتماعها الأخير مع اللجنة الأولمبية في لوزان حددت وبشكل كامل الأطراف والأشخاص المتسببين وإذا عجزت الحكومة عن القيام بدورها فسنقوم نحن بدورنا ونحاسبها. وأكد النصف على «أننا لن نسمح كممثلين للأمة الإضرار بمصالح الكويت، وسنظل نتابع كافة الخطوات الواجب اتباعها لضمان تمتع الشباب بنشاطهم الرياضي الذي ضمنه لهم الدستور».