رأوا أن «لا فائدة من تطبيقه وأضراره ستكون جسيمة على كل المجتمع»
طلبة الجامعة يرفضون... «منع الاختلاط»
| كتب إبراهيم موسى |
1 يناير 1970
11:12 م
• محمد القطان: الحرم الجامعي أنسب مكان لتأهيل الطالب والطالبة للزمالة في مقر العمل
• ريم الرشود: مثل هذه القوانين تسبب مشاكل اجتماعية بين الرجل والمرأة
• عبدالله خالد: ليس دستورياً ويخالف الشريعة والطبيعة البشرية
• هنوف الفراج: القانون تعامل مع الطالب والطالبة على أنهما مجرد سلعة
• حمد المزيعل: تطبيقه سيتسبب في عزوف الطلبة عن الجامعة
• محمد المطوع: يؤثر بشكل سلبي على نفسية الطالب والطالبة
• سالم البلوشي: سيتسبب في إغلاق شعب عديدة
• حصة علي: يفقد الطلبة حلقة مهمة من الحياة
• مريم العجمي: إذا فرض داخل الجامعة فكيف لهم أن يفرضوه خارجها
أجمع عدد من طلبة جامعة الكويت على رفضهم تطبيق قانون منع الاختلاط داخل الحرم الجامعي.
وبين الطلبة أن «الحرم الجامعي هو انسب مكان لتأهيل الطالب والطالبة في ما بعد للتعامل في الحياة العملية، بل والاجتماعية»، لافتين الى ان«هناك تناقضا بين فرضه في الجامعة وتركه في ما دونها مثل الوزارات والهيئات والمواقف والمجمعات».
وأشار الطلبة الى ان «التفكير في فرض مثل هذا القانون نابع من تيارات سياسية اسلامية خارجية بعيدة كل البعد عن سماحة واحكام الدين الاسلامي»، مبينين أنه«لا فائدة من تطبيق مثل هذا القانون على الطلبة ولا على الدولة، بل ان اضراره ستكون جسيمة على كل المجتمع».
ورأى الطلبة أن«تطبيق قانون منع الاختلاط في الجامعة سيكون سببا في عزوف الطلبة الكويتيين عن الدراسة في جامعة الكويت»، موضحين أن «القانون سوف يتسبب في زيادة مشاكل الشعب، وغيرها من المشكلات المادية والأكاديمية».
«الراي» استطلعت آراء عدد من طلاب وطالبات جامعة الكويت في قانون منع الاختلاط... وفي ما يلي التفاصيل:
أشار الطالب في كلية العلوم الادارية محمد القطان، الى انه ضد فرض قانون منع الاختلاط داخل الحرم الجامعي ومؤيد للتعليم المشترك، مبيناً ان «الطالبة زميلة الطالب وانسب مكان لمشاركتها ومخالطتها زميلها الطالب هو الحرم الجامعي، تأهيلا لهما في ما بعد للتعامل على اساس الزمالة في مقر العمل».
وقال القطان، «بالنسبة لي ولزملائي الطلبة فمشاركة الطالبة الدراسة مفيد علمياً حيث ان الطالبة اكثر التزاماً من الطالب في الحضور والدراسة، وبذلك في حال مشاركتنا الدراسة يتم تبادل المحاضرات والدروس في ما بيننا، كما ان الطالب في وجود الطالبة معه في المحاضرة يكون اكثر التزاماً وهدوءاً احتراماً لوجود زميلته».
واضاف، «لا يوجد اي فائدة من تطبيق مثل هذا القانون على الطلبة ولا على الدولة، بل ان اضراره ستكون جسيمة على كل المجتمع».
ولفت الى«التناقض في تفكير المشرع حيث انه فرض منع الاختلاط في الجامعة وتركه في ما دونها مثل الوزارات والهيئات والمواقف والمجمعات؟».
من جانبه، ذكر الطالب محمد سعيد، ان «التفكير فقط في فرض مثل هذا القانون خطأ كبير وان مثل تلك الافكار غريبة على الكويت واهلها، وهي نابعة من تيارات سياسية اسلامية خارجية بعيدة كل البعد عن سماحة واحكام الدين الاسلامي وكل الاديان السماوية».
واوضح سعيد، ان «الاختلاط تعبير خاطئ والمشاركة او المزاملة في الدراسة هي ضرورة ملحة في كل مناحي الحياة»، مبيناً ان «الطالبة بالنسبة للطالب هي الاخت فكيف لاحد ان يجعلها محظورة ويمنع التعامل معها؟».
واضاف سعيد، ان «مشاركة الطالب والطالبة في اللعب والدراسة في مرحلة الطفولة المبكرة والشباب تكسر الحاجز النفسي ويجنبهما المشاكل الناجمة عن منع الاختلاط بين الولد والبنت في كل مناحي الحياة ويكسبهما كيفية التعامل الصحيح ومهارة التفرقة في التعامل بين الولد والبنت في الزمالة العلمية والعملية ومستقبلياً يستطيع كلا الجنسين اختيار الزوج او الزوجة الصالحة وبعد الزواج يعلم الابوين كيفية التعامل مع الابناء».
وقال، «الكويت لا يمكن ان تكون تحت وصاية الافكار الرجعية ولا يمكن ان تقبل في البلاد ولا ان تفرض على اهلها».
وتابع «الاختلاط (على قولتهم) موجود في كل مكان في البلاد، فلماذا يتم منعه في مكان دون غيره».
إلى ذلك، شدد الطالب عبدالله خالد، على ان «منع الاختلاط غير دستوري ومخالف للشريعة الاسلامية والطبيعة البشرية»، مبينا ان «المرأة شريكة الرجل في كل مناحي الحياة فلماذا يتم فض تلك الشراكة في مرحلة حياتية معينة وهي المرحلة الجامعية».
من جانبها، قالت الطالبة المستجدة في جامعة الكويت ريم الرشود، إن «قانون منع الاختلاط في الجامعة اشبه بقانون مقيد للحريات»، مبينا ان «مثل هذه القوانين هي التي تسبب المشاكل الاجتماعية الموجودة بين الرجل والمرأة في كل جوانب الحياة».
وبينت الرشود، ان «منع التعامل والاختلاط بين الطالب والطالبة في المراحل التعليمية يؤدي في ما بعد الى جهل كلا الطرفين بالاخر، ويتسبب في حدوث مشاكل اسرية ومن ثم الطلاق الذي انتشر في المجتمع الكويتي بكثرة في السنوات الاخيرة كون الولد والبنت جاهلين ببعضهما».
وذكرت الرشود، ان «منع الاختلاط في الجامعة يمنع الولد والبنت من معرفة التعامل مع الزميل في العمل في المستقبل، كما انه يجعل البنت بلا شخصية وخجولة ويوقعها في مشاكل في المستقبل حينما تتعامل مع الرجل كونها لا تستطيع التعامل معه الا على اساس جنسه ولا تعرف كيف تفرق بين الرجل كزميل وكزوج وكانسان، وكذلك بالنسبة للرجل فهو لا يستطيع التعامل مع المرأة الا على اساس جنسها».
وفي السياق نفسه، قالت الطالبة هنوف الفراج ان «القانون لم يراع الآدمية ولم يتعامل مع الطالب والطالبة وفقاً للاحكام الانسانية، بل تعامل على اساس ان الطرفين مجرد سلعة».
وقال الطالب حمد طارق المزيعل، انه «ضد تطبيق قانون منع الاختلاط شكلاً وموضوعاً وانه في حال تطبيقه سيكون سببا في عزوف الطلبة الكويتيين عن الدراسة في جامعة الكويت وسيتوجهون إلى الدراسة في الجامعات الاجنبية».
واضاف ان «مثل تلك القوانين لها اثار نفسية واجتماعية سلبية على المجتمع ككل»، مبيناً ان «قانون منع الاختلاط سبب من اسباب مشاكل الشعب ففتح شعبة يحتاج إلى 7 اشخاص واحياناً لا تكتمل من الطلبة وحدهم او الطالبات وحدهن وبذلك لا تفتح الشعبة، علماً بانه في حال المشاركة بين الطلاب والطالبات في الدراسة قد تكتمل الشعبة من البنين والبنات».
وتابع، ان «عملية الفصل في الدراسة لها تبعات مالية عالية على الجامعة».
من جهته، قال الطالب محمد رضا المطوع، إن «منع الاختلاط يؤثر بشكل سلبي على نفسية الطالب والطالبة كونه يخلق رغبة لدى كلا الطرفين بمعرفة الاخر فيتجه لمعرفته من طرق محظورة»، مضيفاً ان «منع الاختلاط مدخل من مداخل الشيطان للانسان».
من جانبه، أوضح سالم البلوشي ان «تطبيق منع الاختلاط اثر على الشعب وتسبب في اغلاق شعب عديدة، كما يؤثر سلبياً على الطالب والطالبة في حياتهما العملية».
وقالت الطالبة شيخة يوسف، «لا وألف لا لمثل هذا القانون، فلا فائدة منه ونحن كطلاب وطالبات تناقشنا كثيراً فيه لكي نجد له اي جانب ايجابي فلم نجد»، مؤكدة ان «قانون منع الاختلاط ليس له الا سلبيات على الطلبة والمجتمع ككل».
واضافت ان «الطلاب والطالبات في الكويت ليسوا مفعولا بهما، انما هم فاعلون، فكيف لمن فكر ودبر وقرر مثل هذا القانون الا يستفتي هؤلاء المعنيين بمثل هذا القانون، الا يجب ان تستطلع اراء من سيطبق عليه هذا القانون».
ووجهت شيخة سؤالا إلى من شرع هذا القانون،«كيف للطالب والطالبة ان يتزاملا في العمل في المستقبل ويتواجدا في مكان واحد في الشارع او الموقف او اي مكان اخر؟».
واوضحت شيخة، ان «اطهر بقاع الارض، مكة المكرمة، فيها الرجل والمرأة مع بعضهما البعض داخل الحرم، فكيف يتم منع تواجدهما في الحرم الجامعي».
وبينت ان «مثل هذا القانون يتسبب في ارتكاب الطالب والطالبة للسلوك الخاطئ... دور المجتمع التوجيه والارشاد والتربية السليمة، وليس المنع لان الممنوع مرغوب، كما يقال».
وقالت الطالبة حصة علي، إن «واقع تطبيق قانون منع الاختلاط على الطلاب والطالبات، كواقع كارثة الغزو الصدامي للكويت».
واضافت ان «طالب وطالبة اليوم هما موظفا الغد واولياء الامور مستقبلياً وفي الحالتين يكون الرجل والمرأة شريكين، ولابد ان يكونا ملمين بطريقة التعامل مع بعضهما البعض، وفي حال منع الاختلاط في الجامعة يفقدان حلقة مهمة من حلقات الحياة».
إلى ذلك، قالت مريم العجمي، «اذا فرض القانون داخل الجامعة فكيف لهم ان يفرضوه خارجها... سلبياته اكثر من ايجابياته».
من جانبها، قالت دانا المري، ان «مشاركة الطلاب للطالبات في قاعات الدراسة ضروري ومهم كون الطلاب اكثر جرأة من الطالبات في السؤال ما يترتب عليه إلمام الطالبات بالمادة العلمية حال مشاركة الطلاب الدراسة».