المشنوق: بقاء الوضع على حاله سيدفعنا إلى الاستقالة من الحكومة

1 يناير 1970 10:55 م
أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق أن بقاء الوضع السياسي والأمني على ما هو عليه سيكون الخطوة الأولى في الدفع نحو الاستقالة من الحكومة. وقال خلال كلمة ألقاها في الذكرى الثالثة لاغتيال القيادي الأمني اللواء وسام الحسن إنّ «الحكومة التي أردناها ربطاً للنزاع، أرادوها ربطاً للوطنية والضمائر». وأكمل: «ستكون أيضاً الخطوة الأولى للخروج من الحوار الذي أردناه صوناً للسلم الأهلي، فإذا بنا نتحوّل إلى شهود زور على حساب مسؤوليتنا الوطنية».

وقال المشنوق: «لم يستقل القاتل المجهول المعلوم من لعبة الانتقام من كل عناوين النجاح التي كان وسام الحسن جزءاً منها، منذ أن بدأ ضابطاً صغيراً الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى الاشتباك اليومي مع قتلته، بالعقل والإرادة والمثابرة. لكننا لن نستسلم ولو بقي واحد منا يقاوم».

وعن الحراك الشعبي المدني السلمي قال:«إن عناوين الحراك المدني هي عناوين كل اللبنانيين، لكن بعض الحراك، أو بعض المستثمرين فيه يستكملون عبر اوجاع الناس مشروعهم الدائم والقاضي بتشويه كل ما أنتجته تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا امر سنواجهه بكل ما اوتينا من عزم ووطنية لأننا ببساطة نعتبر أن شطب إرث رفيق الحريري، هو شطب للنمو والحداثة والازدهار والاستقلال والدستور والمؤسسات حتى لا أقول محاولة لشطب الوطن».

وفي الوضع الحكومي، ذكر المشنوق:«لن يقبل الرئيس سعد الحريري ولن نقبل معه بأن يتحول ربط النزاع الى ربط للوطنية وربط للضمير وربط للألسن عن قول الحق والحقيقة. أعلن من منبر الشهداء أن بقاء الوضع على ما هو عليه هو الخطوة الأولى نحو الخروج من الحكومة التي اردناها ربطاً للنزاع وأرادوها ربطاً للوطنية والضمائر، وخطوة أولى أيضاً للخروج من الحوار الذي أردناه صوناً لسلم الأهلي، فإذا بنا نتحوّل إلى شهود زور على حساب مسؤولياتنا الوطنية».

وتابع:«أبْوَاب النظام اللبناني يا دولة الرئيس الصديق العماد ميشال عون ما بتفتح بمنطق الكسر والخلع، مع انها اللغة السائدة بكل العناوين. آخر هذه العناوين المضي باعتقال مجلس الوزراء وتعطيله بعدم الحضور قبل تعيين قائد جديد للجيش.

نعم يجب تعيين قائد جديد للجيش. ولكن أولاً يجب انتخاب رئيس للجمهورية نعيد من خلال انتخابه انتظام المؤسسات وانتظام الدولة فتصبح كل التعيينات تحصيل حاصل».

وأكمل المشنوق:«عادت نغمة اخراج لبنان من عروبته وعمقه الإستراتيجي الحقيقي عبر الالتحاق بحملات تطول المملكة العربية السعودية آخرها الحملات من باب حادثة الحج، بلغة هي اشبه بإعلان حرب خطابية، بالوكالة عن إيران. إن كل هذا الضجيج الفارسي المدبلج الى العربية لن يعيد عقارب الصحوة العربية الى الوراء في اليمن اليوم وفي سورية بموازاته وبعده».