3 فقط من أفرادها الـ 12 نجوا من رحلة الهروب إلى ألمانيا
سلام يوعز بنقل جثث عائلة لبنانية ابتلعها البحر من أنقرة إلى بيروت
| بيروت - «الراي» |
1 يناير 1970
10:56 م
طلب رئيس الحكومة تمام سلام من الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، العمل بالتنسيق مع السفير اللبناني في انقرة، لاتخاذ الترتيبات الفورية لنقل جثث عائلة لبنانية ابتلعها البحر خلال رحلة هروب إلى ألمانيا، واعادة من بقي من افرادها على قيد الحياة الى لبنان.
وكانت عائلة صفوان اللبنانية، التي كانت تهجّرت من القصير السورية الى محلة الاوزاعي في بيروت، بعد بدء الحرب السورية، اختارت الهروب عبر خط لبنان - تركيا - اليونان، للوصول الى شاطىء أمان لم يبلغه أفرادها الـ 12، بعدما كمنت لهم الأمواج العاتية التي ضربت الزورق الذي كان ينقلهم من تركيا الى اليونان ثم ألمانيا، فنجا ثلاثة منهم وعُثر على جثث الـ 9 الباقين تباعاً. وضمّت العائلة مايز صفوان (63 عاماً) وزوجته مريم (45 عاماً) وبناته ماي (9 سنوات) وألين (7 سنوات) وميلاني من زوجة ألمانية (42 عاماً) وأولادها وائل (20 عاماً) وماهر(13 عاماً) ومالك (7 سنوات)، وابنه موسى (22 عاماً) وزوجته حورية الخطيب، التي تحمل الجنسية السورية وحامل في شهر التاسع، وغادر الجميع لبنان الاحد الماضي، جواً إلى إسطنبول، حيث التقوا بقريبهم إياد (اربعيني) وابنه مصطفى (13 عاماً) لينتقلوا جميعاً الى إزمير، على ان ينطلقوا بطريقة غير شرعية الى إحدى الجزر اليونانية التي لم يَبْلغوها، بل تلقّى مَن بقي من العائلة في بيروت وأقاربهم الخبر المفجع، بعدما اتصل بهم أحد افراد العائلة الهاربة، الذي سبح نحو الشاطىء في مشقة، فيما توفيت زوجته غرقاً، ليُبلِغهم بدايةً أن ثلاث جثث وُجدت، وان مصير الآخرين لا يزال مجهولاً، قبل ان تشير تقارير لاحقاً الى العثور على الآخرين تباعاً. وانضمّ اللبنانيون الى موجة الهجرة غير الشرعية، التي ارتبطت في الأشهر الأخيرة باللاجئين السوريين، الذين لا يتوانون عن ركوب البحر علّه يحملهم الى «ارض الأحلام» في رحلات غالباً ما تتحوّل الى... كوابيس.