مدير الفروع في اللجنة اعتبر أن الهداية مولد جديد للمهتدي

«التعريف بالإسلام»: تأهيل المسلمين الجدد ليكونوا دعاة في المستقبل

1 يناير 1970 11:59 م
شدد مدير الفروع ومدير لجنة التعريف بالاسلام بفرع محافظة الأحمدي المحامي منيف العجمي على أهمية دور مشروع «علمني الإسلام» والذي يتخرج منه أكثر من 5 آلاف دارس ودارسة سنوياً من خلال الدورات التي تنظم على مدار العام، من شتي الجنسيات عبر الفصول الدراسية المنتشرة في المحافظات.

وأوضح العجمي في حوار صحافي أن اللجنة حققت إنجازات ملموسة في رعاية المهتدين والمهتديات وعاماً بعد عام يزداد عددهم بفضل الله تعالى وبفضل الجهد الدءوب الذي تقوم به اللجنة وجميع القائمين عليها.

وأشاد بنتائج المحاضرات والدروس التي تم تنظيمها للمهتدين والمهتديات الجدد ضمن مشروع «علمني الإسلام».

وأضاف أن هذه الأنشطة قد آتت ثمارها وحققت نتائج طيبة، معتبرا أنها خطوة نوعية تؤكد أن اللجنة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهدافها الدعوية المنشودة.

وأوضح أن مدة الدورة في مشروع «علمني الإسلام» 3 شهور، وكلفة الدورة الواحدة 25 ديناراً للدارس أو الدارسة وتقدمها اللجنة مجاناً للمشاركين بمختلف لغاتهم، بدعم من أهل الخير في الكويت وبالتعاون مع معهد «كامز» للتدريب الأهلي.

وإلى نص الحوار:

• بداية نود التعرف بمشروع «علمني الإسلام» لرعاية المسلمين الجدد وأهميته ؟

- تعد مرحلة الالتحاق بالمشروع بالنسبة للمسلم الجديد أهم مرحلة بعد النطق بالشهادتين ودخوله الإسلام؛ حيث يهدف المشروع إلى تعريف المسلم الجديد بدينه الجديد، وذلك من خلال الدورات الشرعية للمهتدين، وتحفيظهم القرآن الكريم، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

ووفَّرت اللجنة فصولاً دراسية في جميع أفرعها المنتشرة في مختلف محافظات الكويت بالتعاون مع «معهد كامز للتدريب الأهلي» لتنظيم هذه الدورات؛ وتشمل تعليم أمور الإسلام والعبادات من طهارة ووضوء وصلاة وصوم وزكاة وحج...إلخ.

ويمثل هذا المشروع أهمية قصوى في حياة هذا المسلم الجديد الذي لم يتمكن الإسلام من قلبه بالصورة المطلوبة بعد، ويجب تأليف قلبه وتعليمه أمور دينه الجديد تعليمًا صحيحًا، حيث أن الهداية تعد مولدًا جديدًا للمهتدي يخرج بها من الظلمات إلى النور بإذن الله تعالى.

• وما أهداف المشروع ؟

- تتمثل الأهداف العامة للمشروع في تعليم المهتدين الجدد تعاليم الإسلام ورعاية المتميزين منهم لجعلهم دعاة في المستقبل يدعون أمثالهم من أبناء جلدتهم فضلاً عن تحفيظهم القرآن الكريم والعلوم الشرعية.

• ما الأنشطة التي تقدم للدارسين من خلال المشروع ؟

- تتمثل الأنشطة العامة للمشروع في إقامة الدورات الشرعية للمهتدين الجدد والجاليات ورعاية المهتدين الجدد اجتماعيًّا ونفسيًّا وإقامة مسابقات ودورات فى حفظ القرآن الكريم وعلومه وتجويده وفي السيرة النبوية الشريفة وتأهيل المهتدين الجدد للعمل كدعاة في المستقبل؛ فيدعون غير المسلمين إلى الإسلام وإقامة دورات لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتقديم جوائز للفائقين من الدارسين في الفصول لجميع المستويات.

• حدثنا عن الدورات وطموحكم وتكلفة الدارس ومدة الدورة ؟

-تبلغ تكلفة الطالب الواحد 25 ديناراً للدورة الواحدة، تشمل الكتب والمواصلات ووجبة خفيفة ومكافآت المدرسين ومدة الدورة ثلاثة أشهر، وكل منها يضم 10 من المهتدين الجدد، أي أن التكلفة الإجمالية للدورة الواحدة 250 ديناراً.

• ما الأماكن التي ينفذ بها المشروع والجهات المتعاونة ؟

-أماكن تنفيذ المشروع تتمثل في كافة أفرع اللجنة وعددها 21 مكتباً وفرعًا على مستوى محافظات الكويت.

المهتدون يتحدثون



عبدت الشمس

المهتدي عبد الرحيم وكان اسمه قبل اعتناق الإسلام هيرالا يقول «كنت أعبد الشمس والنار مثلي مثل أي ضال، ولكن عندما أتيت إلى الكويت تعرفت على بعض الأصدقاء اخبروني أن ذلك شرك وعندما سألتهم عن دينهم قالوا نحن مسلمون فبدأت البحث عن الإسلام وعرفت أنه دين الحق فصمت بدءاً من يوم 21 من رمضان الماضي قبل إشهار إسلامي».

وتابع عبد الرحيم «نصحني البعض بالذهاب إلى لجنة التعريف بالإسلام فذهبت إليها وجلست مع الداعية «كرم الله» أكثر من مرة كي أتعرف على الإسلام وبعدها اقتنعت ودخلت في الإسلام، والتحقت بالفصول الدراسية، بمشروع علمني الإسلام وتعلمت العبادات وأنا الآن أشعر براحة كبيرة وطمأنينة وخاصة عندما أصلي فالصلاة من أهم الأشياء في حياتي وأنا الآن سعيد للغاية والحمد لله رب العالمين».

عبدت أكثر من إله

محمد درجا الذي كان يحمل اسم درجا بارساتت قبل إشهار إسلامه يقول « قبل وصولى إلى الكويت عملت في السعودية لمدة 4 سنوات وعندما جئت إلى الكويت سمعت عن لجنة التعريف بالإسلام وذهبت لفرع الجهراء، وتعرفت هناك على الإسلام ووجدت أنه الدين الصحيح الذي يدعو إلى وحدانية الله وهذا هو الفرق بين الإسلام والعقائد السابقة التي كنت أعبدها».

وأضاف «كنت من قبل أعبد أكثر من إله أما الآن فأنا أعبد إلهاً واحداً لا شريك له، وقد أكرمني الله ودخلت في الإسلام وأداوم على الصلاة والصيام التي أشعر فيهما براحة كبيرة وكذلك أداوم على حضور الدروس الشرعية باللجنة من خلال مشروع علمني الإسلام».

تعلمت الكثير

المهتدي منصور استهل حديثه بقوله «جئت إلى الكويت لأعمل مهندساً، ولم أكن أعرف أي شيء عن الإسلام إلا أنني عندما درست الأديان السابقة منذ سيدنا آدم إلى سيدنا محمد وجدت أن جميع الرسل رسالتهم واحدة، وان الله واحد لا شريك له فلماذا يفترون على الله ويدعون عليه بالكذب ويعددون الآلهة».

وأضاف «قررت أن أتعرف على الإسلام فذهبت إلى لجنة التعريف بالإسلام، وهناك جلست مع الداعية الذي يتحدث بلغتي وهداني الله للدخول في هذا الدين العظيم ومنذ إسلامي لم انقطع عن الدراسة باللجنة بقسم الفصول الدراسية التابع لمشروع علمني الإسلام فتعلمت الكثير من العبادات والأخلاق الإسلامية، واجتزت عدة دورات مجاناً على نفقة اللجنة».

شعرت بالطمأنينة

المهتدي على الذي كان يحمل اسم«هوهري» قبل اعتناق الإسلام يقول «كنت أعمل من قبل في السعودية وأكسب جيداً ولكني لم أشعر بطمأنينة في القلب فتوجهت إلى الهند وهناك تعرضت لضائقة مالية جعلتني أتوجه للعمل في الكويت ولكني لم أجد عملاً بسهولة فنصحني البعض بالدخول في الإسلام ليطمئن قلبي».

وتابع «توجهت إلى لجنة التعريف بالإسلام وقابلت الداعية «عبد الرزاق» الذي عرض عليّ دخول الإسلام وبالفعل اعتنقت الإسلام، شعرت بالطمأنينة وانخرطت في عدة دورات باللجنة ضمن مشروع «علمني الإسلام» لرعاية المهتدين الجدد حتى تم ترشيحي لأداء مناسك العمرة،وتعلمت أكثر ليتم ترشيحي لأداء فريضة الحج».

لغة عربية فصحى

تقول المهتدية عائشة من المهتديات الدارسات بفرع المنقف وتتحدث اللغة العربية الفصحى«الحمد لله لقد اجتزت 4 دورات في اللغة العربية والعلوم الشرعية وتعلمت وحفظت القرآن الكريم الأمر الذي يسر لي قراءته بطريقة صحيحة دون معلم».