«طالبنا الأميركان تزويدنا بمواقع لتنظيم داعش لنضربه ... فرفضوا»

سولوماتين: نحترم القرار الكويتي من التدخل العسكري الروسي في سورية

1 يناير 1970 06:52 ص
أكد السفير الروسي في الكويت الكسي سولوماتين على احترام بلاده لموقف الكويت إزاء التدخل العسكري لبلاده في سورية، والذي وصفه نائب وزير الخارجية خالد الجارالله بأنه زاد المشهد السوري إرباكا وتعقيدا، مشددا على أن بلاده تحترم سيادة القرار الكويتي وتتعامل مع اصدقائها من منطلق المواثيق الدولية.

وأشار سولوماتين في تصريح للصحافيين، إلى أن التدخل الروسي جاء بعد انتشار الحركات الارهابية في سورية والعراق بشكل موسع، وهذا ما حدا بلاده للتدخل خشية عودة الارهابيين الذين خرجوا من روسيا للاشتراك في عمليات ارهابية في سورية والعراق إلى روسيا مرة أخرى، لافتا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في أكثر من موضع، أن بلاده لا تود مكافحة الارهاب في الداخل الروسي، ولذلك تسعى للقضاء عليه خارجها.

وبخصوص إعلان الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، أن 85 في المئة من الضربات الروسية موجهة للمعارضين للنظام السوري وليس لـ«داعش»، أشار سولوماتين إلى أن وزير الخارجية الروسي اتصل بالأميركيين أكثر من مرة لطلب معلومات عن مواقع داعش، ولكنهم رفضوا، مستغربا الموقف الأميركي في هذا الشأن، لافتا إلى أن الضربات الروسية تعتمد في مصادر معلوماتها على 5 جهات من بينها صور الأقمار الصناعية والاستطلاع البري والأكراد والاستطلاع العراقي وليس الجيش السوري فقط، مشددا على أن كل ما يتردد عن ضرب القوات الروسية لمواقع المعارضين للنظام، لا يعدو كونه أقوالا مرسلة يتم تداولها في وسائل الاعلام بلا دليل ملموس لا صور ولا توثيق.

وأضاف «وجودنا في سورية موقت ويتعلق بمهمة القضاء على الارهاب، فروسيا لم تتدخل في سورية لتبقى»، مؤكدا أن «من الصعوبة بمكان تحديد توقيت بعينه لانتهاء العمليات أو تكلفتها و يتعلق بالنجاحات التي يحققها الجيش السوري والفصائل الأخرى ضد تنظيم داعش»، مشددا على أنه لا تدخل برياً للقوات الروسية في سورية، وهذا قرار تم اتخاذه منذ البداية، لافتا إلى أن «الرئيس الروسي أكد أن الضربات الروسية لداعش ستكون بداية الطريق للتوصل لحل سلمي ما بين المعارضة والنظام السوري». نافياً أن يكون الصراع في سورية صراعاً روسياً - أميركياً.

وحول ما إذا كان موقف الكويت تجاه التدخل الروسي سيؤثر على مقبل العلاقات مع الكويت، قال السفير الروسي انه يتفق مع موقف الكويت الرسمي، حيث أثر التدخل الروسي بالفعل على قرارات الأنغلو ساكسون (التحالف الغربي) وإجراءاتها التي عقدت الأمور، وليس التدخل بحد ذاته.