مقتل فلسطيني حاول طعن عنصر أمن في المدينة... وكيري ينوي زيارة المنطقة للتهدئة
عقوبات إسرائيلية قاسية وحواجز في الأحياء العربية بالقدس
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
11:33 م
في إجراءات عقابية جديدة اتخذتها اسرائيل لمواجهة اعمال العنف مع الفلسطينيين، وضعت الشرطة الاسرائيلية، امس، حواجز على مداخل الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية وقررت نشر جنود على الطرق السريعة، فيما أحبطت عملية طعن رجل أمن في باب العمود في القدس وأطلقت النار على منفذها الذي قتل على الفور.
وذكرت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان ان الشرطة «ستقوم بوضع نقاط تفتيش مختلفة على مخارج القرى والاحياء العربية» في القدس الشرقية.
وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان أن «الحكومة الامنية قررت اجراءات عدة للتصدي للارهاب بينها خصوصا السماح للشرطة باغلاق او فرض حظر تجول في احياء في القدس في حال حدوث احتكاكات او تحريض على العنف». واضاف البيان ان «الحكومة سمحت، علاوة على هدم منازل الارهابيين، بعدم اجازة اي بناء جديد في المنطقة المعنية ومصادرة املاك الارهابيين وسحب ترخيص الاقامة في اسرائيل».
وقرر المجلس المصغر للحكومة كذلك استقدام جنود للعمل مع الشرطة لتوفير الحماية للاسرائيليين في المدن وسحب هويات منفذي العمليات وعائلاتهم ومنع تسليم جثث منفذي الهجمات.
في المقابل، أصيب جنديان إسرائيليان بجروح في مواجهات مع شبان فلسطينيين في قرية سنجل قضاء رام الله والخليل.
وذكرت إذاعة الجيش أن «جنديا أصيب بجروح جراء إلقاء الحجارة على دورية للجيش قرب قرية سنجل قضاء رام الله. كما أصيب مستوطنان أحدهما عسكري جراء إلقاء حجارة على منازل مستوطنين في مستوطنة«كريات أربع»في الخليل، فيما ألقى فلسطينيون زجاجات حارقة تجاه موقع عسكري إسرائيلي جنوب الخليل.
ونفذت قوات إسرائيلية فجر امس، عمليات اعتقال ودهم واسعة النطاق طالت أنحاء مختلفة من الضفة والقدس، أسفرت عن اعتقال نحو 41 فلسطينيا بينهم أطفال.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، وفاة أسير مريض في أحد المستشفيات الإسرائيلية يدعى فادي الدربي (30 عاما) قضى بعد ثلاثة أيام من دخوله في حالة موت سريري.
من ناحيتها، حذرت حكومة الوفاق الفلسطينية من أن قرارات إسرائيل في شرق مدينة القدس«ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف وتدهور الأوضاع الأمنية».
واعلن امين سر منظمة التحرير صائب عريقات ان السلطة الفلسطينية ستحيل الى المحكمة الجنائية الدولية معلومات وملفات تتعلق بطريقة تعامل قوات الامن الاسرائيلية مع منفذي الهجمات في موجة العنف الاخيرة، والتي وصفها بانها«اعدامات ميدانية». وقال في رام الله:«قررنا فورا تجميع المعلومات لتقديم واحالة ثلاث ملفات لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو ووزير دفاعه وقادة الاجهزة الامنية ووضع الملفات بشكل فوري أمام الجنائية الدولية وتحميلهم المسؤولية الكاملة».
وفي واشنطن، دان وزير الخارجية الاميركي جون كيري الهجمات«الارهابية»التي نفذها فلسطينيون في القدس، مجددا دعوته الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى«وقف دوامة العنف وارساء الهدوء»، مؤكدا انه سيزور الشرق الاوسط قريبا جدا لمحاولة تحريك الوضع«للابتعاد عن هذا المنحدر».
وذكر في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي في بوسطن ان«الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجمات الارهابية التي وقعت ضد مدنيين اسرائيليين والتي اسفرت عن مقتل ثلاثة اسرائيليين واصابة آخرين كثيرين بجروح».
وكشفت صحيفة«يديعوت احرونوت»، امس، ان رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال جوزيف دانفورد سيزور اسرائيل للمرة الاولى الاسبوع المقبل لمناقشة ملفات المنطقة.
من جانبه، اكد وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتس اهمية اعطاء الفلسطينيين ما وصفه بمنظور لدولتهم المستقلة مع ضمان احتياجات اسرائيل الامنية في الوقت نفسه.