«يوم غضب» في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية

مقتل 3 إسرائيليين طعناً ودهساً في القدس وتل أبيب

1 يناير 1970 11:27 م
قتل 3 اسرائيليين و3 فلسطينيين وأصيب نحو 25 آخرين في هجمات طعن ودهس، امس، في القدس وتل ابيب ومواجهات في الضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن «فلسطينيين قاما بإطلاق النار وطعن ركاب حافلة، ما أسفر عن مقتل إسرائيليين وإصابة 20 اخرين خطرة إضافة إلى عدد من الإصابات الطفيفة. وتمكنت الشركة من قتل أحد المنفذين وإصابة الآخر الذي أعتقل».

في غضون ذلك، قتل إسرائيلي آخر وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة في القدس جراء قيام فلسطيني بدهس عدد من الأشخاص قبل أن يترجل من سيارته ويقوم بطعن آخرين. وأطلقت الشرطة النار عليه ما أسفر عن مقتله.

كما اقدم فلسطيني على طعن اسرائيلي في مدينة رعنانا شمال تل ابيب الا ان المارة سرعان ما سيطروا عليه.

وذكر شاهد للاذاعة العامة ان منفذ الهجوم (22 عاما) تعرض لضرب مبرح من قبل المارة. وتابعت الشرطة ان «منفذ الهجوم وهو من القدس الشرقية نقل الى المستشفى وان اصابته خطرة».

وقتل فلسطيني مساء امس، في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في بيت لحم.

ودعت فصائل فلسطينية بينها حركتا «فتح» و«حماس» إلى «يوم غضب» في عموم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، فيما ودعا زعماء عرب إسرائيل إلى إضراب تجاري في مدنهم وقراهم.

وشددت الحركة الإسلامية داخل الخط الاخضر على أن «اضرابنا واحتشادنا هو أقلّ الواجب تجاه دماء شهداء شعبنا الأبرار وجرحاه شفاهم الله وعافاهم، ومعتقليه فك الله أسرهم ومن اجل بقاء المسجد الاقصى المبارك شامخاً».

وفي القدس، عم الإضراب الشامل جميع المدارس، «حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي».

وشهدت المحافظات في قطاع غزة اضرابا عاما مناهضا «للاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وفي القدس وتأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني». وذكر شهود ان «الاضراب شمل أغلب المحال التجارية في غزة، تلبية لدعوة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية».

من جهتها، اتهمت مصادر أمنية إسرائيلية السلطة الفلسطينية بـ «رفض التعاون مع إسرائيل في الوقت الحالي لتهدئة الخواطر وكبح جماح موجة العنف».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر إن «هناك محاولات من وراء الكواليس لنشر بيان مشترك للحكومة الإسرائيلية وللسلطة الفلسطينية يدعو إلى العودة للهدوء، غير أن الفلسطينيين لا يزالون يرفضون هذه المبادرة».

وأقرت الكنيست، ليل اول من امس بالقراءة الأولى مشروع قانون قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفرض حد أدنى من عقوبة السجن قد تصل إلى 3 سنوات «على ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة».

من ناحيته، ندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، امس، بإعلان اللجنة الرباعية الدولية إلغاء وصول وفد منها إلى إسرائيل والضفة الغربية في زيارة كانت مقررة اليوم بطلب إسرائيلي.

وفي القاهرة، أيد مجلس الجامعة العربية دعوة الامارات لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب "لبحث الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وتهويدها للقدس وتدنيسها للمقدسات".

وطلب المجلس في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقد في مقر الامانة العامة للجامعة من الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي متابعة تنفيذ القرار وتقديم تقرير للمجلس في هذا الشأن.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعا استباقيا مع العربي في الشأن نفسه.