خمس حزم بقيمة إجمالية 4.871 مليار دينار

توقيع عقود «مصفاة الزور»... تأخير 7 سنوات يكلّف الكويت 3 مليارات دولار

1 يناير 1970 12:05 م
• العمير: تدني أسعار النفط لم يعطل مشاريعنا... ومشروع مجمع البتروكيماويات ما زال قائماً

• المطيري: لدينا دراسات لمواكبة أي تغييرات مستقبلية تتطلبها اللائحة التنفيذية لقانون البيئة الجديد

• حاتم العوضي: 4.8 مليار دينار الميزانية المعتمدة للمصفاة... وما صرف فعلياً حتى الآن 408 ملايين دينار
بعد سبع سنوات على إلغاء العقود السابقة لبناء مصفاة الزور في العام 2008، وقعت شركة البترول الوطنية العقود الجديدة بتكلفة تفوق العقود السابقة بنحو 3 مليارات دولار، بعد أن غيّرت الأسعار والتكاليف بشكل جذري منذ ذلك الحين.

وأكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير أن «انطلاق مشروع مصفاة الزور انجاز نفخر به وننتظر اليوم الذي تستطيع فيه المصفاة إنتاج 615 ألف برميل يومياً من الوقود النظيف، بما يتماشى مع الاشتراطات العالمية البيئية ويلبي الحاجة الملحة لوزارة الكهرباء والماء في خططها المستقبلية، ويتوافق مع متطلبات الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة».

وقال العمير في تصريحات صحافية عقب التوقيع على العقود الرئيسية لمشروع مصفاة الزور تحت رعايته إن المشروع «يدعو للاعتزاز والفخر، (وهو) مشروع تنموي تحتاجه الكويت»، وأشار إلى أنه «كان فكرة ومشروعاً منذ 2002، احياناً يرى النور ولظروف معينة لا يتم إنجازه».

وأوضح العمير أن «مشروع إنشاء مجمع الزور للبتروكيماويات للتكامل مع مصفاة الزور ما زال قائماً وقيد الدراسة وسيلحق بالمصفاة لتحقيق الاستفادة المثلى من المشتقات وتحويلها إلى صناعات ذات عوائد جيدة»، مؤكداً ان المشروع تنموي ونأمل إنجازه في الموعد المحددة.

وأشار العمير إلى أن «هناك مشاريع كبرى في القطاع النفطي منها استكمال مشروع النفط الثقيل وخطوط الإمداد وبناء مجمعات التخزين«مراكز التجميع»وغيرها الكثير».

وأكد العمير أنه «على الرغم من تدني أسعار النفط حول 45 دولار للبرميل لم تعطل مشاريعنا»، آملاً أن تتم الخطط الاستراتيجية بدون تأثير، وأضاف: «(نحن) عازمون على إيجاد الطرق المثلى لتمويل هذه المشاريع وحريصون ألا تتوقف لمصلحة الكويت وإنجاز ما يعلق بخطة التنمية».

وقام بتوقيع العقود الرئيسية للمشروع الذي يتألف من 5 حزم رئيسية الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية محمد غازي المطيري مع ممثلي التحالفات العالمية الفائزة بعقود المصفاة.

وحضر حفل توقيع العقود وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني وحشد من القياديين في القطاع النفطي.

المطيري

ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية محمد غازي المطيري إن المشروع يعد أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط بطاقة إجمالية تبلغ 615 ألف برميل يوميا، وسيرفع القدرة التكريرية للشركة من 936 ألف برميل إلى 1.4 مليون برميل يوميا لمواكبة الطلب المتزايد على منتجات زيت الوقود ذو المحتوى الكبريتي المنخفض.

واعتبر المطيري في كلمته خلال توقيع عقود المصفاة أنها «علامة فارقة ليس فقط في تاريخ البترول الوطنية وإنما في تاريخ مؤسسة البترول والقطاع النفطي بشكل عام، لما ستمثله المشاريع الضخمة قيد التنفيذ مثل مصفاة الزور والوقود البيئي ومرافق استيراد الغاز المسال من بصمة واضحة في تطوير صناعة التكرير في الكويت».

وأوضح المطيري ان «المصفاة ستوفر مصدرا آمنا وثابتا لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء من زيت الوقود ذو المحتوى الكبريتي المنخفض (أقل من 1 في المئة) والبالغة 225 ألف برميل وذلك لتوليد الطاقة وتحقيق الأهداف البيئية لدولة الكويت في تحسين جودة الهواء من خلال تقليص انبعاثات أكاسيد الكبريت، بالإضافة إلى تكرير الأنواع المختلفة من النفط الكويتي وخصوصا النفط الكويتي الثقيل ونفط خام الأيوسين وإنتاج 340 ألف برميل يوميا من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة لمواصفات التصدير العالمية وتوفير فرص عمل للكويتيين وتعزيز تنمية الاقتصاد الوطني، أيضا.

وفي تصريحات صحافية عقب توقيع العقود عبر المطيري عن سعادته بتوقيع عقود المشروع الأضخم على مستوى الكويت البالغ 4.87 مليار دينار.

ولفت المطيري إلى ان المشروع سينتج منتجات جديدة تطابق الأسواق الأوروبية ستفتح أسواق جديدة لمؤسسة البترول بالإضافة لتطوير الصناعة النفطية في الكويت والصناعات اللاحقة.

وأشار إلى ان مؤسسة البترول تفكر في بناء مجمع بتروكيماويات متكامل، مشيرا الى أنه مع اكتمال مشروع مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومشروع منشأت استيراد الغاز المسال سيصبح المجمع الاضخم والأكبر في المنطقة، كما سيفتح المشروع مجالاً لتطوير الشركات المحلية ويوفر فرصاً وظيفية كبيرة.

وتوقع المطيري ان يكون التشغيل الرسمي للمشروع في نوفمبر 2019 وسوف يسبق ذلك التشغيل التجريبي.

وقال المطيري ان دراسة بناء وحدات قائمة في منطقة الزور بطاقة 3 ملايين قدم مكعب يومياً جاء بعد نجاح تجربة بناء وحدات استيراد الغاز المسال في مصفاة ميناء الأحمدي بطاقة 750 ألف مليون قدم مكعب لاستيراد الغاز المسال، وللجدوى الإقتصادية والبيئية لاستيراد الغاز.

وأوضح المطيري ان جميع منتجات المصفاة مطابقة للمواصفات العالمية وهي نفس منتجات الوقود البيئي وإذا تطلب الأمر مستقبلاً سنقلل نسبة الكبريت مشيراً إلى ان زيت الوقود لمحطات الكهرباء سيكون بنسبة كبريت 1 في المئة بطاقة 225 الف برميل يومياً.

وقال المطيري لدينا الدراسات اللازمة لمواكبة أي تغييرات مستقبلية تطلبها الهيئة العامة للبيئة عند الإنتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون البيئة الجديد.

واوضح المطيري ان الدفعات المالية التي سوف يستلمها التحالفات العالمية عقب توقيع العقود ستكون حسب بنود العقد وحاليا بعد وضع الضمانات من الشركات الفائزة يأتي دور الدفعة الأولى وهي 3 في المئة من قيمة المشروع حتى تبدأ أعمالها وتصل إلى 10 في المئة خلال فترة 6 أشهر حسب الجدول الزمني.

واكد المطيري ان مشروع«مصفاة الزور»الاضخم ويعتمد على أكثر تقنيات التكرير تطوراً، والتي سيتولى قيادتها جيل كويتي واعد وكفء ومدرب، وسيعزز قدرات الشباب الكويتي التي طالما أولته البترول الوطنية كل عناية ممكنة، قائلاً«المشروع يوفر كماً كبيرا من فرص العمل للشباب، ويوفر فرص استثمارية كبرى للقطاع الخاص والتي ستساهم بدورها في دعم التنمية الاقتصادية وازدهار البلاد».

حاتم العوضي

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة البترول الوطنية حاتم العوضي ان الميزانية المعتمدة لتنفيذ مشروع مصفاة الزور تقدر 4.871 مليار دينار وما تم صرفه فعليا على المشروع حتى الآن نحو 408 ملايين دينار.

وقال العوضي في تصريحات صحافية عقب توقيع العقود ان الموعد المتوقع للتسليم النهائي للمشروع في 5 ديسمبر 2019، ومن ثم تبدأ مرحلة الضمان التي تستمر لمدة 12 شهرا، لافتا إلى ان البدء في تنفيذ الأعمال سيكون بتاريخ 28 أكتوبر الجاري فيما سيكون التسليم المبدئي لأعمال المقاولين في 28 يوليو 2019.

وأوضح العوضي ان نسبة الاعمال المدرجة للتنفيذ من قبل المقاولين المحليين تقدر بنحو 20 في المئة من قيمة عقود مشروع المصفاة، وما تم صرفه حتى الان نحو 36 مليون دينار من خلال اعمال استصلاح التربة وبناء مبنى لفريق العمل بالمشروع وأعمال الحفظ والصيانة والتخزين لأوعية الفصل ذات الضغط العالي.

وقال ان شركة»فان اوورد»هي من تتولى استصلاح التربة حيث وصلت نسبة التطور في العمل هناك نحو 63.12 في المئة متوقعاً الانتهاء تماما في يوليو المقبل.

وأشار العوضي إلى ان القيمة الاجمالية لترسية عقد الحزمة الأولى بلغت 1.2 مليار دينار لشركة تيكنيكاس ريونداس، وسينوبيك وهانوي للهندسة والانشاءات، أما الحزمتان الثانية والثالثة فتم ترسيتهما بقيمة 1.7 مليار دينار على شركة فلور ليميتد، وهيونداي للصناعات الثقيلة، ودايوو للهندسة والانشاءات، أما الحزمة الرابعة فتمت ترسيتها بقيمة 475 مليون دينار على شركة سايبم وشركة ايسار المتحدة للمشاريع، اما الحزمة الخامسة فكانت بقيمة 454 مليون دينار وتم ترسيتها على شركة هيونداي للهندسة والانشاءات، وشركة سايبم، واس كي للهندسة.

وأشار إلى أن قيم الكفالات البنكية للحزم الرئيسية تعادل 5 في المئة من قيمة العقد وتمثل 64 مليون دينار للحزمة الأولى، و87 مليونا للحزمتين الثانية والثالثة، و23 مليونا للحزمة الرابعة، و22 مليونا للحزمة الخامسة.

وقال العوضي الدفعات المقدمة تعادل 10 في المئة من قيمة العقد بدون قيمة الأعمال الاختيارية حيث جاءت قيمة الدفعة المقدمة للحزمة الأولى بنحو 121 مليون دينار، اما الحزمتين الثانية والثالثة فبلغت قيمة الدفعة المقدمة نحو 163 مليون دينار، والحزمة الرابعة نحو 45 مليون دينار، اما الحزمة الرابعة 42 مليونا.

خالد العوضي

من جانبه قال مدير مشروع مصفاة الزور فى شركة البترول الوطنية خالد العوضي ان المقاولين كافة على استعداد للبدء في الهندسة التفصيلية للمشروع عقب التوقيع على العقود، مشيرا الى ان المقاولين سيبدأون وفقاً لشروط العقود ومواصفات العمل.

واضاف العوضي إنه سيتم الاتفاق مع المقاولين على وضع خطة العمل خلال الشهور الثلاثة المقبلة والتى سيستمر فيها لمدة اربع سنوات، مؤكدا على ان تلك المرحلة تحتاج مجهودا كبيرا وتنسيقا ضخما لجلب المواد وفحصها وجلبها الى ارض المشروع وتركيبها، مشيرا الى الانتهاء من مرحلة التنفيذ والإنتقال لمرحلة التشغيل التجريبي يوليو 2019.

وقال العوضي البترول الوطنية بدات فعليا استلام الاراضى الخاصة بالمشروع والمقدرة بـ 43 قطعة مختلفة تم استلام عدد كبير منها فعليا، وسيتم استلام الباقي تباعا وفقا لخطة تنفيذ المشروع، موضحا انه سيتم استلام كافة الاراضى من المقاول مطلع يونيو المقبل. ولفت الى ان المشروع يمثل أهمية إستراتيجية اقتصادية للكويت فى توفير وقود امن للطاقة الآمنة بالإضافة إلى تحسين جودة الوقود الذى يعمل على تحسين جودة البيئة، قائلاً»مصفاة الزور لها مردود اقتصادي يقدر بملايين الدنانير حسب أسعار النفط».

وقال العوضى ان التكنولوجيا الحديثة متطورة على الدوام، مشيرا الى ان هناك مواكبة مستمرة لكافة المستجدات العالمية والمتطلبات والشروط العالمية، و يتم دراسة تلك التكنولوجيا لتطبيقها فى مشاريعنا المختلفة.

وأشار إلى أن الدفعات منصوص عليها فى العقود على أساس نسبة الانجاز وعلى أساس ذلك يتم رصد الميزانيات ليتم تمويل المشروع على تلك الاجزاء من المشروع، موضحا أن تلك نسب يتم الالتزام بها حسب بنود العقد.

حول المفاعلات المشتراة سابقا قال تلك المفاعلات تحت الصيانة الدائمة في البترول والمصنعين وسيتم تسليمها الى المقاولين لحين تركيبها.

وحول عدد العمالة المتوقع في المشروع وقت التشييد والبناء قال العوضي أن نسبة العمالة يمكن أن تصل إلى 45 ألف عامل من كافة الشركات المنفذة.

عقود المشروع



تنقسم عقود تنفيذ مشروع مصفاة الزور إلى خمسة حزم وقد رست على أربعة تحالفات، وتشمل الحزمة الاولى على وحدات التصنيع الرئيسية وتم ترسيتها على Technicas Reunidas (قائد التحالف / اسبانيا) وSinopec Engineering (كوريا الجنوبية) وHanwha Engineering & Const. Corp (الصين) عبر وكيلهم المحلي مؤسسة العجران للتجارة العامة والإنشاء وبلغ مبلغ الترسية 1.28 مليار دينار ومدة العقد 45 شهرا.

وتم ترسية الحزمة الثانية والثالثة الخاصة بوحدات المساندة وخدمات البنية التحتية على تحالف Flour Limited (قائد التحالف / بريطانيا) وHyundai Heavy Industries Co (كوريا الجنوبية) وDaewoo Engineering Const. Co. (كوريا الجنوبية) عبر وكيلهم المحلي مؤسسة فؤاد محمد ثنيان الغانم بمبلغ 1.7 مليار دينار وبمدة عقد قدرها 45 شهرا.

والحزمة الرابعة تشمل حظائر الخزانات والأنظمة التابعة لها وتم ترسية الحزمة على تحالف Saipem S.p.A. (قائد التحالف / إيطاليا) وEssar Projects Limited (الهند) عبر وكيلهم المحلي شركة توتال للتجارة العامة والمقاولات بمبلغ اجمالي قدره 475.2 مليون دينار ومدة عقد تبلغ 45 شهرا.

كما ان الحزمة الخامسة الخاصة بمرافق التصدير البحري تم ترسيتها على Hyundai Engg. & Const Co (قائد التحالف/ كوريا الجنوبية) وSaipem S.p.A (إيطاليا) وSK E&C (كوريا الجنوبية) عبر وكيلهم شركة عبدالله الحمد الصقر وإخوانه بمبلغ قدره 454.2 مليون دينار ومدة عقد تبلغ 45 شهرا.

ملاحظة !



• لم يرق التنظيم الاعلامي إلى حجم الحدث الأبرز والأكبر في الكويت أو إلى مجهودات قيادات»البترول الوطنية» التنفيذية.

• كان الأفضل الإستعانة بالقطاع الإعلامي في شركة نفط الكويت أو مؤسسة البترول للاستفادة منهم في التعامل الإعلامي.

• على الرغم من أن الحضور كان بناءً على الدعوات، إلا أن كثيراً من الصحافيين لم يجدوا مكاناً للجلوس، ولا اسلوباً مناسباً لتوفير معلومة.