نائب وزير الخارجية اعتبر أن التدخل الروسي عقّد المشهد السوري وزاده إرباكاً
الجارالله: لم نُبَلّغ بنية بريطانيا ترحيل «بدون» إلى الكويت
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
06:23 ص
• سنستمر في دعم جهود إيجاد حل سلمي في سورية
• قريباً تسكين قياديين في إدارات الوزارة
• رئيس الوزراء سيزور فرنسا قريباً لبحث ملفات عسكرية واقتصادية
• سنتسلم فايز الكندري في المستقبل القريب
• السفير الفيتنامي: بلادنا مقصد سياحي للكويتيين ونصدر لهم نحو ألفي تأشيرة سنوياً
في أول تصريح حكومي رسمي بشأن التدخل الروسي في سورية، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إنه «أضاف على المشهد السوري مزيداً من التعقيد والإرباك، ولكن يبقى الامل دائما معقود للوصول الى الحل السلمي».
وأشار الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي نظمته السفارة الفيتنامية لدى الكويت بمناسبة العيد الوطني مساء اول من أمس إلى ان «دول المجلس دائما مع الجهود الهادفة الى الحل السلمي في سورية»، مبينا أن «دور الكويت واضح تمثل في جهد انساني كبير من خلال استضافة ثلاثة مؤتمرات للمانحين للشعب السوري وبالتالي هذا الدور لن يتوقف وسنستمر في دعم وتأييد الجهود الهادفة الى ايجاد الحل السلمي في سورية»، مضيفا: «لكننا لن نفقد الامل في الوصول الى الحل السلمي ودائما تزداد قناعتنا بأنه لن يكون هناك حل في سورية سوى الحل السلمي».
وفي حين علق على الأنباء التي تواردت بشأن نية بريطانيا ترحيل بعض البدون الذين دخلوها بطريقة غير مشروعة إلى الكويت، بالقول: «لم نبلغ بهذا الأمر»، لفت إلى أن «هناك زيارة قريبة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى فرنسا، ونحن منذ فترة نعد ملفات هذه الزيارة التي تتضمن أموراً عديدة تشمل الجوانب السياسية، والاقتصادية، والاستثمارية، والثقافية والعسكرية إضافة الى توقيع عدة اتفاقيات من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين»، مشيرا إلى ان «هذه الزيارة ستشكل خطوة مهمة جداً وستحقق دفعة للعلاقات الثنائية لما سينتج عنها خاصة ان العلاقات متشعبة وعميقة بين البلدين».
وفي تعليقه على تصريح نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان الذي اثنى فيه على تصريح وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بإبداء استعداده للتعاون مع ايران، وتأكيد عبداللهيان ايضا على ان ايران مستعدة للتعاون مع دول مجلس التعاون، قال الجارالله «من الجيد ان يكون هناك رد فعل ايجابي من قبل الاصدقاء في ايران لدعوة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد»، لافتا الى أن «هذه الدعوة اصابت الحقيقة لتلمسه حاجة المنطقة للامن والاستقرار بسبب أزمة الظروف التي تمر بها».
وعن ابلاغ وزارة الخارجية رسمياً بأي أخبار بخصوص الكويتية التي فقدت في مصر هي ووالدتها، قال «لقد أبلغنا رسميا بهذه الجريمة البشعة التي تعرضت لها المواطنة السعودية وابنتها الكويتية، ولا نملك الا ان نتوجه بالعزاء لذوي الضحيتين، ونبدي ألمنا واسفنا لهذا الحادث المفجع»، آملا الا يتكرر»، داعيا المواطنين الى«اليقظة والحذر في مثل هذه الامور».
وبشأن المواطن محمد البغلي المفقود في رومانيا، قال«ان وفدا امنيا كويتيا ذهب الى رومانيا وحاول مع السلطات الرومانية بشأن البحث عن المواطن البغلي، كما استعنا بأصدقائنا الاميركيين لاستخدام الاقمار الاصطناعية في عملية البحث، إلا أننا وبكل أسف لم نحصل على اي نتيجة لهذا الموضوع، ونأمل أن نصل الى نتيجة».
وإذ لفت إلى أن الإجراءات المتعلقة بتسلم المعتقل في غوانتانامو فايز الكندري«تسير على قدم وساق مع السلطات الاميركية لعودته في المستقبل القريب»، كشف في ما يخص التغييرات التي ستشهدها وزارة الخارجية قريباً، أن«هناك تسكيناً لقياديين في إدارات الوزارة، حيث توجد 4 ادارات هي العربية وآسيا والأميركيتين والقنصلية ستشهد اجراءات تسكيين قياديين فيها».
وقال عن ترؤسه لجنة التوجيه الكويتية-البريطانية الشهر المقبل، والملفات التي ستتناولها«سيكون هناك اجتماع للجنة التوجيه الكويتية-البريطانية و نتطلع الى هذا الاجتماع بكل اهتمام و تفاؤل، فهذه الاجتماعات تشمل كل اوجه العلاقات الثنائية وتحقق دفعة حقيقية لهذه العلاقات، ونأمل أن نلتقي مع اصدقائنا في بريطانيا لتحقيق خطوات ايجابية وحقيقة على طريق تطوير العلاقات».
وعلى صعيد المناسبة، قال الجارالله«إن العلاقات بين الكويت وفيتنام علاقات متطورة وهناك زيارات متبادلة بين المسؤولين في البلدين، ونستذكر الزيارة التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد إلى فيتنام وكانت زيارة ناجحة و تم خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات»، مبينا ان«هناك مشروعاً كبيراً يتعلق بإنشاء مصفاة تشارك بها الكويت».
واضاف:«نستذكر اليوم تاريخ هذا البلد العظيم ونضاله عندما سطر اروع صور الكفاح في سبيل نيل حريته والحفاظ على كرامة شعبه، ومن هذه الذكرى نشعر برغبة دائمة في تطوير العلاقات وتعزيزها مع الشعب العظيم».
بدوره، وصف سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية نغوين هونغ ثاو العلاقات الكويتية-الفيتنامية بالعريقة والمتطورة والتي تتسم بالصداقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك، لافتا إلى أن يناير المقبل سيوافق مرور 40 عاماً على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتي بدأت عام 1976، مشيرا إلى أن الكويت كانت في طليعة دول الشرق الأوسط التي أقامت علاقات ديبلوماسية مع بلاده وهذا ما تقدره هانوي، موضحا أن فيتنام والكويت قد عانتا من ويلات الحروب، مشيداً بدعم الكويت لبلاده ومساندتها في مختلف المواقف.
وأشار هونغ ثاو إلى التعاون النفطي المميز بين فيتنام والكويت خصوصا أن لديهما مشروعاً مشتركاً في مجال تكرير البترول بتكلفة تفوق الـ 9 مليارات دولار، يقدر حجم مساهمة الكويت فيه بالثلث من القيمة الاجمالية أي ما يوازي 3 مليارات دولار، بالإضافة إلى توسعة مقبلة لهذا المشروع بتعاون مشترك أيضا مع الكويت لإنتاج مشتقات البترول.
وذكر أن«الجالية الفيتنامية في الكويت تقدر بـ 500 نسمة»، آملا أن«يزداد عددهم بعد أن توقع بلاده اتفاقية خاصة بالعمل والموارد البشرية في المستقبل»، كما لفت في شأن التأشيرة الفيتنامية إلى أن إجراءات الحصول عليها«سهلة وميسرة جدا حيث يستغرق إصدارها من يومين إلى 5 أيام، حيث يصدر القسم القنصلي ما يقارب 2000 فيزا سنويا».