«لا أقاتل مع أي فصيل لأني أعاني آلام الظهر»

أبو سياف لـ «الراي» من سورية: لم أبايع الظواهري

1 يناير 1970 06:57 ص
• لم أتوقف عن حرب «الدواعش»... وتفجير المساجد جريمة شرعاً وعرفاً وعقلاً
أعلن الداعية الجهادي أبو سياف السعودي (ماجد الراشد) انه «لم يبايع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ولا غيره، موضحاً: «ليس في عنقي بيعة لأحد، ولن أبايع أحداً، فأنا مسلم مناصر لكل مظلوم بالكلمة والحجة والدليل».

وقال أبو سياف، الموجود في سورية منذ أكثر من عام، لـ «الراي» عبر الهاتف انه لا يقاتل مع أي من الفصائل الموجودة في سورية، معللاً ذلك بالقول: «عندي آلام بالظهر منذ نفيري، فلقد تعرضت لكمين على الحدود ا?ردنية سلمني الله منه بأعجوبة، وا?ن لا أستطيع المشي أكثر من نصف ساعة حتى تبدأ آلام الظهر، وأنا مجاهد بلساني كما كنت في السابق مجاهدا بلساني ومدافعا عن المعتقلين، وهي قضيتي ?ني عشت مرارتها، وا?ن أقدم النصيحة ?خواني وعندي مشروع علمي متفرغ له ?خراج كتب السنة السبعة للحُفاظ، مع اسنادها والحُكم عليها بطريقة جديدة وسهلة».

وعن سبب ترحيب تنظيم «القاعدة» بنفيره للشام في الوقت الذي هاجمه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، أجاب قائلاً «الدواعش لم أتوقف عن حربهم منذ خروجي من السجن ويجدون صعوبة جدا في اتهامي بحكم أني مراغم للطغاة منذ ثلاثين عاما، وبقية المجاهدين يعرفونني لذلك رحبوا بي، وهم يرحبون بكل من يناصرهم».

وعما إذا كان المقاتلون الخليجيون قد أضروا بالثورة السورية، أجاب: «من قاتل تحت راية (داعش) فقد أضر بالثورة السورية وسفك دماء المسلمين، وهو أمر والله عظيم، ومن قاتل تحت راية الفصائل ا?خرى فقد أفاد الثورة كثيراً بل هم رأس حربتها، لقد رأيت أناسا ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن إخوانهم وعن أعراضهم، إنهم أخفياء وأوفياء وأولياء وأتقياء».

وعن رأيه في مسألة تفجير المساجد، قال أبو سياف: «تفجير المساجد جريمة شرعاً وعرفاً وعقلاً، بل تفجير الكنائس التي لا تشارك بقتالنا جريمة شرعاً وعرفاً وعقلاً ?ن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الرهبان».

وحول عدد الخليجيين الموجودين في سورية، أوضح أبو سياف انهم بضعة آلاف في صفوف «داعش» و «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام»، وقليل منهم مع بقية الفصائل، مشيراً إلى ان «عددهم في درعا لا يتجاوز 100 شخص».

أبو سياف الذي قال انه «تعرض للإعتقال الظالم بضعة عشر عاماً»، دعا كل عالم يُهدد بالإعتقال للنفير، مبيناً في الوقت ذاته ان «المكون ا?ساسي لداعش، هم الشباب وليس الحل معهم بالعنف وإنما الحل بالعدل وحرية الكلمة والصدق ورفع الظلم والمحاكمات العادلة لكل فاسد ومجرم والحوار الهادئ، ومن ثبت عليه تأسيس خلية فلا حل معه إلا الاستئصال».

ورداً على سؤال حول ما تردد بأن أحد الخمسة المنتمين لتنظيم القاعدة والمفرج عنهم من إيران تم إرساله من قبل التنظيم لتطوير عمل «جبهة النصرة» في سورية، أجاب بالقول: «سمعت بهذا ولم أقابله حتى ا?ن، وواضح أن القاعدة تحاول استدراك ما شوهه داعش من سمعتها، وأقول شيئا مهما أن كل التفجيرات التي وقعت بعد 11 سبتمبر كانت اجتهادات شخصية لا علاقة لقيادة القاعدة بها».

أبوسياف، الذي برر مطالبته بقتال «داعش» بالقول «لا يقبلون بأي حل مع كثرة الحلول المطروحة حتى يحققوا مرادهم ولو على سفك الدماء»، رفض في الوقت ذاته الفرضية التي تقول ان التنظيم صنيعة الإستخبارات العالمية، مبرراً رأيه بالقول: «أتعجب من هكذا طرح وربما يكون ?هداف سياسة وكيف يكون تنظيم داعش عميلا لإيران وأميركا وهو يقاتلهما؟ بل يقاتل 60 دولة فما هي الإستخبارات العالمية التي يتبعها؟».