روان العجيمان... موظفة «كهرباء» ابتكرت جهازاً يشحن الهواتف عبر تمارين كمال الأجسام

في إنجاز يؤكد قدرة الانثى على الابتكار والإبداع، ويدفع نحو سبر «نون النسوة» كل العوالم لإثبات قدراتهن، صممت موظفة وزارة الكهرباء والماء روان العجيمان ذات الخمسة والعشرين ربيعا جهازا لـ«حصد الطاقة عن طريق أجهزة كمال الأجسام»، حالمة بأن يحظى باهتمام الشركات العالمية لتسويقه والاستفادة من تطبيقاته.

«الراي» التقت الموظفة روان العجيمان فشرحت لها فكرة الجهاز ومكوناته والفوائد التي يمكن حصدها من وراء تطبيقاته، موضحة أن فكرته تقوم على تحويل الحركة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية تستخدم في شحن بطاريات الهواتف النقالة.

وبينت أن الجهاز ذو صلة بالأوزان، بمعنى أن الطاقة الكهربائية لن يتم توليدها إلا عن طريق أجهزة لها علاقة بالأوزان، وهذا متوافر في أجهزة كمال الأجسام، لذلك تم حصر التصميم في هذه الأجهزة، مبينة ان الجهاز بمقدوره توليد 100 واط خلال 4 جولات لأي ممارس رياضة كمال أجسام.

واشارت العجيمان إلى أنها تسعى في الوقت الراهن لتسجيل براءة اختراع حتى تضمن حقوقها، مبينة أن تكلفة الجهاز على المستوى الفردي تكلف 400 دينار تقريبا، كاشفة عن المزيد من الجوانب ذات الصلة بتصميمها في ثنايا اللقاء التالي:

• نبذة مختصرة عن تصميمك...

- الجهاز عبارة عن تصميم قائم على تحويل الطاقة الميكانيكة التي يحدثها الأفراد خلال التدريب إلى طاقة كهربائية يمكن الاستفادة منها في نواحٍ مختلفة.

• مم يتكون ؟

- يتكون الجهاز من صندوق تروس لمقاومة الوزن وCVT لتغيير الأوزان من خفيف إلى ثقيل والعكس ومحرك لتحويل الحركة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية بالإضافة إلى مفاتيح لضبط الوزن.

• كيف وصلتِ إلى فكرة تصميم هذا الجهاز؟

- إنني خريجة هندسة ميكانيكية جامعة الكويت، وكان شغلي الشاغل أنا وأصدقاء دفعتي تصميم شيء متفرد حتى نفتخر به، حاولنا تصميم أكثر من شيء ولكن كنا نكتشف ان هذه التصاميم سبق تصميمها على أيدي أشخاص آخرين إلى أن اهتديت إلى فكرة جديدة لتصميم جهاز حصد الطاقة عن طريق أجهزة كمال الأجسام ليكون هذا الجهاز مشروع تخرجي، خصوصا بعدما لاحظنا انتشار صالات كمال الأجسام في الكويت بصورة كبيرة، لاسيما في السنوات الأخيرة.

• هل لك ان توضحي لنا صورة هذا الجهاز بشيء أكثر تفصيلا؟

- أقصد هنا بحصد الطاقة توليدها عن طريق الحركة الميكانيكية، أما في ما يتعلق بمسألة حصر المسألة أو الجهاز في موضوع كمال الأجسام فهي لأن الجهاز قائم على مسألة الأوزان، لهذا تم تخصيص الجهاز في هذا الشق، فالجهاز يمكن تركيبه على أي جهاز آخر يعتمد على مسألة الوزن، والكل يعلم ان هذه الأجهزة عادة متوافرة في صالات كمال الأجسام، فأي ممارس لهذه الرياضة يمكنه بفضل جهازي تحويل الطاقة الميكانيكية التي يبذلها أثناء فترة لعبه إلى طاقة كهربائية يمكن من خلالها شحن الهواتف النقالة أو حفظ الطاقة المولدة داخل بطاريات.

• هل حصلت على براءة اختراع عن هذا الجهاز؟

- للأمانة لم يتسنَ لي حتى هذه اللحظة الحصول على براءة اختراع عن هذا الجهاز لأن هذا الأمر يحتاج إلى إعداد تقرير مفصل عن مكونات وأداء الجهاز، وأنا لم يمضِ على تخرجي وتصميم هذا الجهاز سوى 6 أشهر، أما بخصوص التسويق فأنا أعتقد ان الجهاز يحتاج إلى أن تتبناه شركات كبرى لها تخصص في موضوع كمال الأجسام لتسويقه بالطريقة السليمة التي تضمن له انتشارا واسعا فيما بعد، وللأمانة أنا وجدت تشجيعا من مديرة الإدارة التي أعمل فيها والتي تتبع قطاع مشاريع النقل في وزارة الكهرباء والماء لعرض هذا الجهاز في وزارة الكهرباء والماء لمدة اسبوعين.

• وكيف تتم الاستفادة من الطاقة المنتجة في هذا الجهاز؟

- بمقدور هذا الجهاز شحن بطارية هاتف نقال خلال قيام أي ممارس لرياضة كمال الأجسام من لعب 4 جولات على أي جهاز كمال أجسام موصول به جهازي الخاص، علما بأن الجولة معروفة لدى ممارسي هذه الألعاب تتكون من 10 طقات، بمعنى آخر ان الجهاز قادر على توليد طاقة كهربائية بمقدار 100 وات خلال الـ4 جولات، وأحب أن اوضح هنا أنه في بداية تجربتنا لهذا الجهاز احترق أكثر من هاتف لقوة الطاقة الكهربائية المولدة إلا اننا استعنا بفني كهربائي قام بوضع دائرة كهربائية لتخفيض الطاقة المولدة وانتظامها بشكل مستمر لضمان عدم تقطع التيار أثناء شحن الهواتف والبطاريات.

• هل يمكننا أن نستفسر عن طبيعة عملك في الفترة الراهنة؟

- أنا أعمل حاليا في إدارة صيانة الكيبلات الأرضية والخطوط الهوائية التابعة لوزارة الكهرباء والماء، وللأمانة وجدت أنا وأصدقاء دفعتي اختلافا كبيرا بين الأشياء التي تعرضنا لها خلال دراستنا الجامعية وبين طبيعة العمل على أرض الواقع وربما يرجع ذلك إلى تعييننا في وزارة الكهرباء والماء ولكن لا شك ان مشروع جهاز حصد الطاقة عن طريق كمال الأجسام استفدت منه كثيرا في تطبيقاتي العملية.

• طبيعة عمل المرأة تختلف عن طبيعة عمل الرجل، هل تجدين صعوبة في عملك الحالي الذين كان مقتصرا من قبل على المهندسين الذكور؟

- كل شيء في بدايته صعب ولكن مع التعود والممارسة يصبح الصعب سهلا، وللأمانة أنا وصديقاتي نحاول الاستفادة قدر الإمكان من موقع عملنا الحالي لصقل خبرتنا، وأعتقد ان اليوم بدأت المرأة تنافس الرجل في كل موقع.

• ماذا عن تكلفة الجهاز؟

- تجميع الجهاز يكلف تقريبا 400 دينار ولكن لو تم تصنيعه بالجملة فالكلفة ستنخفض كثيرا، وانا أطمح إلى ان تقوم شركة رياضية كبرى بتبني فكرة هذا الجهاز وتوزيعه بشكل كبير على صالات كمال الأجسام.