العصبيّات القبلية تسيطر على غالبية الدوائر
معركة انتخابية صعبة بين القرى والبندر في سوهاج
| سوهاج «مصر» ـ من خالد سليمان |
1 يناير 1970
10:16 ص
استغل المرشحون المحتملون للانتخابات البرلمانية المقبلة في دوائر محافظة سوهاج (وسط صعيد مصر)، مناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، ومن قبلها عيد الأضحى، في رفع لافتاتهم وصورهم في الشوارع والميادين، لتقديم التهنئة للناخبين.
ففي دائرة طهطا في شمال المحافظة، التي يتنافس فيها 38 مرشحا من بينهم 3 نواب سابقين، اثنان منهم ينتميان الى «الحزب الوطني» المنحل، قام المرشحون، بتوزيع ملصقات، ورفعوا لافتات تهنئة بنصر أكتوبر، ومنهم من ذكر اسمه فقط، مثل مرشح «حزب النور» أحمد أحمد عبداللاه.
وتوجّه أنصار المرشح ياسر عبدالآخر، بوضع سيارة خاصة لـ «مؤسسة عبدالآخر الاقتصادية»، أمام الساحة الشعبية كوسيلة دعاية غير مباشرة خلال الأيام الماضية.
وفي مركز وبندر سوهاج، وهما دائرتان انضمتا في دائرة واحدة على النظام الفردي، ما جعل المعركة ساخنة، بلغ عدد المرشحين فيها 39 مرشحا، من بينهم 23 مستقلا و14 حزبا و7 نواب شعب وشورى سابقين و«وطني» ومستقلين و3 سيدات، اثنتان سبق لهما الترشح، ومرشحة للمرة الأولى.
وتبلغ أصوات الدائرة نحو 480 ألف صوت انتخابي، منها 95 ألف صوت لبندر سوهاج، والمنافسة على 3 مقاعد.
وأبرز المرشحين النائب السابق اللواء حازم حمادي، رغم أنه ينتمي الى قرية بلصفورة ومرشح بندر سوهاج في الدورات الماضية، الا انه يعتمد على شعبية كبيرة في جميع القرى.
وينافسه من أبناء المدينة نائب الشورى السابق مازن أبوالنور ونائب الشعب السابق ابن عمه علاء مازن عن حزب «المصريين الأحرار»، ولهما شعبيتهما الكبيرة.
وينافس بقوة مدير أمن المنيا السابق اللواء ممدوح مقلد، ويرشح نفسه للمرة الأولى معتمدا على تاريخ عائلته السياسية، ويدخل المنافسة أيضا أحمد عواجة، أمام مرشحي مركز سوهاج، وأبرزهم النائب السابق محمد فقير ابن قرية إدفا، ومعه النائب السابق صلاح العمدة ابن قرية الشيخ مكرم، اضافة إلى النائب السابق رزق زغلول، والنائب السابق عبدالناصر حسن «مستقل»، ورشح حزب «النور» هاني الرحابي.
وينافس بقوة فاضل النحاس معتمدا على قريته إدفا وخدماته في مديرية التعليم، وينافس أحمد نشأت منصور عن «المصريين الأحرار»، معتمدا على قريته أولاد نصير.
وفي دائرة السلام، تسيطر العصبيات القبلية وسلاح المال على المعركة الانتخابية، حيث توجد في الدائرة قبائل العرب والهوارة، ويتنافس على مقعديّ الدائرة 23 مرشحا، من بينهم 4 نواب سابقين ينتمون الى «الوطني».
وأبرز المرشحين عبدالرحيم رضوان، وهو النائب السابق نجل وزير الثقافة الأسبق عبدالحميد رضوان، وينافسه أخوه غير الشقيق طارق رضوان، الذي سبق ترشحه من قبل عن «المصريين الأحرار».
ورشح نفسه النائب السابق أحمد عبدالسلام قورة، المقيم في الكويت، وتقدم بأوراق ترشحه بواسطة وكيل عنه. ويعتمد قورة على أنصاره في مدينة دارالسلام وكثرة عدد أقاربه وأمواله التي يتبرع بها في المشروعات الخدمية والأهلية.
ورشحت «قبيلة الهوارة»، النائب القديم عطية بربري، الذي سبق له الفوز في 4 دورات ويحظى بشعبية طاغية في قبيلته لتواضعه وبساطته.
وينافسه في القبيلة، أحمد جمعة المأذون، وينافسهما النائب السابق جابر الطويقي.
وفي دائرة أخميم، الصراع القبلي لايزال مسيطرا على الانتخابات البرلمانية.
اذ يتنافس 10 مرشحين على مقعدين، من بينهم 4 نواب سابقين وعدد الناخبين في أخميم 203418 ناخبا.
وأبرز المرشحين: أحمد حلمي الشريف، وهو عضو مجلس الشورى السابق، ووائل قدري المشنب، وهو نائب سابق ووالده المرحوم قدري المشنب نائب سابق، وينافسهما من الوجوه الجديدة عامر بدوي المحامي، ووليد عبد الأول وأكرم العمدة ابن شقيق فوزي العمدة.
ويترشح في سوهاج 235 مرشحا على 22 مقعدا في 12 دائرة انتخابية، منهم 163 مرشحا مستقلا و73 من الأحزاب و4 سيدات.
موسى: أتوقع أن يعبّر البرلمان المقبل عن الحالة المصرية الراهنة
| القاهرة - من فريدة موسى وأحمد الهواري |
أكد رئيس لجنة الخمسين للدستور، الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى أن «الدولة المصرية تسير في شكل ثابت نحو إتمام الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق لكي تعبر المرحلة الانتقالية»، متوقعا «أن يكون البرلمان المقبل قادرا على الاضطلاع بدوره والتعبير بصدق عن الحالة المصرية الراهنة».
من ناحية ثانية، بدأت «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان»، فعاليات الدورات التدريبية الخاصة بتدريب المراقبين على مجريات العملية الانتخابية.
من جانبها، تلقتْ وزارة الخارجية خطابا من مفوضية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في شأن قرار الاتحاد إيفاد بعثة قوامها 40 فردا لمتابعة انتخابات مجلس النواب المقبلة، برئاسة رئيس ليبيريا السابق البروفسير آموس سوير.
وفي تحركات الأحزاب والقوى السياسية، قال رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي، إن حزبه «يخوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة متسلحا ببرنامج انتخابي واسع يهدف إلى مواجهة الفقر والفساد وتحقيق الرخاء والعدالة والحرية والكرامة الإنسانية، للوصول إلى دولة الحق والعدل وسيادة القانون».