وزير الأمن الداخلي يدعو الإسرائيليين إلى حمل السلاح: ملزمون بقتل كل من يحاول الاعتداء علينا
مقتل 6 فلسطينيين وهنيّة يحيي «أبطال السكاكين»
القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة
1 يناير 1970
11:25 م
قتل 5 فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات اندلعت امس، قرب نقطة نحال العوز الاسرائيلية قرب الحدود شرق مدينة غزة.
وقال الطبيب اشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، ان القتلى هم «احمد عبد الرحمن الهرباوي وشادي حسام دولة وعبد الوحيدي وعدنان موسى ابو عليان وجميعهم يبلغون من العمر 20عاما حيث كانت الاصابة بالرصاص الحي المباشر».
وتابع «ايضا استشهد الطفل محمد هشام الرقب (15عاما) في منطقة الفراحين (الحدودية) في خان يونس».
واندلعت مواجهات بين شبان وصبية فلسطينيين وقوات الجيش الاسرائيلي في اعقاب تظاهرة شارك فيها مئات الشبان «تضامنا مع القدس» ووصلت الى المنطقة الحدودية شرق غزة
وذكر شهود عيان ان المتظاهرين الغاضبين اشعلوا اطارات السيارات على الطريق القريب من الحدود مع اسرائيل ورشقوا الحجارة تجاه عربات مصفحة تابعة للجيش الاسرائيلي تتمركز قرب الحدود.
وفي المنطقة الشرقية الحدودية مع اسرائيل في خان يونس جنوب قطاع غزة، اصيب مواطنان فلسطينيان اخران برصاص الجيش الاسرائيلي وحالة احدهما «خطرة» حسب القدرة.
من ناحية أخرى، قتل فلسطيني يدعى محمد الجعبري أمس، بعدما طعن شرطيا اسرائيليا عند مدخل مستوطنة كريات اربع قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حسب الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد.
وفي مدينة العفولة شمال اسرائيل، اصيبت شابة عربية اسرائيلية تبلغ من العمر 29 عاما بالرصاص بعد ان حاولت طعن حارس في مدخل محطة الحافلات في المدينة.
وقبلها، اصيب فتى يهودي (14عاما) امس، بجروح طفيفة في عملية طعن في القدس.
وحسب الشرطة، فان الفتى اصيب بطعن صغير في القسم العلوي من جسده بينما تم اعتقال فلسطيني عمره 18 عاما بتهمة طعنه.
وصباح امس، اقدم يهودي على طعن فلسطينيين اثنين واثنين من العرب الاسرائيليين في مدينة ديمونا جنوب اسرائيل واعتقل بعدها.
واعتقلت الشرطة المنفذ اليهودي الذي أوضحت انه في العشرينات من العمر. واكدت في بيان ان اليهودي اقدم على طعن اربعة عرب «لاعتقاده بان كل العرب ارهابيون».
واشارت الى ان اثنين من العرب الاربعة من البدو من سكان ضواحي ديمونا في النقب، بينما الاخران فلسطينيان.
ونقل الاربعة الى المستشفى لتلقي العلاج، وحالتهم بين الطفيفة والمتوسطة.
وعلى الفور، دان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس، «بشدة» هجوم ديمونا.
وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو «دان رئيس الوزراء بشدة الاعتداء على عرب ابرياء»، مؤكدا ان «اسرائيل دولة قانون ونظام».
وأول من امس، قال نتنياهو إنه «لا يوجد علاج سريع لموجة الهجمات الفلسطينية الفردية» التي تعرضت لها إسرائيل في الأيام الأخيرة.
وتابع في مؤتمر صحافي وإلى جانبه كبار مسؤولي الأمن «نحن في خضم موجة إرهاب... الإجراءات (التي نتخذها) لن تجني نتائج فورية مثل السحر لكننا بعزم ممنهج سنثبت أن الإرهاب لا يفيد وسنهزمه».
وتحدث وزير الدفاع موشي يعلون قائلا إنه «لا يوجد ما يدعو لشن هجوم كبير في الضفة الغربية وإن عمليات محددة لاعتقال المسلحين ستكفي في مواجهة تحد معقد».
بدوره، قال وزير الامن الداخلي جلعاد اردن، بان «اسرائيل موجودة الان في اوج معركة»، مشيرا الى ان «الحكومة غيّرت خلال الاشهر الماضية اوامر اطلاق النار بما يسمح للشرطة هذه الايام بإطلاق النار على ملقي الحجارة ايضا».
وتفاخر بهدم المنازل الفلسطينية مهددا «بهدم بيوت كل من شارك او سيشارك بتنفيذ عمليات».
وقال: «ادعو سكان اسرائيل الذين يحملون سلاحا مرخصا الى حمله وعدم الخروج الى الشارع من دونه لاننا ملزمين بقتل كل فلسطيني يحاول الاعتداء عليهم».
في غضون ذلك قررت الشرطة الاسرائيلية نصب أجهزة لكشف المعادن، عند أبواب البلدة القديمة في القدس.
وفي غزة، وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية امس، الهجمات الفلسطينية والمواجهات في الضفة الغربية المحتلة بـ «الانتفاضة»، داعيا الى تعميقها.
وقال في خطبة الجمعة عقب صلاة اقيمت في «مسجد فلسطين» وسط غزة «ندعو الى تعميق الانتفاضة وتصاعدها» معتبرا انها «الطريق الوحيد نحو التحرير».
وشدّد على «ضرورة توفير كل وسائل الدعم والاسناد لهذه الانتفاضة ونخص في القدس والضفة وان نحمي هذه الانتفاضة من اي محاولة للالتفاف عليها».
وحيا هنية «ابطال السكاكين والعمليات الفردية، نقف بكل احترام للنماذج الفردية التي تصنع تاريخا من البطولات، افرادا وشبانا يدافعون عن القدس والمسجد الاقصى وينتقمون لعائلة دوابشة وابو خضير وغزة».
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني إن إجمالي عدد الإصابات في المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية في الضفة الغربية و القدس «المحتلة»خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 351 إصابة.
ميدانياً وشيعت جموع غفيرة من المواطنين من اهالي القدس فجراً الشهيد وسام جمال فرج (20 عاما) في مخيم شعفاط وسط مواجهات واسعة وعنيفة اصيب خلالها عشرات المواطنين.
وكان فرج أصيب مساء أول من أمس، برصاصة متفجرة اخترقت قلبه، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم شعفاط اثر محاولة الاحتلال اقتحام المخيم لدهم منزل عائلة الشاب صبحي ابو خليفة الذي زعمت قوات الاحتلال انه طعن صباح امس الخميس مستوطنا يهوديا في مدينة القدس.