9 أندية تعلن احترامها للقوانين الرياضية ... وتتمسّك باستمرار النشاط المحلي

شرخ ... في «التكتّل»

1 يناير 1970 10:32 ص
انشقت أندية الجهراء واليرموك والصليبخات عن أندية «التكتل» وأعلنت انضمامها الى الاندية المستقلة الخمسة، «الكويت» ،السالمية ،الفحيحيل ،كاظمة والعربي ،بالإضافة الى برقان في تلبية الدعوة التي وجهها رئيس مجلس ادارة «السماوي» الشيخ تركي اليوسف للاندية الرياضية الشاملة كافة للاجتماع مساء اول من امس لمناقشة تهديد الرياضة المحلية بالايقاف. وقد وافقت الاندية التسعة التي حضرت الاجتماع التاريخي على اصدار بيان مهم سيتخذ كوثيقة عمل يُستفاد منها على الصعيدين الدولي والمحلي.

في المقابل، أوقعت الاندية السبعة الاخرى (القادسية ،الساحل ،خيطان ،القرين ،النصر ،التضامن والشباب) التي رفضت حضور الاجتماع والتوقيع على الوثيقة نفسها في مأزق سيصعب الخروج منه مستقبلا.

واشتمل جدول اعمال الاجتماع على 4 بنود هي تداعيات تهديد الـ«فيفا» لإيقاف نشاط كرة القدم في 15 اكتوبر الجاري والأسباب الحقيقية وراء الايقاف ودور أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة (الأندية الرياضية) من الايقاف وتعامل الأندية في حال تطبيقه.

ونص البيان على ما يلي:

أولا: بداية نؤكد على احترامنا ودعمنا التام للقوانين السيادية المحلية التي اقرتها الجهات التشريعية في الدولة، كذلك احترام القوانين والمواثيق الدولية.

ثانيا: نطالب الوفدين المتجهين الى زيوريخ بالتعاون التام على حماية سمعة الكويت، وحل الأزمة الراهنة لما فيه مصلحة شباب كويتنا الحبيبة، احتراماً لسيادة دولة القانون والنظم المعمول بها من قبل الحكومة.

ثالثا: نطالب الاتحادات الرياضية المحلية بضرورة المضي قدماً في النشاط المحلي بصورة طبيعية وعدم إيقاف النشاط في حال صدور أي قرارات تنال من النشاط المحلي، حرصاً من جانبنا على شبابنا الرياضي المتضرر من ايقاف النشاط الذي يمثل عشرات الآلاف من ابنائنا واخواننا الرياضيين.

رابعا: ضرورة ممارسة الاندية الشاملة دورها «كأعضاء للجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية المحلية» لجهة التأكد من قيام الاتحادات الرياضية بعملها المنوط بها والمتمثل في الإشراف على النشاط وضمان استمراريته بشكل طبيعي دون توقف لمصلحة الرياضة والرياضيين في دولة الكويت.

وفي الختام، أكد المجتمعون دعمهم ومساندتهم للإرادة السيادية الوطنية التي تقود ابناء الوطن تحت مظلة ورعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى ،وسمو ولي عهده الأمين ،وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.

حضر الاجتماع كل من : رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف ،رئيس نادي الفحيحيل حمد الدبوس ،رئيس نادي برقان هملان الهملان ،نائب رئيس النادي العربي عبد العزيز عاشور ،نائب رئيس نادي اليرموك يونس الإبراهيم ،أمين السر العام في نادي الكويت وليد الراشد ،أمين السر العام في نادي كاظمة يوسف بوسكندر، امين السر المساعد في نادي الجهراء فارس الحسيني وعضو مجلس ادارة نادي الصليبخات ابراهيم دشتي.

تأزم رياضي

وأكد الشيخ تركي اليوسف بأن الوضع الرياضي يعيش أزمة كبيرة وأنه لا بد للاندية كونها اعضاء في الجمعية العمومية للاتحادات، بأخذ الدور المناط بها.

وبيّن ان توقف النشاط المحلي يعني الإضرار بآلاف من اللاعبين حيث يضم كل ناد محلي عددا يتراوح بين 2000 و2500 لاعب، وتساءل: «ماذا سيكون مصير هؤلاء اللاعبين؟».

وطالب الوفدين (الأول من الهيئة العامة للشباب والرياضة والثاني من اللجنة الأولمبية الكويتية) بضروره التعاون في زيوريخ من أجل مصلحة الرياضة الكويتية والعمل على ابعاد شبح الإيقاف «حرصاً على مصلحة ابنائنا اللاعبين».

وأكد بأن الجميع خلال الاجتماع تساءل عن ماهية القوانين الرياضية المحلية التي تتعارض مع المواثيق الدولية، «ولم نجد اي اجابة عن هذا السؤال».

وأكد بأن الأندية الـ 9 على الأقل ستعمل على المشاركة في البطولات المحلية لما فيه مصلحة اللاعبين، في حال تعرضت الرياضة الكويتية للإيقاف الدولي.

واشار الى ان نادي السالمية لم ينسحب من الدوري المحلي لكرة اليد وان الفرق كافة ستواصل استعداداتها للموسم الحالي.

مساندة القوانين

من جانبه، أكد عبد العزيز عاشور احترامه للقوانين الكويتية التي أقرت من قبل مجلس الأمة ووافقت عليها الحكومة ومهرت بتوقيع حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.

واشار الى ان ايقاف النشاط الرياضي سيؤثر على قطاع كبير من الشعب من لاعبين وأولياء أمور، مبيّناً أن الأندية انشئت من أجل ممارسة الرياضة، وتمنى من الجميع العمل على تحقيق مصلحة الكويت.

وطالب يوسف بوسكندر بضرورة ممارسة الاندية الشاملة دورها وضمان استمرارية النشاط بشكل طبيعي دون توقف وذلك تحقيقاً لمصلحة الرياضة والرياضيين.

المسفر يتمنى انتهاء الأزمة



تمنى أمين صندوق نادي النصر مطلق المسفر انتهاء الأزمة معتبراً أنها «ستضر بأبنائنا الرياضيين»، ومشدداً على ان مصلحة الكويت أهم بكثير من أي أمور اخرى. وأضاف: «يجب ان نظهر للعالم تكاتف رياضيي الكويت في أحلك الظروف، فنحن نقف مع قيادتنا ونحترم قوانين البلد». وتمنى التوفيق والنجاح لوفد الكويت في مهمته المقبلة المتمثلة في لقاء اللجنة الأولمبية الدولية بغية إبعاد شبح الإيقاف عن رياضيينا». وقال: «نحن مقبلون على استحقاقات خليجية وقارية ودولية ولا يجب ان يُحرم أبناؤنا من المشاركة فيها، فدولة الكويت حريصة كل الحرص بناء على توجيهات سمو الامير حفظه الله ورعاه على المشاركة مع الاشقاء والاصدقاء في كل المحافل».