الدول المجاورة للعراق تعقد اجتماعاً خلال أسبوع لبحث وباء الكوليرا
العبيدي: آلية عمل جديدة لتنفيذ متطلبات اللوائح الصحية الدولية في شرق المتوسط
| كتب عمر العلاس |
1 يناير 1970
08:06 م
• علوان: اجتماع مشترك لوزراء الصحة والتعليم العالي لبحث إطار العمل الخاص بالتعليم الطبي
• كل حالات الكوليرا تعالج بشكل فعال والوفيات قليلة جداً ولا تتجاوز 6
• تقييم قدرات بلدان الإقليم لمنع حدوث أي نوع من الأمراض السارية أو تفشيها
أعلن رئيس اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، أن اللجنة أصدرت قرارات مهمة عدة، من بينها اعتماد التقرير السنوي للمدير الإقليمي لعام 2014، كما وافقت على آلية العمل الجديدة التي اقترحها خبراء المنظمة لمتابعة تنفيذ المتطلبات الأساسية للوائح الصحية الدولية بدول الإقليم.
وصرح العبيدي في ختام اللجنة أمس، اجتماعات الدورة رقم 62 في دولة الكويت، والتي استمرت من 5 - 8 الجاري، أن اللجنة استهلت قراراتها برفع أخلص آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، عرفاناً وتقديراً من اللجنة لاستضافة الكويت لاجتماعات الدورة 62 للجنة، وتقديم كافة التسهيلات والدعم لأعمال منظمة الصحة العالمية.
قرارات مهمة
وأضاف العبيدي ان اللجنة اعتمدت اطار العمل الإقليمي لتعزيز الصحة النفسية، ودمج خدمات الصحة النفسية ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، وقراراً آخر باعتماد إطار العمل الإقليمي للتعليم الطبي، واعتماد آلية ومنهجية العمل ومؤشرات متابعة قيام دول الإقليم بتنفيذ الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها، تمهيداً لتقديم تقرير المتابعة للاجتماع الثالث رفيع المستوى للأمم المتحدة والمقرر عقده عام 2018.
أوراق تقنية رفيعة المستوى
وحول الموضوعات الصحية الأخرى التي ناقشتها اللجنة، أشاد العبيدي بجهود مستشاري وخبراء المنظمة ومديري البرامج تحت قيادة المدير الإقليمي الدكتور علاء الدين العلوان، حيث قدموا أوراقاً تقنية رفيعة المستوى وموثقة بآخر البحوث والدراسات العلمية ومؤشرات الوضع الحالي بدول الإقليم في مجالات الانتقال من الأهداف العالمية للألفية إلى أهداف التنمية العالمية المستدامة للفترة من 2015 - 2030، وخطة العمل الإقليمية للقاحات والتصدي للعدوى بفيروسات الالتهاب الكبدي B. C، واستئصال شلل الأطفال ودعم قدرات النظم الصحية للاستعداد والتأهب وللاستجابة للطوارئ وخطة العمل الإقليمية في شأن الملاريا.
وأشاد بالجهود المتميزة للإعلاميين كشركاء رئيسيين للصحة، كما شكر وكيل الوزارة الدكتور خالد سعد السهلاوي واللجان التي عملت تحت رئاسته للتخطيط والتحضير وتنظيم هذا الاجتماع.
وحول موعد ومكان الاجتماع المقبل للجنة الإقليمية فقد اتفقت اللجنة على عقد الاجتماع المقبل خلال الأسبوع الأول من أكتوبر 2016 بمقر المكتب الإقليمي في القاهرة بجمهورية مصر العربية.
توصيات وقرارات
من جانبه، كشف مدير اقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين علوان عن عدد من التوصيات والقرارات المهمة عن اجتماع الدورة 62 للاقليم.
وقال علوان في تصريح صحافي «هناك قرار حول التقرير المقدم من قبل مدير منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط حول أعمال المنظمة لعام 2014 و 2015، متضمناً توصيات عدة تتطرق الى عدد من البرامج المهمة في مجال تقوية النظم الصحية والامن الصحي، و مكافحة الامراض السارية».
وأوضح «هناك قرار مهم صادرعن الدورة الحالية في ما يخص تعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستجابة والاستعداد والتأهب للطوارئ، فضلا عن قرار خاص بالتعليم الطبي في الاقليم»، لافتاً في ذات السياق الى ان «منظمة الصحة العالمية اجرت دراسة مع كل الدول الاعضاء بالنسبة للتعليم الطبي ووضعه الحالي في كليات الطب الحكومية والخاصة».
وأضاف «نتيجة هذا التقييم كان هناك إطار عمل لتقوية التعليم الطبي، ودعم المؤسسات التعليمية في وزارات التعليم العالي، بالتنسيق مع وزارات الصحة لاجل الارتقاء بالتعليم الطبي»، موضحا ان القرار أوصى بعقد اجتماع لوزراء الصحة ووزراء التعليم العالي في آن واحد لبحث اطار العمل الخاص بالتعليم الطبي لدول الاقليم وسيتم تنظيمه 2016.
وأشار علوان الى أن هناك قرارا في غاية الاهمية بالنسبة للامن الصحي وتقييم قدرات بلدان الاقليم لمنع حدوث اي نوع من الامراض السارية او تفشيها، مشيرا في هذا الصدد الى بعض النتائج السلبية التي نجمت عن فيروس ايبولا في ثلاثة بلدان في غرب افريقيا، وتدميره للنظام الصحي وتأثيره بشكل كبير جدا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى الامن الوطني في هذه البلدان.
وشدد على ان من الاهمية بمكان ان تكون كل البلدان في الاقليم مستعدة ولديها من القدرات التي تضمن اتقاء وابعاد شبح هذه الفيروسات و الاوبئة، مشيرا الى ان هذا القرار سينفذ من دول الاقليم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية التي تتعاون مع كل بلد، وتجري تقييما شاملا لكل اوجه الاستعداد لمثل هذه المشاكل الصحية.وعن انتشار وباء الكوليرا في العراق، أوضح العلوان ان «المنظمة متواجدة في كل انحاء العراق، وتعمل بشكل مكثف مع وزارة الصحة العراقية والمسؤولين الصحيين هناك، وتتخذ كل الاجراءات، لمنع حدوث اصابات اخرى، أو في ما يخص التطعيم أو الاجراءات الخاصة بمعالجة المصابين، قائلاً «حتى الآن الحالات تعالج بشكل فعال، والوفيات قليلة جدا ولا تتجاوز 6 وفيات».
وقال علوان حول دور منظمة الصحة العالمية لمنع وفادة الوباء الى دول اخرى «تمت مناقشة هذا الموضوع والاجراءات التي اتخذت من كل الدول، وهناك اجتماع لكل الدول المجاورة سيعقد خلال اسبوع من الآن».
جوائز إقليمية
أعلن العبيدي أن اللجنة منحت الجوائز الإقليمية، ومنها جائزة دولة الكويت لمكافحة السرطان والأمراض القلبية الوعائية والسكري للدكتور نزال سرادزاديجان من إيران ، وجائزة الدكتور علي توفيق شوشة إلى الدكتور يعقوب المزروعي من المملكة العربية السعودية.
أما جائزة بحوث متلازمة داون فقد حجبت هذا العام.
العبدالغفور: قرارات تعكس نجاح الدورة
أشادت مدير ادارة العلاقات الصحية الدولية بوزارة الصحة الدكتورة ياسمين العبد الغفور، بقرارات اجتماع اللجنة الإقليمية.
ووجهت العبد الغفور الشكر لرئيس الدورة الحالية وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، ووكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي، على كافة الجهود المبذولة للاعداد للاجتماع، ما كان له الاثر البارز في نجاح اعمال الاجتماع وما تبلور عنه من قرارات مهمة.