«جيل سيف وبدر»

لن نقبل الهزيمة بعد الان، «الأزرق» اليوم يملك عناصر الفوز على كوريا الجنوبية، على عكس بقية اللقاءات السابقة التي كان فيها «محاربو التايغوك» قادرين على هزيمتنا قبل أن تبدأ المباراة.

لدينا مالديهم من نقاط وأهداف، نملك الأرض والجمهور ولاعبين أصبحوا بالغين كروياً، ومدربا يريد أن يصنع تاريخاً جديداً له في منطقتنا.

«كوريا تروح كوريا والكويت تروح أسبانيا 1982»، عبارة عفى عليها الزمن منذ أكثر من ربع قرن، كوريا راحت بعدها الى المكسيك 1986، وايطاليا 1990 وأميركا 1994، وفرنسا 1998، وكوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006، جنوب أفريقيا 2010، والبرازيل 2014، يجب أن نكررها فعلياً ونروح الى روسيا 2018.

«الأزرق» قادر فنياً على تجاوز كل العقبات الكروية، لديه بدر المطوع وعبدالعزيز المشعان وفهد الأنصاري ويوسف ناصر وسيف الحشان وحسين حاكم وفهد عوض وسلسلة من المواهب لاتقل عن تلك الاسماء، يجب أن يصنعوا لانفسهم تاريخا كرويا حقيقيا، فرصتهم صنيعة اقدامهم اليوم.

لن نقبل الهزيمة بعد الان، فريق كوريا الجنوبية جاء الى هنا لكي يحصد النقاط الثلاث بسهولة، جيله السابق يعرف جيداً فيصل الدخيل وجاسم يعقوب، لابد لجيلهم الحالي أن يعرف بدر المطوع وسيف الحشان حتى يتذكروها جيداً في لقاء الاياب.

الخسارة الأخيرة أمام كوريا صفر-1 في آخر مواجهة لنا في أمم آسيا 2015 بأستراليا، كنا فيها الافضل والاقرب فى تحقيق الفوز، حتى مدربه الالماني شتيليكه وبخ لاعبيه بعنف قائلاً ( كيف لهؤلاء الهواة أن يتلاعبوا بكم !).

نبيل معلول يملك قرار التشكيلة، ولكن اللاعبين يملكون قرار الفوز الذي سيعيد لنا ولهم كل الاعتبارات المفقودة منذ زمن، لسنا بصدد منافسات كأس الخليج التي تشبعنا من كأسها عشر مرات، ان التأهل الى كأس آسيا بالامارات 2019 وكأس العالم روسيا 2018، هى المقام الأول والمعترف به رسمياً في القارة الصفراء.

لن نقبل الهزيمة بعد الان، حان الان موعد عودة أزرقنا من جديد الى مصاف الكبار مع هذا الجيل، لايملكون الاحتراف الحقيقي، ولكن يملكون المواهب والإرادة والعزيمة والرغبة.

كوستاريكا في مونديال 2014 بالبرازيل تجاوزت كل الحواجز ووصلت الى ربع النهائي من دون أن يعرف أحد لاعبيها من قبل، الان حارسه كيلور انطونيو نافاس الحارس الأول في ريال مدريد.

جميع اللاعبين يجب أن يدركوا جيداً أن الحضور الجماهيري اليوم جاء للفوز فقط ولن يقبل غير ذلك حتى لو كان الخصم كوريا الجنوبية، متعطشين للصدارة وحجز احدى بطاقتي التأهل، واعادة سيناريو أهداف عبدالعزيز العنبري وناصر الغانم.