العيسى: المعلم أمن وطني وأغلى أنواع الاستثمار

وصف وزير التربية وزير التعليم الدكتور بدر العيسى التعليم بأنه «أمن وطني واستثمار للقوى البشرية الذي يعد أغلى أنواع الاستثمار وفي ظل هذا المفهوم يتضح لنا ضرورة التعاون بين جميع عناصر العملية التعليمية علمياً و فكرياً وسلوكياً ووجدانياً في بناء شخصية الطلبة بناءً شاملاً، لأنهم الثروة الحقيقية للأوطان».

وقال العيسى في كلمة مسجلة له بثت على شاشة مسرح التربية الخاصة خلال احتفال الوزارة بيوم المعلم العالمي

شهد تقديم «أوبريت يوم المعلم» مساء أول من أمس تحت رعايته إن المعلم الناجح هو الذي يدير دفة العملية التعليمية بالطرق المناسبة التي تحقق الأهداف المنشودة.

وتابع«لا أحد ينكر فضل المعلم في إحداث التغيير الذي يؤدي إلى تقدم المجتمع وتطوره فأنتم الركن الذي لا غنى عنه مهما تقدمت التقنيات، وتنوعت الوسائل والاختراعات«.

وأضاف في كلمته ان»الكويت تشارك دول العالم أجمع الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم وهو اليوم الخامس من أكتوبر من كل عام، وفي هذا اليوم يجتمع العالم على هدف واحد وشعار واحد، هو تقدير المعلم ورد بعض الجميل والاعتراف بجهوده التي لا ينكرها القاصي والداني، إدراكاً للرسالة السامية التي تحملونها والجهود الكبيرة التي تبذلونها في سبيل تربية الناشئة، فلكم الشكر والتقدير ومن الله حسن الثناء».

وأكد أن للمعلم حق التقدير والمودة، وحفظ المكانة اللائقة له،وأن نذكر كل ما يستحق من الفضل والاحترام على دوره التربوي الكبير، فكونوا أيها الأبناء عقولا واعية، تسعى للاستفادة مما يملكه المعلم من علم غزير وقيم نبيلة ومبادئ سامية، ولتحرصوا على أن يكون الوفاء لأهل العطاء عنوانكم، فأنتم طلبة اليوم قادة الغد بعلمكم واحترام أهل العلم والعلماء.

وأضاف العيسى إنه لشرف عظيم وفخر يطاول عنان السماء، أن يحظى المعلم بتكريم قائد هذا الوطن وراعي نهضته سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد فقد تميزت الكويت على مستوى العالم بتكريم معلميها من قيادتها كما تميزت على مستوى العالم بأن تكون مركزاً للعمل الإنساني واختير قائدها كقائد إنساني، فهنيئا لكم هذا التكريم والتقدير.

وبدوره قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد في كلمة له «انه في كل عام وفي مثل هذا اليوم الموافق الخامس من شهر أكتوبر يقام يوم المعلم العالمي؛ من أجل تكريمه والإشادة بإنجازاته، واننا نؤمن بدوره وأهميته، والعبء الذي هو على كاهله في إبراز وتحقيق الأهداف التعليمية والارتقاء بالمستوى الأكاديمي والتربوي والثقافي».

وخاطب مقصيد الحضور قائلاً «ان يوم المعلم العالمي يهدف إلى تعبئة الدعم وللتأكد من أن احتياجات الأجيال القادمة سيوفرها المعلمون بكفاءة فإن أكثر من مئة بلد تحتفل بيوم المعلم العالمي»، مبيناً أن الفضل يعود في الانتشار السريع والوعي العالمي بهذا اليوم.

من جهته كشف مدير مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية علي الريس أن المؤسسة بصدد إنتاج فيلم تربوي يخدم المعلم بأسلوب وفكر جديدين لتعزيز مكانة «ورثة الأنبياء» في المدارس وسيعرض خلال حفل تكريم المعلم المتميز تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بعد تحديد موعد الحفل من قبل الديوان الأميري.

وقال الريس في تصريح للصحافيين «انه مهما تحدثنا عن المعلم فلن نوفيه حقه فهو نبراس الكويت في جميع المحافل» فيما وصف فقرات الأوبريت بأنها «رائعة جداً ومتعوب عليها».

وذكر ان الأوبريت أنجز بوقت قصير جداً من قبل فرق العمل التي أشرف عليها الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد وتعهد بوضع كل إمكانيات المؤسسة تحت تصرف وزارة التربية في عمل وطني وتربوي يخدم أبنائنا الطلبة والمنظومة التربوية عموماً.

«المعلمين» احتفت بالمناسبة في «الأفنيوز»

الحساوي: المعلم في بؤرة اهتمام القيادة

| كتب هاني شاكر |

أشاد رئيس جمعية المعلمين الكويتية وليد الحساوي بمكانة المعلم «صاحب الرسالة الشبيهة برسالة الأنبياء وحامل راية العلم وصانع أجيال الغد»، مشيرا إلى أن دور المعلم الكبير في تحقيق الأهداف والطموحات المنشودة التي تسعى الدولة من أجل تحقيقها جعله في بؤرة اهتمام القيادة السياسية.

وأشار الحساوي خلال وجوده في الركن الذي اقامته الجمعية مساء أول من أمس في مجمع الأفنيوز احتفالا بيوم المعلم العالمي تحت شعار (أنا معلم وأفتخر) إلى أن «المعلم في الكويت يلقى كل تقدير واحترام من سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين ورئيس الحكومة»، مشيرا إلى أن «سمو الأمير يحرص كل عام على مشاركة المعلمين فرحتهم بيومهم العالمي في احتفالين، احتفال وزارة التربية واحتفال جمعية المعلمين فهذا الاهتمام يعطي دفعة قوية للمعلمين».

وأوضح أن «جمعية المعلمين تعمل للحفاظ على حقوق المعلم وتعزيز المكتسبات، وتوفير أفضل الأجواء التربوية والتعليمية من أجل أداء رسالتهم على أكمل وجه، وبما ينسجم مع الاهتمام الكبير والمكانة الرفيعة التي يحظون بها من القيادة السياسية».

ولفت الحساوي إلى أن «الاحتفال بيوم المعلم العالمي يمثل جانبا مما يستحقه المعلم من تقدير واعتزاز بمكانته»، مشيرا إلى أن «المعلم يتحمل مسؤولية تربية وتعليم الأجيال وتنشئتهم التنشئة الصالحة وصناعة مستقبل الوطن إلى جانب مسؤولياته الوطنية المضاعفة في ظل المرحلة الحالية بتعزيز الوحدة الوطنية والمحافظة على أمن واستقرار الوطن».

وأوضح أن «المعلم يعمل على تحصين الطلاب من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف والممارسات الدخيلة، والتصدي لكافة أشكال التعصب ومحاولات إثارة النعرات وشق وحدة الصف وفي ضرورة ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية وروح الأسرة الواحدة المتماسكة والمتعاضدة والعمل على غرس تعاليم ديننا الإسلامي السمحة والمعاني والأخلاق النبيلة والوطنية الأصيلة والوفاء والولاء وعمق الانتماء في نفوسهم للحفاظ على ثوابت وطننا العزيز».

يذكر أن كثيرا من رواد الأفنيوز حرصوا على المشاركة في اليوم العالمي للمعلم من خلال تدوين عبارات على بطاقات امتلأت بعبارات الشكر والثناء للمعلم ودوره الفعال في التنمية والتنوير في المجتمعات.