دشنت ندوة «تمكين الشباب» لمركز دراسات الخليج في الجامعة

الزين الصباح: 44 في المئة من الكويتيين يرفضون العمل في القطاع الخاص

1 يناير 1970 11:06 م
• وزارة الشباب تمثل 72 في المئة من الشعب

• 80 في المئة من المسجلين في ديوان الخدمة خصوصاً النساء ليس لديهم وظيفة

• الوزارة دعمت أكثر من 255 مبادرة في 8 مجالات منذ العام 2014
قالت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، إن «نسبة الكويتيين من قوة العمل لا تتعدى 45 في المئة، من بينهم 84 في المئة يعملون في القطاع الحكومي، و9.8 في المئة فقط في القطاع الخاص»، مشيرة الى ان «44 في المئة من الكويتيين يرفضون رفضاً تاماً العمل في القطاع الخاص».

واشارت الصباح خلال الندوة التي نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في كلية الآداب في جامعة الكويت، بعنوان «تمكين الشباب ودوره في توعية المجتمع»، أمس، إلى أن «80 في المئة من المسجلين في ديوان الخدمة المدنية، خصوصاً النساء، ليس لديهم وظيفة، في الوقت الذي نلمس فيه ارتفاعا غير مسبوق في نسبة الاحباط في المجتمع الشبابي وزيادة في القضايا السلبية المرتبطة بالتعصب الفكري والتطرف».

وأوضحت الصباح أن «وزارة الشباب تمثل 72 في المئة من الشعب الكويتي دون سن 34 عامًا، نصفهم في مرحلة الدراسة ما بين 10- 24 عامًا»، مضيفة ان «وزارة الشباب هي وزارة الكويت بشكل عام».

وافادت ان «وزارة الدولة لشؤون الشباب انشئت العام 2013 بتوصية قدمت من مشروع شبابي كويتي كانت باسم (الكويت تسمع) وحسب مرسوم انشاء الوزارة فانها تعمل على تنسيق وتعاون الجهود الوطنية من خلال تشجيع واطلاق الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات والبرامج التكاملية والشمولية لضمان تنمية ومشاركة الشباب المجتمعية وتمكينهم من القيادة والريادة الابداعية».

وأردفت ان «اليد الواحدة لا تصفق والتحدي اليوم لا يقتصر فقط على وزارة الشباب وانما يبدأ من الاسرة في البيت ثم المؤسسات الحكومية والمدنية والخاصة».

واوضحت الشيخة الزين، ان «وزارة الشباب لديها شراكات مع العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمدنية والمجاميع الشبابية بهدف خدمة الشباب وتبني افكارهم الابداعية ومشاريعهم».

وكشفت ان «الوزارة قامت بدعم اكثر من 255 مبادرة في 8 مجالات منذ العام 2014 حتى يومنا هذا، كما تعاونت مع جامعة الكويت من خلال مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب والذي تم خلاله تدريب وتأهيل 720 متدربا من 8 جهات حكومية في آلية مكافحة الظواهر السلبية».

وأضافت: «الوزارة تعاونت ايضاً مع وزارة التربية من خلال مشروع (واثق) حيث تم ترسيخ مبادئ الثقة في النفس وتعزيز الذات في 87 مدرسة في الكويت وفي مدرسة هيا بنت الحسين في دبي»، مبينة ان «اجمالي عدد الطلبة المستهدفين والمستفيدين بلغ 54 الف طالب وطالبة كما بلغ عدد المعلمين والاداريين واولياء الامور الذين اشتركوا في المشروع 6500 شخص».

وكشفت ان «وزارة الشباب تعاونت ايضا مع وزارة التربية والجمعيات التعاونية في مشروع (مباراتنا) الذي تديره ادارة الانشطة الترويحية بوزارة الشباب وتم تفعيل ملاعب كرة القدم بعد اوقات الدوام الرسمي»، موضحة انه «تم افتتاح 111 ملعبا في محافظات الكويت الست وبلغ عدد المستفيدين من المشروع اكثر من مليون شاب كويتي».

وقالت وكيلة وزارة الشباب إن «طموحات واحلام ومتطلبات الشباب الكويتي اعظم من الانجازات التي حققت حتى الآن»، مشددة على اهمية اثراء حالة النقاش الوطني حول قضايا الشباب ودورهم وتمكينهم من خلال الدراسات والابحاث مؤكدة ان مركز الدراسات والابحاث في الوزارة من اهم الادارات الموجودة حاليًا نظرًا لاهمية الدراسات والارقام.

ولفتت الى ان «من اهم مشاريع المركز عمل مسح وطني متكامل يجرى للمرة الاولى في الكويت في 4 مجالات وهي معرفة آراء الشباب وتشريعات الدولة التي تخدم الشباب والموازنات اضافة الى الخدمات».

ولفتت الى انه «بعد جمع الاحصائيات والارقام سيتم اعداد سياسة وطنية متكاملة للشباب»، داعية كافة الجهات الحكومية والخاصة والمدنية للنظر الى الارقام المؤلم منها والمحفز.

من جانبها، ذكرت مديرة مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الدكتورة سعاد العبدالوهاب العبدالرحمن، ان «لغة الاحصاء تؤكد ان نسبة فئة الشباب تتجاوز 30 في المئة من اجمالي عدد السكان في الكويت والخليج».

وبينت ان «الشباب هو المستقبل وحين تتاح لهم فرص التدريب والعمل فإنهم يثبتون جدارة نادرة شرط أن نمنحهم الفرصة والثقة ونهيئ الامكانات ولا نكتفي بالتشجيع الكلامي وترديد الشعارات».

واشارت الى تحفظها على الزعم بأن الشباب لا يملك الخبرة، وقالت إن «تلك العبارة حق يراد به اضاعة الفرصة وتجميد الاوضاع على ما هي عليه».