اصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات في الضفة... وعباس يدعو إلى عدم الانجرار إلى العنف

إسرائيل تفجّر منازل منفذي هجمات وتعتقل خلية لـ «حماس» وراء قتل مستوطنين

1 يناير 1970 11:03 م
فجّرت اسرائيل، امس، منازل عائلات فلسطينيين نفذوا هجمات في القدس غداة أمر أصدره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشديد القمع في مواجهة التصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وقام الجيش الاسرائيلي بهدم 3 منازل في القدس الشرقية لعائلات غسان وعدي أبوجمل ومحمد جعابيص الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية العام الماضي.

كما قام الجيش باستخدام الاسمنت لسد احدى غرف منزل عائلة معتز حجازي في حي ابو طور في القدس الشرقية.

وكان حجازي اطلق النار في 29 اكتوبر على القيادي في اليمين المتطرف الاسرائيلي يهودا غليك الذي يدعو للسماح باليهود في الصلاة في المسجد الاقصى. ونجا غليك من الهجوم وفي اليوم التالي قتلت الشرطة حجازي في منزله.

في المقابل، ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان عشرات الفلسطينيين اصيبوا، امس، بجروح جراء اطلاق الرصاص المطاطي والحي وقذائف مسيلة للدموع خلال مواجهات مع القوات الاسرائيلية قرب رام الله.

واوضحت ان «عدد من الشبان الفلسطينيين بينهم صحافي اصيبوا بجروح على حاجز قلنديا قرب رام الله والفاصل بين القدس وباقي مدن الضفة الغربية».

وكان نتنياهو تعهد في كلمة متلفزة، ليل اول من امس، انه سيستخدم «القبضة الحديدية» ضد هجمات الفلسطينيين.

واضاف: «نحن لسنا مستعدين لمنح الحصانة لاي شخص او اي مثير للشغب (...) او اي ارهابي في اي مكان، ولذلك فلا حدود لتحركات قوات الامن».

واضاف بيان للحكومة الاسرائيلية المصغرة أن «نتنياهو سيرفع القيود عن عمليات قواته في الضفة والقدس»، متهما حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية «بممارسة التحريض».

واكد انه «تم نشر 400 شرطي اسرائيلي اضافة الى اربع كتائب من الجيش الاسرائيلي لمواجهة الشبان الفلسطينيين في كل المحاور بالضفة والقدس».

وأشار البيان الى أن «القوات الاسرائيلية ستقوم باتخاذ الاجراءات الحازمة ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة، اضافة الى انه سيتم هدم البيوت منفذي العمليات الاخيرة ضد المستوطنين».

وجاءت تصريحات نتنياهو بعيد اعلان الجيش وجهاز «الشين بيت» اعتقال خمسة مشتبه فيهم والعديد من المتواطئين معهم في مقتل زوجين من المستوطنين الخميس الماضي في الضفة الغربية.

وأكد بيان مشترك للجيش وجهاز الامن الداخلي ان «المجموعة تنتمي الى حركة حماس». وأضاف أنه «تم نقل المشتبه بهم للاستجواب من جانب الشين بيت واعترفوا بتورطهم في الهجوم. وتابع أن أعضاء الخلية من نابلس.

وقتل اربعة اسرائيليين منذ الخميس: مستوطنان في شمال الضفة الغربية الخميس الماضي ثم اسرائيليان مساء السبت في البلدة القديمة بالقدس.

واكدت حركة«حماس»على لسان الناطق باسمها سامي ابو زهري في بيان ان«هذه الخلية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة»، مؤكدا ان«مسيرة المقاومة ماضية». وتابع ان قرارات نتنياهو وحكومته«لن تفلح في اطفاء جذوة الهبة الجماهيرية في الضفة».

من جانبها، واصلت جماعات المستوطنين، امس، اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسات شرطية معززة.

ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اول من امس، قادة الأجهزة الأمنية الى«تفويت الفرصة على المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تصعيد الوضع وجره إلى مربع العنف».

وحض خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس العسكري الفلسطيني وقادة الأجهزة الأمنية في رام الله، الأمن الفلسطيني على«اليقظة والحذر وتفويت الفرصة أمام المخططات الإسرائيلية الهادفة لتصعيد الوضع وجره لمربع العنف».