حوار / سعيد بـ «عيال حريفة» ولا تشغله تصنيفات النقاد للسينما النظيفة
محمود الليثي لـ«الراي»: لكل إنسان «رزقه» ... والناس أحبّوني في الكوميديا
| القاهرة - من سالي أشرف |
1 يناير 1970
08:11 ص
• الجمهور بوصلتي... وإذا امتنع يوماً عن مشاهدتي أو سماع صوتي فلن أستمر
• صافيناز ليس لها في اللف والدوران وما بيننا احترام وزمالة
يؤمن بأن لكل إنسان رزقه، وأن الناس أحبوه في الكوميديا. ولا ينشغل المطرب الشعبي المصري محمود الليثي بـ «عوار راس» تصنيفات النقاد للفن النظيف وغير النظيف، متخذاً من الإقبال الجماهيري على ما يقدمه وزملاؤه من الفنانين الشعبيين بوصلة له.
وقال الليثي في حواره مع «الراي»: «إذا امتنع الجمهور يوماً عن مشاهدتي أو سماع صوتي لن أستمر بالتأكيد، ولكن ما يحدث ونراه هو عكس ذلك تماماً، فأفلامنا دائماً ما تلقى الاستحسان، لما تقدمه من جرعة كوميدية يحتاج إليها الناس، والأغاني التي نقدمها تسعدهم وتثير لديهم البهجة».
وعبّر الليثي عن سعادته بتجربة فيلم «عيال حريفة»، الذي يعرض حالياً ضمن موسم عيد الأضحى، مؤكداً أنه لاقى إقبالاً جماهيرياً كبيراً لأنه يتطرق إلى فكرة جديدة ومختلفة، ويتناول كرة القدم النسائية. وقال إن القالب الكوميدي بالنسبة إليه يعتبر أنسب الألوان التي يقدمها، مشيراً إلى أن التراجيديا والأكشن يحتاجان إلى محترفين.
وتحدث الليثي عن علاقته بالراقصة صافيناز والمغنية بوسي، والمنتج أحمد السبكي وظاهرة مطربي المهرجانات، وجديده خلال الفترة المقبلة، والتفاصيل في هذا الحوار:
• حدثنا عن فيلمك الأخير «عيال حريفة»؟
- أنا سعيد جداً بالفيلم، وهو كوميدي خفيف، ينتمي إلى نوعية الأفلام التي يحبها جمهور السينما ويقبل عليها، وأجسد من خلال الأحداث شخصية طرابيشي، لاعب الكرة في نادي الدقي وشقيق الفنان محمد لطفي ومتزوج من صافيناز، وهو لاعب كرة فاشل للغاية، وكثيراً ما يواجه مفارقات ومواقف كوميدية داخل الملعب.
• وهل مساحة الدور مختلفة عن أدوارك السابقة؟
- بالتأكيد، خصوصاً أنني أتابع العمل منذ التحضيرات الأولى للفكرة وحتى كتابة السيناريو. ومساحة دوري في الغناء والتمثيل كبيرة، وأنا راضٍ عنها جداً، ولي الشرف أنني شاركت في هذا العمل الذي يتطرق إلى فكرة جديدة لم يتم تناولها من قبل، وهي كرة القدم النسائية التي طرحها المؤلف سيد السبكي بشكل جديد ومختلف ومن خلال قالب كوميدي كبير. وكتابات السبكي عموماً تثير إعجابي، وهو مؤمن بما أقدمه، ودائماً ما يكتب الأشياء التي تليق بنا كفرق شعبية ولون شعبي أصيل.
• ولكن البعض دائماً ما يهاجم هذه النوعية من الأفلام ويتهمها بأنها تروّج للهبوط وتندرج تحت مسمى أفلام المقاولات؟
- مع احترامي لكل من ينتقد أفلامنا، فنحن هدفنا الرئيسي هو إمتاع الجمهور بفيلم خفيف وكوميدي وبه وصلة غنائية شعبية، وبصراحة فإن الانتقادات التي يوجهها النقاد، تحت مسمى أفلام تجارية أو تصنيفاتهم للسينما النظيفة وغير النظيفة لا تشغلني، خصوصاً أن الجمهور هو الحكم. وإذا امتنع الجمهور يوماً عن مشاهدتي أو سماع صوتي لن أستمر بالتأكيد، ولكن ما يحدث ونراه هو عكس ذلك تماماً، فأفلامنا دائماً ما تلقى الاستحسان، لما تقدمه من جرعة كوميدية يحتاج إليها الجمهور، والأغاني التي نقدمها تزيد من إسعاد الناس وتثير لديهم البهجة. وفي نهاية المطاف علينا أن نعترف بأن المنتج أحمد السبكي، شخص يملك مقومات جبارة تجعله ينتج العديد من الأفلام، التي تتنوع بين الكوميدي والتراجيدي والأكشن، وحين قرر إنتاج «عيال حريفة»، كان على ثقة بأنه يقدم نجوماً لهم شعبية وطاقات تمثيلية تؤهلهم لتصدر أفيش فيلم سينمائي.
• في «عيال حريفة» قدمت شخصية لاعب كرة القدم بشكل مختلف بعد أن غيرت تصفيفة شعرك، هل هذا مقصود؟
- بالتأكيد كان مقصوداً، فبالرغم من أنني أقدم لوناً واحداً من التمثيل هو اللون الكوميدي، إلا أنني حريص على تقديمه بشكل مختلف ومتغيّر، وتصفيفة الشعر كانت بالاتفاق مع المخرج محمود سليم، الذي ساعدني على اختيار اللوك المناسب للشخصية وبالفعل نالت إعجاب الكثيرين.
• هل أنت قلق بشأن حصارك في القالب الكوميدي؟
- على الإطلاق فكل شخص «له رزقه»، وأنا الناس أحبوني في الكوميديا، ومؤمن بأن القوالب الأخرى من الأكشن والتراجيديا لها أناسها المحترفين، والذين يستطيعون تقديمها بشكل مميز، والنجاح فيها.
• الفيلم يتضمن أكثر من دويتو يجمعك مع المغنية الشعبية بوسي؟
- بوسي من الشخصيات الجميلة، ولديها صوت مبهج به حنين وشجن وفرحة في وقت واحد، وحين نتقاسم دويتو فإنه يحقق نجاحاً كبيراً، خصوصاً أن الجمهور يشعر بالسعادة حين يرانا معاً. كما أن هناك بعض الأغاني التي تحتاج إلى طبقة عالية، وهذا يحتم دخول بوسي مشاركة معي في الغناء، لذلك فأنا سعيد للغاية بالمشاركة معها.
• البعض يرى أن المهرجانات الشعبية أفسدت الذوق العام للطرب في مصر... ما تعليقك على ذلك؟
- لم أقدم هذا اللون، فما أقدمه هو اللون الشعبي، وهو مختلف تماماً عن فكرة المهرجانات التي تقدم ومنها الجيد ومنها السيئ، ولكن هذا لايمنع أن هذا اللون من الغناء فرض نفسه على الساحة وأصبح له جمهور. أما الغناء الشعبي فيمثله العظماء أمثال أحمد عدوية وعبد الباسط حمودة ويخضع للتطوير المستمر، وهذا الأمر لا يختلف كثيراً عما كان قديماً.
• البعض أصابته الصدمة بعدما صرحت بأنك مهندس، وأنك هجرت الهندسة من أجل الغناء؟
- الغناء يمثل لي الحياة، ومنذ كنت في المرحلة الإعدادية، بدأت بتكوين فرقة من أصدقاء مقربين لي، وكنا أحياناً نحيي أفراحاً نظير مبالغ زهيدة، إلى أن انكشف أمري بعد أن رآني والدي وهو شديد الصرامة، وممن يرون أن الغناء والفن عار، وأنني لا بد أن أركز في دراستي. وبعد محادثات كثيرة اتفقنا على أن أنهي دراستي الجامعية وبعدها أفعل ما أشاء. وكنت متفوقاً في دراستي التي أتممتها دون رسوب، وبعد حصولي على الشهادة الجامعية، ذهبت إلى والدي وأعطيتها له وبدأت أكمل ما بدأت وأحييت العديد من الأفراح وشاركت في الأفلام كمطرب فقط، حتى اكتشفتني الراقصة دينا، التي قدمتني إلى المنتج أحمد السبكي، على أنني ممثل شاطر وأملك مقومات كوميدية باهرة، وبالفعل شاركت في عدد من الأعمال التي عرّفت الجمهور بموهبتي التمثيلية، ومنها أفلام «حصل خير» و«عمر وسلوى» و«عش البلبل».
• وماذا عن علاقتك بالراقصة صافيناز وهل تؤثر على حياتك الزوجية؟
- علاقتي بصافيناز تقوم على الاحترام والزمالة، خصوصاً أنها من الشخصيات التي تحب عملها وتقدره وليس لها في اللف والدوران، ولم تؤثر على الإطلاق في حياتي الزوجية، فزوجتي «كوكي» تقدر عملي وتحبه، وتقدرني وتحترمني ومهما تحدثت عنها لن أوفيها ما في قلبي. وبالتأكيد، أنا أيضا أقدرها وأحملها على كفوف الراحة، فهي زوجتي وشريكة حياتي، ولا أستطيع لحظة أن أفكر بغيرها.
• حدثنا عن مشاريعك المقبلة؟
- أجهّز الآن مع المنتج أحمد السبكي لفيلم، أجسد فيه شخصية عالم كيميائي ولكنه مجنون للغاية ولديه تجارب واختراعات، وبدأت بالتحضيرات له مع المؤلف سيد السبكي.