وسط إجراءات مشددة

حسينية عاشور احتفلت بمولد «الصادق»: مثالٌ للعفو والتسامح مع المخالفين والعصاة

1 يناير 1970 08:06 م
وسط مظاهر لم تخل من إجراءات أمنية رقابية، احتفلت مساء أول من أمس حسينية عاشور في منطقة بنيد القار بمولد الإمام موسى بن جعفر الصادق الملقب بالإمام الكاظم سابع أئمة آل البيت.

وقال خطيب المنبر الحسيني الشيخ محمد جمعة في كلمة خلال الاحتفالية «نبارك للأمة الإسلامية مولد الإمام موسى بن جعفر الصادق، أحد الأئمة المعصومين في السلسلة الطاهرة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستعرضاً عدداً من الروايات التي تحدثت عن تاريخ مولده».

وقال جمعة «ان الروايات تعددت حول تاريخ مولد الإمام موسى بن جعفر الصادق، بين السابع من صفر وذي الحجة»، مستذكراً سيرة صاحب الليلة والفضائل التي كان يتمتع بها، قائلاً «ان الإمام الكاظم كان لسيرته الطاهرة نصيباً وافراً من لقبه، فالامام كان يكظم غيظه ويحتوي الآخرين وكان مثالاً للتعامل بالعفو والتسامح حتى مع مخالفيه والعصاة الذين عاصروه».

وأضاف جمعة ان «الامام الكاظم أحد من أعلام الهداية الربانية في ديننا الإسلام وشمس من شموس المعرفة في دنيا البشرية التي ما زالت تشع نوراً وبهاء في هذا الوجود، وأنه من العترة الطاهرة الذين قرنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحكم التنزيل وجعلهم قدوة لأولي الألباب».

وأشار إلى ان الإمام الكاظم «سار على منهاج جده وآبائه المعصومين في الاهتمام بشؤون الرسالة الإلهية وصيانتها من الضياع والتحريف».

وتابع «كانت مدرسته العلمية الزاخرة بالعلماء وطلاب المعرفة تشكل تحدياً اسلامياً حضارياً وتقف أمام تراث كل الحضارات الوافدة وتربي الفطاحل من العلماء والمجتهدين وتبلور المنهج المعرفي للعلوم الإسلامية والإنسانية معا».

ودعا جمعة جميع المسلمين إلى«إحياء ذكرى آل البيت وما يمت للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بصلة تعبيراً عن حبهم واتصالهم بالنبع الطيب الذين هم القاسم المشترك للأئمة المسلمين الذين يمكن ان تتوحد تحت رايتهم الأمة في عهد التفرق والتشدد»، مبتهلا إلى المولى عز وجل ان«يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم بالهدى والحق وأن يجنب الكويت كل المخاطر».