تل أبيب تهدّد بتنفيذ عملية عسكرية... وتمنع الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة ليومين

مقتل إسرائيليين وجرح 3 بهجومين في القدس

1 يناير 1970 11:03 م
قتل اسرائيليان وأصيب 3 اخرون بجروح بيد فلسطينيين نفذا هجومين بسلاح ابيض قبل قتلهما برصاص الشرطة الاسرائيلية، ليل اول من امس، في القدس، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات في الضفة الغربية.

وفي وقت منعت الشرطة الاسرائيلية الفلسطينيين من الدخول الى البلدة القديمة في القدس الشرقية ليومين، هدد وزير المواصلات يسرائيل كاتس بتنفيذ عملية عسكرية في الضفة الغربية على غرار عملية «السور الواقي» التي نفذتها اسرائيل العام 2002 واحتلت من خلالها مدن الضفة. ويأتي الهجومان بعد يومين على مقتل زوجين من المستوطنين في شمال الضفة الغربية.

واوضحت الشرطة ان «فلسطينيا استخدم سكينا وسلاحا ناريا لمهاجمة اربعة اشخاص، ليل اول من امس، فقتل اثنين منهم وجرح الاثنين الاخرين. وتمكن احد الناجين من ابلاغ عناصر الشرطة بالحادث، في حين تمكن المهاجم من انتزاع سلاح كان يحمله احد الضحايا».

واطلقت الشرطة النار على المهاجم فتبين انه فلسطيني في الـ 19 من العمر يتحدر من قرية قرب رام الله في الضفة الغربية ويدعى مهند الحلبي.

وافاد مصدر طبي ان طفلا في الثانية والنصف من العمر اصيب في ساقه في حين ان امراة نقلت الى المستشفى وهي في حالة «خطرة جدا». ولم توضح الشرطة هوية القتيلين ولا ما اذا كانا قتلا بالرصاص او طعنا بالسكين.

واعلن مسؤول رفيع المستوى في حركة «الجهاد الاسلامي»، ليل اول من امس، ان منفذ الهجوم في القدس هو احد اعضاء الحركة. وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه «ان مهند الحلبي (19 عاما) هو احد ابناء حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين».

وذكرت الحركة في بيان من دون ان تتبنى مباشرة مسؤولية الهجوم انها «تحتسب عند الله تعالى الشهيد المبارك مهند الحلبي منفذ عملية الطعن البطولية في القدس المحتلة».

في المقابل، اشاد الناطق باسم حركة حماس حسام بدران في بيان بـ «عملية بطولية أخرى تضاف إلى سلسلة أعمال المقاومة المتصاعدة في الضفة».

وبعد ساعات من هذا الهجوم هاجم فلسطيني ثان يدعى فادي علون من قرية العيساوية، بسكين احد المارة في القدس الغربية واصابه بجروح خطرة قبل ان يقتل برصاص الشرطة الاسرائيلية.

وقال رئيس اسرائيل روفين ريفلين ان بلاده في حالة «تصدي للارهاب» ووعد ب «العثور على قتلة الابرياء ومن ارسلهم».

واعتبر زعيم المعارضة العمالية اسحق هرتزوق على «فيسبوك» ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «فقد السيطرة على امن الاسرائيليين». واضاف: «نحن على مشارف انتفاضة ثالثة».

ونددت واشنطن بشدة بالهجوم الاول. وقال ناطق باسم وزير الخارجية الاميركي جون كيري: «نحن قلقون جدا لتصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس وخصوصا في باحة المسجد الاقصى».

الى ذلك، اندلعت مواجهات متقطعة بين فلسطينيين ومجموعة من المستوطنين قرب قرية بورين في شمال الضفة الغربية. ورشق مستوطنون اتوا خصوصا من مستوطنة يتسهار المجاورة الفلسطينيين بالحجارة فرد هؤلاء بالمثل.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية، امس، منع الفلسطينيين من الدخول الى البلدة القديمة في القدس الشرقية ليومين اثر الهجومين.

واوضحت الشرطة ان هذا الاجراء الاستثنائي يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية غير المقيمين في البلدة القديمة.

واقتحمت قوات عسكرية مدججة بالسلاح المسجد الاقصى واعتقلت أكثر من 43 مصلياً ومعتكفا واعتدت على مدير المسجد علي الكسواني في باب السلسلة قبل صلاة الفجر، تمهيداً لاقتحام اكثر من 169 مستوطنا وحاخاما تجولوا في المسجد بحماية قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود.

في المقابل، اعلن الهلال الاحمر الفلسطيني اصابة 220 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي خلال الساعات الماضية مع اندلاع موجة جديدة من المواجهات مع الشرطة الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.

وقالت الناطقة باسم الهلال الاحمر عراب فقهاء ان بين الاصابات 18 بالرصاص الحي، و59 بالرصاص المطاطي، و139 نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع اضافة الى 10 حالات تعرض للضرب.