على هامش الملتقى الـ23 لأساسيات صناعة النفط والغاز

أمين عام "أوابك" يتوقع صدور بروتوكول جديد خلال اجتماع أعضاء المنظمة في نوفمبر

1 يناير 1970 12:06 م
توقع الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" عباس نقي صدور قانون أو برتوكول جديد قد يحل محل برتوكول "كيو تو" في حال تم إقراره واعتماده من الأعضاء خلال اجتماع يبحث التغيرات المناخية في باريس نهاية نوفمبر المقبل.

وأكد نقي في تصريح صحافي على هامش الملتقى الـ23 لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي تنظمة منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" من 4 إلى 7 أكتوبر الجاري، أن "المنظمة لها أهداف محددة أنشئت من خلالها وتقوم بتنفيذها"، مضيفاً إن "هناك اجتماعات تنسيقية دائماً مع منظمة الدول المصدرة للنفط ومع الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي حول القضايا المطروحة خصوصاً قضايا التغيرات المناخية".

وأوضح أن "الشركات التابعة لمنظمة (أوابك) في ليبيا وسورية بدأت بالعودة للعمل مرة أخرى بعد فترة توقف"، لافتاً إلى أنه "ليس من أهداف المنظمة النظر في مستويات الأسعار والإنتاج"، ومبيناً انه من الصعب التوقع بشأن أسعار النفط.

وقال نقي في كلمته خلال الملتقى ان "لدى الدول الأعضاء برامج تدريبية ومراكز متخصصة حول الموضوعات البترولية المختلفة في مجال العمل، وهي تغطي شتى مراحل الصناعة النفطية وما يحيط بها"، مشيراً الى ان "هذا الملتقى فرصة للمشاركين لتعميق مداركهم في أساسيات صناعة النفط والغاز، ومواكبة مستجداتها المتسارعة من خلال طرح المواضيع ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالصناعة النفطية، فضلا عما يوفر هذا الملتقى من مناخ طيب لتوثيق عرى العلاقات المهنية والشخصية بين المشاركين"، موضحاً انه "نظراً لما تحقق من فوائد في هذين المجالين في السـابق، فقد حظيت الملتقيات بالدعم والاهتمام والمساندة من قبل مجلس وزراء المنظمة والمكتب التنفيذي لضمان استمرارها".

وفيما يخص موضوعات الملتقى أشار الى انه "سيتم تناول تطور المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية، نظراً للاهتمام الواسع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وما يثار من تساؤلات حول علاقة الطاقة بالبيئة، وعلاقتهما بالتغيرات المناخية، والجدل الدائر حولها، وأثر ذلك على استهلاك البترول والغاز والطلب العالمي عليهما خصوصاً في المدى البعيد. كما سيتم تناول دور الإعلام البترولي لما له من تأثير مباشر على السوق البترولية العالمية، وبالتالي على الصناعة النفطية والطاقة بشكل عام."

ولفت نقي إلى الخلفية التاريخية لتنظيم هذه الملتقيات، وما واكب مسيرتها. قائلاً: "عقدت الأمانة العامة الدورة الأولى لأساسيات صناعة النفط والغاز عام 1976، وواصلت عبر تكليف وحدة التدريب في ذاك الحين، في الإشراف على عقدها سنوياً حيث تواصل ذلك حتى الدورة العاشرة عام 1985. وفي عام 1986 طرأت بعض الظروف التي اقتضت إعادة النظر في الهيكل التنظيمي الإداري والمالي للمنظمة وما صاحب ذلك من تقليص الكادر الوظيفي وفقاً لاحتياجات العمل، وألغيت وحدة التدريب نتيجة لذلك"، متابعاً ان "مجلس وزراء المنظمة قرر في اجتماعه الذي عقد في دولة الكويت بتاريخ 6/5/1986، تكليف معهد النفط العربي للتدريب، ومقره مدينة بغداد في جمهورية العراق، بإقامة دورة أساسيات صناعة النفط والغاز عوضاً عن الأمانة العامة للمنظمة. والمعهد أحد المشاريع العربية المنبثقة عن المنظمة".