قطاع المنشآت أحال عدداً منها لـ «الأشغال» للنظر في إمكانية إضافة دور ثالث
المدارس تحت مجهر «الفحص الحكومي» !
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
05:09 ص
وضعت وزارة التربية بعض مدارسها تحت مجهر المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة والأبحاث في وزارة الأشغال، وهي مدرسة ام الفضل الابتدائية بنات في منطقة الأحمدي التعليمية ومدرستا جوهرة الصالح والراشد الأهليتان في منطقة الفروانية التعليمية.
وأعلن الوكيل المساعد لشؤون المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة والأبحاث في وزارة الاشغال خالد الخزي «الانتقال إلى مبنى مدرسة أم الفضل الابتدائية بنات في منطقة الفحيحيل، وبعد معاينتها تبين أن المدرسة تتكون من مجموعة مبان، وهي مبنى الفصول والمسرح والمسجد والحاسوب والمختبرات ومبنى صالة سلمان الدبوس ومبنى صالة التربية البدنية الجديد وغرفة المقصف والحارس» مؤكداً أن جميع المباني بنظام الهيكل الخرساني.
ولخص الخزي، في تقرير وجهه إلى الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط الدكتور خالد الرشيد، حالة المدرسة بـ «وجود تآكل وانفصال وسقوط لطبقة الغطاء الخرساني في بعض الأماكن بالأجزاء السفلية من أعمدة الدور الأرضي، وبعض الأماكن بالأجزاء العلوية الظاهرة من الجسور الخرسانية للطرقات بالأدوار، مع ظهور حديد التسليح الرئيسي وبه صدأ وتآكل شديدان كما لوحظ أنه تم صبغ الحديد الرئيسي الظاهر وهو في حالة صدأ وتآكل شديدين دون عمل معالجة وذلك بالأجزاء السفلية من أعمدة الدور الأرضي».
وكشف الخزي في تقريره عن «وجود تفتت وسقوط أجزاء خرسانية في بعض الأماكن من الشناجات الظاهرة بمبنى الفصول وشناجات الأسوار حول المدرسة ولوحظ أن بعض الاجزاء من خرسانة الشناجات منفصلة وعلى وشك السقوط» إضافة إلى «وجود آثار رشح مياه وسقوط لطبقات الصبغ والمساح في بعض الاماكن من أسقف الحمامات وحول بايبات الحريق بمبنى الفصول مؤكداً» وجود تغطية باستخدام ألواح الصاج الخفيف للأعمدة الخرسانية بكامل ارتفاعها وللجسور الخرسانية بكامل أطوالها ناحية الساحة الداخلية بمبنى الفصول مع حدوث صدأ وتآكل في بعض الأجزاء من الألواح الصاج وبعض الأجزاء الأخرى بها بروز وانفصال عن القطاع الخرساني.
وأوصى الخزي بـ «ضرورة إزالة التغطية بألواح الصاج المثبتة على الأعمدة والجسور الخرسانية نظراً لخطورة الأجزاء المنفصلة والمتآكلة منها والكشف على كامل القطاع الخرساني ومعالجة وإصلاح وترميم الأجزاء المعيبة من هذه العناصر الخرسانية، إضافة إلى ضرورة معالجة وتثبيت الدراوي التي بها شروخ فاصلة تجنباً لسقوطها ومعالجة جميع الشروخ الموجودة في العناصر الخرسانية والحوائط والطابوق».
وفيما شدد الخزي على ضرورة معالجة آثار رشح المياه وإصلاح فواصل التمدد الإنشائية والمناطق التي بها عيوب حول هذه الفواصل، قال انه لمعرفة القيمة الحقيقية لمقاومة الخرسانة المنفذة ننصح بأخذ واختبار عينات كور من مختلف العناصر الخرسانية على ان تتم الخطوات المشار إليها، طبقاً للمواصفات الهندسية وباستخدام المواد الخصوصية اللازمة وتحت إشراف هندسي متخصص.
وانتقل إلى مبنى مدرسة جوهرة الصالح الأهلية في منطقة الرقعي والتي طالبت الوزارة بفحصها وبيان مدى صلاحيتها لتعلية طابق ثالث، مؤكداً الانتقال إلى مبنى المدرسة والذي يتكون من السرداب والأدوار الأرضي والاول والثاني والسطح بنظام الهيكل الخرساني.
ولفت إلى وجود شروخ قص في بعض الجسور الخرسانية الموجودة بمبنى المدرسة خصوصاً بصالة الألعاب والمسرح وشروخ في منطقة العزم الموجب في بعض الجسور الرئيسية لسقف المسرح وهبوط وشروخ في منطقة العزم الموجب لبعض بلاطات الأسقف الخرسانية بالأدوار، إضافة إلى آثار رشح مياه وظهور بقع من صدأ حديد التسليح ببعض الأماكن من سقف السرداب وآثار رطوبة في بعض الحوائط من أسفل بالسرداب والدور الأرضي.
ولخص الخزي الرأي الإنشائي في «أخذ واختبار عينات كور من مختلف العناصر الإنشائية المكونة للهيكل الخرساني لمبنى المدرسة وذلك لتحديد القيمة الحقيقية لمقاومة الخرسانة القائمة وعلى أن يتم تحديد أماكن عينات الكور طبقاً لتعليمات المصمم الهندسي» مشدداً على ضرورة معالجة وتدعيم الجسور التي بها شروخ قص وبلاطات الأسقف الخرسانية التي بها هبوط وشروخ، طبقاً للمواصفات الهندسية وتحت إشراف جهة هندسية متخصصة.
وقال «يجب على المكتب الهندسي المصمم مراجعة التصميم الإنشائي للمبنى القائم مستخدماً القيمة الحقيقية لمقاومة الخرسانة من واقع نتائج اختبار الكور، وذلك للتأكد من تحقيق الأمان الإنشائي عند إضافة أي أحمال إضافية على مبنى المدرسة، على أن تتم الخطوات السابقة قبل البدء في إضافة أي تعليات أو أحمال على مبنى المدرسة».
وإلى مدرسة الراشد الأهلية في منطقة الفروانية انتقل الخزي لمعاينة المبنى المدرسي المكون من 3 طوابق أرضي وأول وثان مبني بنظام الهيكل الخرساني، مؤكداً أنه «تم المرور في أرجاء المبنى في الأدوار المختلفة والبحث عن أي شروخ إنشائية أو أي دلالات على وجود مشاكل إنشائية تمثل خطورة، ولم توجد عناصر إنشائية ظاهرة بها مشاكل واضحة. وبالمرور بالممرات لوحظت شروخ رأسية في الحوائط وشروح أفقية بالأرضيات بمكان محدد مكرر بالأدوار كلها نتيجة عمل مساح حوائط وبلاط أرضيات فوق فاصل تمدد وهذه الشروخ تصنف أنها سوء مصنعية مساح وسوء مصنعية تركيب بلاط الأرضيات وليست عيوبا إنشائية في الخرسانات.
وبين الخزي أنه تم البحث عن أي شروخ بالأعمدة الظاهرة بالفصول والغرف المختلفة ولم يستدل على أي مشاكل إنشائية بالأعمدة وتم الكشف على بعض مناطق تقاطع الأعمدة مع الممرات الخرسانية وبلاطة السقف ولم توجد إشارة ظاهرة في الوقت الحالي لوجود مشاكل إنشائية،لافتاً إلى أنه «تم الصعود على السطح والمعاينة حيث توجد شروخ في طبقة المونة التي تحمي العازل على السطح ولا توجد عناصر إنشائية ظاهرة ذات صلة بالتقييم والمعاينة سوى مكان فاصل التمدد».
وأكد الخزي ان صالة المسرح في الدور الثاني مساحتها واسعة من دون ركائز وسطية ولابد أخذ ذلك في الاعتبار أثناء دراسة إمكانية التعلية لهذه المنطقة ولابد من اخذ عينات كور خرساني وفحصها من الأعمدة بالأدوار المختلفة وخاصة الدور الأرضي وكذلك أخذ كور خرساني من سقف الدور الثاني «بلاطة السطح» التي ستتم زيادة الحمل عليها نتيجة التعلية ولتحديد الإجهاد الفعلي للخرسانة والذي يعتبر أهم العوامل في تحديد إمكانية التعلية.
تقارير المركز
? جسور خرسانية على وشك السقوط في «أم الفضل» وخطورة في الأجزاء المنفصلة
? شروخ قص في بعض جسور «جوهرة الصالح» ورشح مياه وآثار رطوبة في بعض جدرانها
? سوء مصنعية مساح وتركيب بلاط في مدرسة الراشد ولا مشكلات إنشائية في مبناها