نتنياهو يحمّل عباس المسؤولية ويندد بـ «التحريض على العنف»
مقتل زوجين إسرائيليين برصاص فلسطيني في الضفة
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
11:02 م
قتل زوجان اسرائيليان، ليل اول من امس، برصاص فلسطيني استهدف سيارتهما قرب نابلس وسط اجواء من التوتر المتصاعد بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر في بيان ان «الزوجين ايتام ونعامة هينكين وهما في الثلاثين من العمر ومن سكان مستوطنة نيريا قرب رام الله اغتيلا امام انظار اطفالهما الاربعة»، حين كانا في سيارتهما بين مستوطنتي «ايتامار» و«ايلون موري». واضاف ان الاطفال الاربعة الذين تتراوح اعمارهم بين اربعة اشهر وتسع سنوات وكانوا في السيارة اصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم. وتابع ان «الجيش شن عملية للعثور على المسؤولين عن الهجوم»، فيما اغلقت القوات الاسرائيلية منطقة الهجوم.
وتجمع شبان اسرائيليون ملثمون في مكان الهجوم وبدأوا يرمون الحجارة على سيارات الفلسطينيين، حسب ما ذكر التلفزيون الاسرائيلي.
كما هاجم مستوطنون منزل فلسطيني واحرقوا سيارته في بيتللو من دون ان يؤدي ذلك الى اصابات.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان انه سيجتمع مع المسؤولين الامنيين بهدف «القبض على القتلة وتعزيز الامن لجميع المواطنين الاسرائيليين».
وندد بـ «التحريض على العنف الفلسطيني الذي يؤدي الى القتل»، محمّلا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المسؤولية عن الهجوم.
واكد وزير الدفاع موشيه يعالون في بيان ان قوات الامن «لن تدخر جهدا في توقيف القتلة ومن وراءهم».
واوضح وزير التربية نفتالي بينيت في بيان ان «زمن المحادثات (مع الفلسطينيين) قد ولى»، مضيفا «حان الوقت للتحرك».
في المقابل، اشادت حركة «حماس» بالهجوم، ودعت الى مزيد من الهجمات ضد اسرائيل.
وذكرت في بيان انها «تبارك عملية نابلس البطولية التي ادت لمقتل اثنين من المستوطنين». وتابعت: «وندعو الى المزيد من العمليات ضد الاحتلال».
وقال الناطق باسم الحركة حسام بدران في تصريح صحافي إن «حماس ترى في العملية ردا حقيقيا على جرائم المحتل، وتكاملا مع الحراك الجماهيري المتصاعد في كل مناطق الضفة المحتلة».
كما باركت «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ «حماس» الهجوم. وقال ابو عبيدة الناطق باسم «القسام» في بيان: «نبارك العملية البطولية ضد المغتصبين الصهاينة وهي رد طبيعي على جرائم الاحتلال».
من جهتها، اعتقلت القوات الاسرائيلية، امس، 6 اطفال من بلدة تقوع شرق بيت.
وفرضت السلطات الاسرائيلية قيودا مشددة على دخول المصلين الى المسجد الاقصى لاداء صلاة الجمعة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان «الرجال المسموح لهم بدخول المسجد هم من تجاوزوا الاربعين عاما».