تحية إجلال لأبطال الكويت

لا أعرف الأخ إحسان عبدالله إبراهيم ولكنني قرأت ما كتبه الاخ زايد الزيد عن هذا البطل الذي لاحق عصابة وزارة الكهرباء في قضية «طوارئ كهرباء 2007» التي كلّفت الخزينة أكثر من 400 مليون دينار لشراء مولدات سكراب تعود صناعتها إلى 1974، وتمت محاربته وتجميده في العمل، وتم حرمانه من الترقيات المستحقة إلى ان تمكن من استصدار حكم من المحكمة بإدانة 15 مسؤولا في الوزارة ممن ساهموا في تلك الصفقة الفاسدة وسجنهم، في حكم لم يسبق لمحاكمنا أن أصدرته في أي قضية فساد.

ونحن نضع علامات استفهام حول شمول الحكم الاخ أحمد الجسار وزير الكهرباء الذي يشهد الكثيرون بنزاهته والذي يعرف عنه معارضة الصفقة واستقالته من اللجنة، ونعتقد بان استئناف الحكم سيجلي الامور بإذن الله، لكننا نرفع عقالنا احتراماً للاخ إحسان على شجاعته وتصميمه الذي ارجع الامور إلى نصابها في واحدة من القضايا التي أشغلت المجتمع.

وقد شاهدنا ما فعله الدكتور فهد الراشد سابقاً من كسب قضية أموال «التأمينات» وكسب القضية ضد فهد الرجعان بعد سنوات طويلة من الملاحقات القضائية، وان كنا لم نستطع الامساك بالرجعان حتى الآن، ولكننا على يقين باننا سنسترجع أموالنا منه بإذن الله.

نتمنى لو كان لدينا عشرة من اولئك الابطال موزعين على جميع مرافق البلد ليتولوا ملاحقة الاجرام وسرقة الاموال العامة، إذاً لاصبحت الكويت واحة للنظافة والامانة والنزاهة.

لماذا ننتظر دائماً من الحكومة أن تتولى الدفاع عن قضايانا وحماية أموالنا العامة بينما نحن نتفرج؟! وإن كنا لا نعذر الحكومة تقصيرها وكثير من الاحيان تواطؤها مع المفسدين !

د. وائل الحساوي