ولي رأي

ردود أفعال خطرة

1 يناير 1970 09:52 ص
ستكون ردود فعل خطرة عندما تتساوى النظرة الحكومية لخطورة قضيتي قروب الفنطاس وخلية العبدلي، وتفسر الأولى بقضية هدم للدولة، والأخرى بقضية حيازة أسلحة غير مرخصة، وعندما تنشغل الحكومة والإعلام المحلي بالقضية الرياضية المزمنة عن قضايا الفساد والتسيب والإهمال وكل ما يمس هيبة الدولة من تجريح وتهديد، كما يفعل ممثل شبه معروف وعلى خشبة المسرح ويبث تفاهاته على وسائل الإعلام الإلكترونية.

وعندما يجرؤ غير كويتي على نشر أسرار الحكومة وبتعاون وتأييد من مسؤولين في الأمن بما فيه إظهارها بصورة الحكومة العاجزة السيئة، هذه وغيرها من المخالفات والأخطاء التي أدت إلى ضحايا كثيرة وخسائر جسيمة تقع نتيجة للإهمال والتقصير والتسيب وتحول الموانئ البرية والجوية إلى «خري مري»، لا نعرف من دخل ومن خرج، وما أُدخل وما أُخرج.

أمور وحوادث لا نسمع من الحكومة ولا من المجلس أي اهتمام أو بحث عن حل أو إنهاء لهذه المشاكل التي جعلت المواطن الكويتي يفقد الثقة بهما في حل قضاياه وتحقيق أهدافه، وتفقد السلطة هيبتها أمام المواطنين والمقيمين، ما دعاهم جميعاً إلى محاولة أخذ حقوقهم والدفاع عن أنفسهم بأيديهم، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع عن جريمة بشعة، أو معركة شرسة تحدث في مرافق الدولة وأسواقها، يقوم بها رجال ونساء وحتى أطفال ولأسباب تافهة: نظرة عين، أو اختلاف على موقف سيارة، أو أولوية دور، لعل أخطرها ما حدث في إحدى صالات قصر العدل كاد يتطور فيها الأمر إلى استعمال السلاح الناري، ناهيك عن الأخطاء الجسيمة والمميتة بسبب الإهمال والتسيب والأمن من العقوبة التي أصبحنا نتابعها على صفحات الجرائد المحلية يومياً.

وما لم تغير الحكومة موقفها هذا، ويسمع المواطن وبوضوح بخطواتها للإصلاح حسب جدول محدد ومواعيد معروفة تنشر في الصحف والإعلام المحلي تُظهر العقوبات التي وقعت على المخالفين والمتسيبين والمرتشين والمزورين وتعيد لها هيبتها والثقة بها، فلن نعرف ما يدبر لنا وإلى أين نحن سائرون، فأي سفينة بلا نوخذة شاطر وسكّون قدير وبحارة مخلصين فستغرق أو تتيه في غياهب البحار.

****

إضاءة

عندما يحدث أي أمر جلل أو مصيبة مؤلمة في إحدى الدول العربية كافة أو الخليجية خاصة فتشوا عن أصابع إيران، فهي إما المخطِّط والمنفذ، أو الشامت الفرحان بهذه المصيبة، وستظل السعودية بلاد الحرمين ويستمر آل سعود في حكمها مهما طال الزمن، فلا عودة للفاطميين والقرامطة لرعاية الحجاج، فذاك عشم إبليس في الجنة.