وزير خارجية قطر: خطة بوتين بشأن سورية تتجاهل السبب الأساسي للأزمة وهو الأسد

1 يناير 1970 10:04 ص
أعلن وزير خارجية قطر إنه يوجد توافق دولي عام مع روسيا بشأن دعوتها إلى محاربة تنظيم (داعش)، لكنه حذر من أن خطة الرئيس فلاديمير بوتين لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سورية وهو الرئيس بشار الأسد.

وقال الوزير خالد العطية في مقابلة مع (رويترز) إنه حان الوقت لأن تجري دول الخليج العربية وإيران "حوارا جادا" وأن يناقش الجانبان جميع القضايا من أجل تطبيع العلاقات.
وأضاف: "لا أحد يمكنه أن يرفض دعوة السيد بوتين إلى تحالف ضد الإرهاب. لكننا نحتاج إلى أن نعالج السبب".

وأوضح "نحن نعتقد بقوة أن النظام السوري -وتحديدا بشار الأسد- هو السبب الحقيقي".
وأشار الى انه "لا يمكننا أن نعمل معا ونقول (للأسد) ’حسنا.. أنت حليفنا في محاربة الإرهابيين الذين أوجدتهم أو أحضرتهم إلى هنا’".

ولفت العطية إلى ان هؤلاء الذين يحاربون الأسد على الأرض يحتاجون إلى وسائل أكثر تطورا للتصدي "لماكينة البراميل المتفجرة" التي تستخدمها الحكومة.
وتابع قائلا "إنهم بحاجة للحصول على وسائل للدفاع عن أنفسهم... عندئذ فقط سيدرك بشار أنه بحاجة للقدوم إلى الطاولة للتوصل إلى هذا الحل السياسي الذي يشمل رحيله".

وقال: "لم نعالج جذرور القضية. لا يمكنك أن تجلب الشعب السوري وتجبره على الذهاب لمحاربة (داعش) وحدهم... ان قضيتهم ليست (داعش) بل النظام الحاكم. هم سيحاربون (داعش) لكن عليهم أن يحاربوا أولا النظام الذي أوجد الدولة الإسلامية".
وبيّن إن الدوحة أنفقت نحو 1.6 مليار دولار على مساعدات في تلك الفترة، وإن عدد السوريين في قطر زاد من 20 ألفا إلى 54 ألفا.

وأضاف العطية أيضا إن من الضروري أن تطور دول الخليج العربية وإيران حوارا عاديا بعد أن "أفرطت" طهران في انتقاداتها للسعودية في أعقاب مقتل مئات الحجاج في حادث تدافع الأسبوع الماضي.
وقال "نحتاج إلى إقامة حوار جاد مع الإيرانيين. نحن جيران ولا نستطيع تغيير الجغرافيا. علينا أن نناقش جميع القضايا وألا نترك شيئا وعندئذ فقط يمكن أن يكون لدينا علاقة عادية بين الجيران".