الطلبة عادوا إلى فصولهم ... وموظفو «التربية» انتظموا خلف مكاتبهم مبكراً
... ودارت عجلة العام الدراسي فعليّاً
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
04:15 م
• الغيابات شبه معدومة وتخوف من عدم إتمام منهج الفترة الأولى قبل الاختبار
• التعليم العام أكثر القطاعات ازدحاماً بالمراجعين ومعظمهم «بدون» يرغبون بنقل أبنائهم
انطلقت حافلة العام الدراسي الجديد أمس بشكل فعلي، بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك، التي سبقها دوام لم يرتق إلى المستوى بين الطلبة الذين غابوا بشكل كامل قبل اجازة العيد الرسمية بيومين، ليكون يوم أمس الانطلاقة الفعلية للدوام المدرسي بعد انتظام الطلبة بفصولهم الدراسية في مختلف المراحل التعليمية، فيما باشر موظفو الوزارة أعمالهم منذ الصباح الباكر، وكان قطاع التعليم العام قبلة المراجعين الذين توافدوا بالعشرات أمس لتخليص معاملاتهم ومعظمهم من فئة المقيمين بصورة غير قانونية ممن يرغبون بنقل أبنائهم من المدارس الخاصة إلى الحكومية.
في المدارس كانت نسبة الغياب في صفوف الطلبة ضئيلة جداً ولم تسجل المناطق التعليمية غيابات كبيرة كالتي سبقت عطلة العيد بل فاقت نسبة الحضور الطلابي التوقعات، فيما ساد تخوف بين الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس من عدم إتاحة الوقت للمعلمين ليكملوا منهج الفترة الأولى في ظل تعليمات انتشرت على موقع الوزارة بتقديم موعد اختبارات الفترة من 5 نوفمبر إلى 29 أكتوبر، الأمر الذي يجعل الوقت ضيقا جدا مع وجود عطلة آتية ستحذف يومين من دوام الطلبة.
وفي المناطق التعليمية التي استقبلت مراجعيها أمس في المناطق الست بهدوء منظم يخلو من الفوضى والعشوائية. وإلى ديوان عام الوزارة فقد تفاوتت نسبة الحركة والازدحامات بين القطاعات إذ شهدت هدوءاً ملموساً في إدارة نظم المعلومات وقطاع المنشآت التربوية إضافة إلى مباني التواجيه العموم ومبنى مراقبة الامتحانات والشؤون الطلابية فيما خفت الحركة أيضاً في صالات استقبال المراجعين في القطاع الإداري واقتصرت المراجعات على بعض الحالات المحدودة من معلمي التعاقد المحلي الذين لا يزالون يستكملون إجراءات تعيينهم.
وقال مصدر مسؤول لـ «الراي» ان صالة الشؤون الإدارية استقبلت 13 معاملة حتى الساعة الحادية عشرة من صباح أمس وتعتبر نسبة ضئيلة مقارنة بالأيام الفائتة التي كانت تستقبل الصالة يومياً بين 80 والـ 100 معاملة سواء للوافدين أو للمواطنين المرشحين من قبل ديوان الخدمة المدنية للتوظيف واصفاً الأمر بالطبيعي بعد إنهاء إجراءات تعيين المعلمين الجدد من التعاقدين المحلي والخارجي وتوزيعهم على المناطق التعليمية الست بعد إجراء الفحوصات الطبية لهم ومنحهم مباشرات العمل.
وبين المصدر أن بدء العام الدراسي دائماً ما يشهد حالة من الضجيج والحركة والازدحامات المليئة بالشكوى والتذمر إلا أنها سرعان ما تنطفئ ويعود الهدوء مرة أخرى إلى البيت التربوي بجميع أركانه سواء في المدارس أو في المناطق التعليمية أو في ديوان عام الوزارة موضحاً أن الأمور تسير بخير في جميع قطاعات الوزارة وليس من معوقات تذكر في مسيرة العام الدراسي الجديد.