الزمالك ينفي إقالة المدرب فيريرا

خماسية سوسة ... هزّت «الأبيض»

1 يناير 1970 11:40 م
خيّم الحزن على بعثة فريق الزمالك لكرة القدم في تونس عقب الخسارة الثقيلة امام مضيفه النجم الساحلي التونسي 1-5 في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الافريقي والتي صعّبت مهمة «الأبيض» في التأهل الى النهائي.

ساد الصمت والحسرة والندم غرفة ملابس اللاعبين بعد المباراة وهم يضربون كفّا بكف على الأهداف الخمسة التي مُني بها مرماهم.

وبعد الخسارة، دارت تساؤلات حول مصير المدير الفني البرتغالي مانويل جوزفالدو فيريرا الذي حمّل نفسه مسؤولية السقوط الرهيب، لكن عضو المجلس ورئيس البعثة أحمد مرتضى منصور، أكد أن «الزمالك لا يتعامل مع المدرب أو الجهاز بالقطعة إطلاقا، وأن فيريرا مثلما حقق إنجازات وانتصارات للزمالك فله عثرة وسقطة لم يكن السبب فيها بمفرده، والخسارة مسؤولية الجميع».

وأشار إلى أن الزمالك بطل والبطل دائما ما يعود سريعا، والتعويض ممكن في لقاء العودة الذي سيقام الأسبوع المقبل في القاهرة، لأن اللاعبين لديهم إصرار على رد الاعتبار بقوة والفوز بأكثر من أربعة أهداف من أجل بلوغ المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخهم.

وطالب رئيس البعثة الجهات الأمنية بالتعاون مع الزمالك الموافقة على حضور الجماهير لمباراة الاياب من أجل مؤازرة اللاعبين.

فيريرا نفسه، الذي رفض حضور المؤتمر الصحافي بعد المباراة لعدم حضور المدير الفني للنجم الساحلي فوزي البنزرتي، قال إنه يتحمل مسؤولية الخسارة، وإن اللاعبين لم يقصّروا في أداء واجباتهم.

وأكد أن لاعبيه سيقاتلون في مباراة العودة من أجل انتزاع ورقة التأهل التي يمتلكها الفريق التونسي حتى الآن بأهدافه الخمسة، «وأعلم تماما أن المباراة لن تكون سهلة، لكن الكرة ليس لها كبير، والزمالك قادر على التعويض وبأكثر من فارق الأهداف الأربعة المطلوبة ليتأهل».

وأضاف أنه يشعر بالحرج من جماهير الزمالك بعد هذا السقوط، «وليس أمامنا إلا أن نعتذر لها من خلال الفوز والتأهل».

ويعود لاعبو الزمالك اليوم الى التدريبات بعد عودة البعثة من تونس أمس، وسيلتقي فيريرا بهم ليطالبهم بطي صفحة الخماسية وفتح صفحة جديدة من أجل العبور في مباراة العودة.

خسارة مفاجئة

وكان الزمالك لقي خسارة مفاجئة ثقيلة أمام النجم الساحلي، تُعد الأكبر في تاريخ الفرق التونسية مع نظيرتها المصرية 1-5 على الملعب الأولمبي في مدينة سوسة.

وبذلك وضع الفريق التونسي إحدى قدميه على طريق المباراة النهائية للبطولة القارية لأن الفوز في مباراة العودة بأي نتيجة أو التعادل الإيجابي أو السلبي أو حتى الخسارة بثلاثة أهداف نظيفة تؤهله إلى المباراة النهائية، بينما يحتاج الزمالك الى الفوز بأربعة أهداف نظيفة أو أكثر من أجل خطف ورقة التأهل.

وبهذه الهزيمة، أعاد الزمالك إلى الأذهان خسارته بالنتيجة ذاتها أمام كوتوكو الغاني في كوماسي العام 1987، أي قبل 28 عاما.

خسارة الهلالمن جانبه، وخسر الهلال السوداني امام ضيفه اتحاد الجزائر الجزائري 1-2 في ام درمان في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال افريقيا.

وكان المريخ السوداني تغلب على ضيفه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي 2-1 في نصف النهائي الثاني.

وتقام مباراتا الاياب الاسبوع المقبل، علما بأن الفائز باللقب في مباراتين بنظام الذهاب والاياب سيدافع عن ألوان القارة الافريقية في كأس العالم للاندية المقررة في اليابان اواخر العام الحالي.

«نغمة نشاز»



نفى عضو مجلس إدارة نادي الأهلي طاهر الشيخ ما تردد حول إقالة المدير الفني لفريق كرة القدم فتحي مبروك، من أجل التعاقد مع مدرب أجنبي.

وأضاف بأن نغمة التعاقد مع مدرب أجنبي عقب أي خسارة «نشاز»، وأصبحت مرفوضة لأن المجلس يدعم ويؤازر مبروك ويجدد ثقته به وبمعاونيه في الفترة المقبلة التي تتطلب الوقوف خلفه وخلف الفريق.

وطالب الجهات الأمنية بتفهم رغبة الأهلي في حضور جمهوره مباراة العودة من بطولة كأس الاتحاد الافريقي امام اورلاندو بايرتس الجنوب افريقي ليكون عونا له في بلوغ النهائي.

وانتاب أفراد بعثة الأهلي الغضب بسبب معاملة أورلاندو لها وقرر المجلس أن تكون المعاملة بالمثل.

بعثة الاهلي كانت طلبت 200 تذكرة للجالية المصرية لتحضر المباراة، لكنها فوجئت بأن النادي الجنوب أفريقي منحها 30 فقط وأكد النادي أن المعاملة ستكون بالمثل في لقاء العودة الأسبوع المقبل.

ويعود اليوم لاعبو الفريق الى التدريبات استعداداً لمباراة العودة السبت المقبل على استاد السويس الجديد.

هشام يكن لـ «الراي»: الثقة الزائدة وراء الخسارة



| القاهرة ـ من صبري حافظ |

أكد نجم الزمالك والمنتخب المصري السابق لكرة القدم، هشام يكن، أن الزمالك لعب واحدة من أسوأ مبارياته طوال السنوات الأخيرة أمام النجم الساحلي.

واشار إلى ان العناية الإلهية أنقذت الفريق من فضيحة مدوية والاكتفاء بالخسارة بخمسة أهداف مقابل هدف.

واعترف في تصريحات لـ «الراي»، بأن الثقة الزائدة التي نزل بها لاعبو الزمالك كانت وراء تواضع مستواهم من دون استثناء، بمن فيهم أيمن حفني صاحب الهدف اليتيم.

وقال إن الثغرات الدفاعية في الدقائق الأولى هزت اللاعبين كافة خصوصا حارس المرمى.

وشدد على أنه يعيب على الجهاز الفني بقيادة البرتغالي مانويل جوزفالدو فيريرا الدفع بأحمد الشناوي رغم غيابه عن المباريات الأخيرة، وكان الحارس محمود جنش في أفضل حالاته ولديه دوافع كثيرة في ظل تألقه مع فريقه في الدوري والكأس.

وأضاف: «لقاء العودة صعب للغاية، لأن الزمالك سيلعب مهاجما منذ البداية لتعويض فارق الأهداف الأربعة للتأهل، وهو ما سيفرض مساحات خالية يمكن أن يسجل منها النجم أهدافا خاطفة وسريعة إذا لم يلعب الفريق المصري بخطة متوازنة دفاعا لا يقل عن الهجوم في التركيز والتغطية والتمركز الجيد، خصوصا أن إيهاب المساكني وبغداد بونجاح وعلي البريقي سريعون وقادرون على التسجيل من وضع حركي ومن خارج المنطقة».