غادة عادل وصافيناز ودينا أثبتن أن السينما ليست «للرجال فقط»
نجمات فرضْن «بطولتهن» على... أفلام العيد!
| القاهرة - من سالي أشرف |
1 يناير 1970
07:20 ص
«السينما ليست للرجال فقط»!
لعل هذا لسان حال عدد من النجمات المصريات اللائي زاحمْن الأبطال الرجال، وفرضن أنفسهن وأسماءهن على شاشة السينما في العيد، إذ نجحن في كسر الاحتكار «الرجالي»
في الأفلام الجديدة، بعدما دأب أبطال «الجنس الخشن» على احتلال صدارة ملصقات الأفلام (سواء الأكشن أو الكوميدي) التي انتشرت في الفترة السابقة
فنظرةٌ واسعة المجال لما يُعرَض على شاشات دور السينما بمناسبة عيد الأضحى، تُظهر أن الأفلام المعروضة تشهد حضوراً كبيراً لـ «الكتلة النسائية» التي فرضت نفسها على الساحة هذا العام، إذ هناك 4 أفلام تتنافس على كعكة العيد، وعلى رغم أن أبطال تلك الأعمال هم أبطال رجال، فإن هذه الأفلام دفعت بـ 9 بطلات يحركن بشخصياتهن مجريات الأحداث، ويؤثِّرن في المحاور التي تدور حولها تلك الأفلام.
البداية بفيلم «أهواك» لـ «تامر حسني»، والذي نجد فيه 4 بطلات هن: «غادة عادل وانتصار وأمل رزق وإلهام عبدالبديع»، ولكل شخصية منهن تأثير في الأحداث التي يدور حولها الفيلم.
غادة عادل هذه المرة، وبعد أن كشفت أنها تريد أن تخرج على الأدوار المألوفة، وأن تغير من جلدها بأدوار مثيرة، كما فعلت في السابق بمسلسل «سرايا عابدين» و«العهد»، لتعود بفيلم «أهواك»، والذي تجسد فيه شخصية امرأة تبحث عن السعادة بعد طلاقها من الفنان «محمود حميدة»، فتتعرف على «تامر حسني»، والذي يجسد شخصية دكتور تجميل، وعلى رغم أن هذا التعرف ينطوي على حالة من التعقيد فهو كان معجبا بابنتها، وبعد أن رآها أُعجب بها هي.
وحاولت «غادة» أن تجسد الشخصية بصورة أكثر تلقائية، فعلى الرغم من معاناتها كمطلقة وبحثها عن التحرر، فإنها حاولت أن تجسد ذلك بملابس على الموضة وتصفيفة شعر بسيطة، بالإضافة إلى الرقص وخفة الظل التي تتميز بها غادة والتي حاولت إظهارها بشكل بسيط حتى لا يكون أداؤها «مبالغاً فيه». وعلى رغم أن غادة عادل تجسد دور أم لفتاة ناضجة، فإن هذا لم يسبب لها مشكلة فهي من الفنانات اللاتي لا يخفين سنهن، ودورها كأم في الفيلم مختلف، خاصة وأننا نراها ترتدي البنطلون الممزق (الشبابي) والـ «تي شيرت» الذي يكشف عن ظهرها.
أما «انتصار» فهي صديقة «غادة» التي تحاول طوال الوقت أن تجسد دور المرأة المنحلة والمتحررة، ولكن بشكل كوميدي. ثم هناك إلهام عبدالبديع، التي تجسد ابنة «غادة عادل» أكدت لنا أنها استمتعت بالشخصية التي جسدتها، وأنها شاركت في هذا الفيلم بمساحة كبيرة تجسدت في الدور الذي تجسده.
وكشفت لنا علاقتها بـ «غادة» التي وصفتها بالفنانة الشاملة والتي تطلق أجواء من الابتسام والمرح في كواليس العمل.
وأشارت عبدالبديع إلى أنها تجسد دور ابنة غادة عادل والتي تتعرف على تامر حسني، غير أنه يعجب والدتها ويحدث بعد ذلك العديد من المفارقات الكوميدية.
وأخيراً برزت أمل رزق التي أبدت سعادتها واستمتاعها بالعمل مع المخرج محمد سامي، خاصة وأنه يبرز طاقات الفنان الإيجابية ويجعله في أحسن حالاته، مردفةً أنها تجسد من خلال الفيلم شقيقة تامر حسني، ولديها ابن (يجسده أحمد مالك)، غير أنها تعاني بسبب نزوات شقيقها المستمرة وعلاقاته المتعددة مع النساء بسبب كونه دكتور تجميل.
وننتقل إلى فيلم «عيال حريفة»، وهو يعَد من الأفلام التجارية، وقد اتهم جهاز الرقابة على المصنفات الفنية أخيراً صناع الفيلم بأنهم لم يعرضوا عليه نسخة قراءة لإجازة البدء في تصويره، وسرعان ما سُرِّبت بعض الأخبار المتعلقة بعدم وجود سيناريو أصلاً، وأن مؤلف الفيلم سيد السبكي كان يلقن الأبطال الجمل الحوارية أثناء تصوير المشاهد أولاً فأولاً، وهو الأمر الذي نفاه المؤلف جملةً وتفصيلاً.
وبصرف النظر عن ثبوت ادعاء الرقابة من عدمه، فإن الفيلم يدفع ببطلتين إحداهما راقصة والأخرى مطربة، غير أن كلاً منهما تخلَّت عن صفتها الأولى في هذا الفيلم، لتقدما دور لاعبتين لكرة القدم.
وتدور أحداث الفيلم حول فرق كرة القدم النسائية في مصر والصراعات التي تنشأ بين فريقي الرجال والنساء، والاعتراضات التي تأتي من الفئة الأولى على دخول النساء هذا المجال.
وقالت الراقصة الأرمينية صافيناز لـ «الراي»، إنها تجسد دور مدربة فريق كرة القدم النسائية، قائلة: «أنا أحب الكرة، ولكنني لم أكن أشاهد مباريات كثيرة، وتعلمتُ في هذا الفيلم كثيراً من المصطلحات الكروية مثل (خط النص) و(خط الدفاع)»، مشيرةً إلى «أن الفيلم خفيف وكوميدي وسيمتع الناس كثيراً».
أما بوسي فكشفت عن أنها تجسد شخصية كابتن الفريق، ولكن بطريقة تبدو خشنة (على حد تعبيرها)، فهي تنسى نفسها كأنثى، وتركز على أنها لاعبة كرة قدم محترفة تدخل طوال الوقت في صراعات ومنافسة مع أعضاء الفريق الآخر من الرجال الذي ينضم إليه محمد لطفي وسعد الصغير ومحمود الليثي.
ونتطرق إلى الفيلم الأخير الذي يخوض المنافسة في موسم عيد الأضحى، وهو فيلم «4 كوتشينة» لـ «ثلاثي أغاني المهرجانات» أوكّا وأورتيجا وشحتة كاريكا، لتشاركهم الممثلة الأردنية هيام الجباعي كبطلة مطلقة للفيلم، وتجسد دور فتاة تجمعها علاقة صداقة بأبطال الفيلم، وتعيش في حارة شعبية، غير أنها تسافر خارج البلاد برفقة أسرتها، وهي في الخامسة من عمرها تشعر بحالة من الحزن بسبب البعد عنه، لكنها تعود وتبحث عنهم وتعرف أنهم يريدون تكوين فرقة للغناء الشعبي فتساعدهم على ذلك.
وكشفت «هيام»، عن أنها لم تجد صعوبة في الحديث باللهجة المصرية وأنها تدربت جيداً على الأداء حتى تجسد دور الفتاة المصرية الشعبية، مشيرة إلى أن هذا اللون من الغناء أصبح له شعبية كبيرة في مصر من خلال الكلمات والحركة والموسيقى.
أما فيلم «سعيكم مشكور يا برو» للراقصة «دينا» والمخرج «عادل أديب»، والذي طُرح في دور العرض السينمائي بعد مشاركته في مهرجان إسكندرية، إذ لقي انتقاداً كبيراً وواضحاً من جانب جمهور المهرجان لاحتوائه على كثير من الألفاظ الخادشة للحياء.
وأشارت دينا إلى أن الفيلم من نوعية الأفلام الكوميدية الطريفة والخفيفة، مكملةً أنها تجسد فيه دور زوجة يتوفى زوجها ويأتي المعزُّون لتقديم واجب العزاء والمواساة ... لكن هنا تبدأ المفارقات الكوميدية.