قال في شريط فيديو للجريمة أن البغدادي أمره بذلك
«داعشي» سعودي يقتل ابن عمه اليتيم... لأنه عسكري
1 يناير 1970
01:29 م
هزت الرأي العام السعودي، جريمة لم يشهد مثلها داخل أراضي المملكة، وتم تداول فيديو لها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام، حين قام «داعشي» سعودي بقتل إبن عمه اليتيم الذي تربى معه في المنزل بعد ان استدرجه في نزهة قائلا ان زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي أمره بذلك لأنه يعمل في السلك العسكري.
وتضمن الفيديو إعلان الشاب السعودي مبايعته لـ «داعش» و البغدادي، وخطفه ابن عمه، وأن زعيم «داعش» أمره، هذا الرجل لأنه يعمل في القطاع العسكري، لينتقل بعدها بالإعلان عن بدء المهمة، ويطلق رصاصة من سلاح رشاش في رأس الرهينة.
وأفادت مصادر أن هذا الداعشي، استدرج الرهينة بحكم أنه أحد أقربائه للذهاب في نزهة برية، وبعد وصولهم، توقع الرهينة أن ما يحدث عن طريق المزح، لكن انتهى الأمر بجريمة أشغلت الرأي العام السعودي منذ ليل أول من أمس.
وشاهد والد القاتل راضي عياش العنزي (العسكري المتقاعد من الجيش) مقطع فيديو الجريمة لأول مرة وابنه سعد (22 عاما) يقوم بقتل إبن اخيه اليتيم مدوس (21 عاما) الذي تربى معه بنفس المنزل، وابنه الثاني عبد العزيز (16 عاما) يصور المشهد.
وقال راضي إنه مصدوم، «فقد كان الابنان مع ابن عمهم ظهر يوم العيد مع العائلة»، مضيفا: «لم أشك بأي سلوك من ابني فهو لم يسافر وغير اجتماعي ولم يتجاوز المنزل في قريته سبطر التي تبعد عن حائل 150 كيلومترا».
وأوضح: «لم الاحظ عليه أي تصرفات تدل على موضوع مريب سوى أنه يجلس طوال وقته أمام شاشة الكمبيوتر، وكنت أشك أنه ربما يشاهد مقاطع مخلة وناصحته، وعرضت عليه أن أبحث له عن عمل فلم يرغب بالعمل، وعرضت عليه الزواج مع تحملي بالتكاليف ولكنه أجل الفكرة».
وأضاف العنزي أن إبنه أنهى الثانوية «ولكنه أخبرني قبل فترة أنه لا فائدة من جمع المال حيث أننا سنموت»، وقال
أن الضحية «تم تسجيله كعسكري في الخرج قبل نحو شهر وهو مستجد وعاد لقريتنا في سبطر بالشملي التابعة لمنطقة حائل في اجازة العيد».
ومن جانبه، قال عياش العنزي إبن عمهم: «لم اصدق قصة القتل لولا أني شاهدتها، فقد كانوا معا يوم العيد، وبعد نشر الفيديو، أخبرت والدهم وأبلغنا السلطات، وتم تسليم كافة ادوات الأبناء اوجهزة الكمبيوترلمركز الشرطة».