5 أفلام خليجية تشارك في الدورة 15 من المهرجان
«الأمير الصغير»... يفتتح «بيروت الدولي للسينما»
1 يناير 1970
05:09 ص
80 فيلماً في جعبة الدورة الخامسة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما... حصة الخليج منها 5 أفلام!
هذا ما أُعلن عنه في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس في بيروت للإعلان عن برنامج المهرجان الذي ينطلق في السابع من أكتوبر المقبل ويستمر حتى الخامس عشر منه.
سيعرض في افتتاح المهرجان الفيلم التحريكي «الأمير الصغير» The Little Prince للمخرج الأميركي مارك أوسبورن، عن رواية الكاتب أنطوان دو سانت اكزوبيري الشهيرة، على أن يكون الاختتام بالفيلم الوثائقي «سمّاني مالالا» (He named me Malala)، الذي يطلق في الولايات المتحدة في أكتوبر، ويطلق عالمياً في نوفمبر المقبل، وهو من إخراج الأميركي ديفيس غاغانهايم، ويتناول حياة حاملة جائزة نوبل للسلام الشابة الباكستانية ملالا يوسفزاي.
وشددت مديرة المهرجان كوليت نوفل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته في فندق Le Gray في وسط بيروت، على أن «الوضع الراهن في لبنان والصورة التي تصل إلى خارج لبنان من خلال تغطية الإعلام الأجنبي، ترك أثراً سلبياً على المهرجان، فإن حضور الضيوف، ومنهم أعضاء لجنة التحكيم، تأثر بدوره، إذ عدل عدد كبير منهم عن المجيء إلى لبنان».
وأشارت نوفل إلى أن «لجنة التحكيم من المفترض أن تكون برئاسة كل من الكاتب والمخرج الفرنسي من أصل أرجنتيني سانتياغو أميغورينا والمخرج الأميركي من أصل برازيلي جوناثان نوسيتر، وأن تضم الكاتب الأميركي مايكل غرينبرغ والناقدة السينمائية النمساوية الكسندرا زاويا والمخرجة والممثلة التونسية من أصل روسي دوريا سفيتلانا عاشور، لكنّ حضور جميع هؤلاء بات رهن التطورات».
وأوضحت نوفل في المؤتمر الصحافي الذي شاركت فيه رئيسة المهرجان أليس إده، وممثل مصرف «سوسييتيه جنرال»، الشريك الرئيسي للمهرجان، مدير التسويق في المصرف حبيب خوري، أن الأفلام الـ80 التي يتضمنها برنامج المهرجان، والتي تتسم بتنوع ثقافي واسع، إذ هي لمخرجين من 28 جنسية، تتوزع على مسابقتي الأفلام الشرق أوسطية القصيرة والأفلام الشرق أوسطية الوثائقية، وفئتين خارج المسابقة هما «البانوراما الدولية» و«الساحة العامة»، فيما تغيب مجدداً مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية.
وأشارت إلى أن المهرجان، كعادته، لا يركّز على العروض الهوليوودية الضخمة، موضحة أن برنامجه في هذه السنة يتناول، تماشياً مع الاتجاه العالمي، قضايا تتعلق بعواقب العولمة، ومن المواضيع التي تتناولها أفلامه مسائل النازحين والاندماج الاجتماعي وعودة النزعات القومية. وأضافت:«إلى جانب هذه الأفلام، يتضمن برنامج المهرجان أنواعاً أخرى، كالأفلام الكلاسيكية الحديثة وأفلام الخيال العلمي والدراما والأفلام التحريكية وغيرها».
البانوراما الدولية
تشمل فئة «البانوراما الدولية» 24 فيلماً. وإلى فيلمي الافتتاح والختام، سيكون من أبرز عروض فئة البانوراما الدولية فيلم «Dheepan» الفرنسي الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان 2015، وهو من إخراج جاك أوديار. وتدور أحداث أفلام أخرى على خلفية قضية اللجوء السياسي أو الهرب من الاضطهاد والملاحقة، هي «The Fencer» للفنلندي كلاوس هارو، و«We are young, we are strong» للألماني من أصل أفغاني برهان قرباني، و«The Tenan» للإيراني محسن مخملباف.
ومن الأفلام البارزة التي يتضمنها البرنامج، الوثائقي«Amy»عن سيرة مغنية الجاز البريطانية الراحلة إيمي واينهاوس، وكان عرضه الأول في الدورة 68 لمهرجان كان السينمائي. أما فيلم«Antonia»للمخرج الإيطالي فرديناندو تشيتو فيلومارينو، والذي عرض في مهرجان كارلوفي فاري، فيتناول سيرة أنطونيا بوتسي، إحدى أبرز الشعراء الإيطاليين في القرن العشرين.
وتتضمن «البانوراما» أيضاً فيلم «Chronic»للمخرح المكسيكي ميشال فرانكو، الفائز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان 2015، وفيلم «Mia Madre»، الفائز أيضاً بإحدى جوائز مهرجان كان، وبجوائز لممثلتيه الرئيسية والمساندة في مهرجانات أخرى.
وضمن البرنامج أيضاً فيلم المخرج اليوناني يورغوس لانتيموس «The Lobster»، وفيلم «Toto & his sisters» للمخرج الروماني ألكسندر نانو. ويعرض أيضاً فيلم «Wasp» للسويسري اللبناني الأصل فيليب عودة-دور، وفيلم «You tell about me» للتركي ماهور أوزمن، وفيلم «Journey to the shore» للياباني كوروساوا كيوشي الذي شارك في فئة «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي 2015 ونال عنه كوروساوا جائزة أفضل مخرج.
أما البيئة، فحصتها الفيلم الوثائقي «Racing Extinction» للأميركي لوي بسيهويوس. ويتناول الفيلم دور الإنسان في اندثار عدد كبير من الأجناس الحية في العالم.
الأفلام الوثائقية
وفي مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية هناك خمسة أفلام، أحدها لبناني. وتمنح جائزة«ألف»(ALEPH) لأفضل فيلم في هذه الفئة، ولأفضل مخرج، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
فمن مصر، ينافس ضمن هذه الفئة فيلم «الجريدي» لمحمد أحمد السيّد علي، وقد حصل على الجائزة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان القاهرة السينمائي.
ومن تركيا، فيلم (He Bu Tune Bu) «كان يا ما كان» الناطق بالكردية، للمخرج كاظم أوز، والفائزة بجوائز في مهرجان اسطنبول وأنقرة السينمائيين.
الأفلام القصيرة
ويشارك 14 فيلماً في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، بينها خمسة من لبنان، وتمنح جوائز لأول وثاني وثالث أفضل فيلم في هذه الفئة، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
ومن ضمن الأفلام المشاركة فيلم «الماتور» للمصري - الأميركي أحمد إبراهيم، وفيلم «13 كم للجنة» للمصري خالد خلّة.
أما من المغرب العربي، فيشارك في هذه المسابقة فيلمان:«...فتزوج روميو جولييت»للتونسية هند بوجمعة، وقد فاز بالمهر الذهبي لأفضل فيلم قصير في مهرجان دبي السينمائي الدولي العام 2014،و«الطفل والخبز»للمغربي محمد غومان، وهو فائز بالجائزة الثانية في مهرجات باراج للأفلام القصيرة في الهند العام 2014.
يتميز المهرجان بحضور لافت للأفلام الناطقة بالكردية. فمن كردستان العراق، أفلام لأربعة مخرجين: «ليل طويل» لكامران بيتاسي، «خبز» (Nan) لنشوان محمد صالح، «فقد في الغبار» لسوران ابراهيم، و«صياد سيئ» لسهيم عمر خليفة.
أما الأفلام اللبنانية التي تنافس ضمن هذه المسابقة، فهي «سايبة» (Free Range) لباسم بريش، «Heaven sent you» لبيار أبو جودة، «هيدا أنا» لإيلي السمعان، «لَبين ما يجو» لكارمن بصيبص و«سمير شيخ الشباب» لكريستيل يونس.
الساحة العامة
في فئة «الساحة العامة» التي تضمّ أفلاماً خارج المسابقة، يشارك 37 فيلماً، يتناول عدد منها قضايا تتعلق بالأطفال الذين يعانون التشرّد والحرب والخطف، فيما تتمحور أفلام أخرى مثلاً على مرض التوحّد، والمثلية، وقضايا السجناء، وسوء معاملة النساء، والتطرف الديني وأوضاع المسيحيين واليزيديين والأكراد.
وتشارك في هذه الفئة ثمانية أفلام لبنانية وأربعة مصرية.
أما بالنسبة إلى الحضور الخليجي، فيشارك فيلمان سعوديان هما «القاري» لمحمد السلمان، «ضائعون» لمحمد الفرج، وفيلمان بحرينيان هما «ترويدة» لمحمد عتيق (فاز الجائزة الكبرى في مهرجان بن جرير للسينما في المغرب)، و«الحضرة» لسلمان اليوسف (فاز بجائزة أفضل إخراج في «أيام البحرين السينمائية»)، إضافة إلى «الخفايا» للإماراتية شهد الشحي.
ومن إيران، فيلم «P.E Class» لجبّار صالحي، وفيلم «الحجار السبعة» لفاطمة داستمارد.
ومن الأفلام الأخرى «خفايا القلب» للأردنية دانة شديد و«اللغز» للمخرج المغربي فداء سباعي.