عباس من جامع موسكو: من حق كل مسلمي العالم الصلاة في المسجد

مستوطنون يقتحمون «الأقصى» بحراسة الشرطة

1 يناير 1970 11:25 م
اقتحمت مجموعات من المستوطنين، امس، المسجد الاقصى بلباسها التلمودي التقليدي والخاص بما يسمى «عيد الغفران» من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من الشرطة الاسرائيلية الخاصة.

وأغلقت القوات الاسرائيلية أبواب المسجد الاقصى بوجه المصلين في يوم عرفة، وفتحت ثلاثة ابواب فقط هي: حطة والسلسلة والناظر، ومنعت المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المسجد واضطر عدد كبير من المقدسيين أداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات.

وحاولت مجموعات المستوطنين التي تقتحم الاقصى اقامة طقوس وشعائر تلمودية الا أن حراس الاقصى أحبطوا محاولاتهم.

من ناحيته، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال مشاركته بافتتاح جامع موسكو الكبير إن «من حق كل مسلمي العالم الصلاة في المسجد الأقصى».

وأكد أن «المسجد الأقصى حق إسلامي خالص ومن حق كل المسلمين الوصول إليه»، معبرا عن «رفض فلسطين وحكومتها لأي إجراءات أو قرارات من الطرف الإسرائيلي قد تعوق وصول المسلمين إلى المسجد».

ودعا المجتمع الدولي إلى «توفير حماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية خدمة للسلام في العالم، متطرقا لما يحدث هذه الأيام من انتهاكات إسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس الشرقية».

من ناحيته، بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في متابعة لرسائله السابقة في شأن تصاعد التوتر بشكل خطير في القدس الشرقية «بسبب السياسات غير القانونية والأعمال الاستفزازية والتحريضية المستمرة من جانب إسرائيل».

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ان منصور حذر في رسائله من «تفاقم التوترات والحساسيات الدينية بين الشعب الفلسطيني والسلطة القائمة بالاحتلال، وهو ما يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار على الأرض». وأضاف أن «الوضع لا يزال متوترا للغاية بعد الهجمات العنيفة الأسبوع الماضي التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع المستوطنين المتطرفين ضد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى والحرم الشريف».

من جانبها، اتهمت الحكومة الفلسطينية، اول من امس، نظيرتها الإسرائيلية بتصعيد «تهويد» القدس عبر استبدال أسماء مناطقها وشوارعها بأخرى عبرية.

ونددت في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، «بمصادقة البلدية الإسرائيلية على تسمية مجموعة من الشوارع والمناطق في مدينة القدس بأسماء عبرية في محاولة يائسة لتهويد المدينة المقدسة».

على صعيد آخر، اعلنت وزارة العدل الاسرائيلية ان السلطات الاسرائيلية ستدفع تعويضا للاضرار التي لحقت بكنيسة الطابغة الاثرية المعروفة بانها كنيسة «الخبز والسمك» قرب بحيرة طبرية، بعدما اضرم يهود النار فيها.

وقرر النائب العام يهودا فاينشتاين انه «يجب دفع تعويضات للاضرار التي تسبب بها مضرمو النار طبقا لقوانين ضريبة العقارات»، حسب ما ذكر بيان للوزارة.

ووجهت التهم الى متطرفين يهوديين اثنين باضرام النار في الكنيسة في 18 يونيو الماضي.