4 رسائل «سوبر» ... لـ«الكويت» والقادسية
| كتب صادق الشايع |
1 يناير 1970
07:19 ص
انجلى غبار المواجهة الساخنة والمثيرة التي جمعت الكويت حامل لقب الدوري بالقادسية بطل كأس الأمير للموسم الماضي بتتويج «العميد» بطلاً لكأس السوبر في كرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، ووجه الفريقان تركيزهما نحو الاستحقاق القاري الذي ينتظرهما في كأس الاتحاد الآسيوي حيث سيستضيفان استكلول الطاجيكي وداروم تاكزيم الماليزي على التوالي في ذهاب الدور نصف النهائي للبطولة الأسبوع المقبل.
انتهت مواجهة السوبر بفوز كويتاوي مستحق وهزيمة قدساوية أيضاً مستحقة، إلا أنها بعثت برسائل واضحة إلى القائمين على الفريقين اللذين يتنافسان على معظم ألقاب العقد الأخير محلياً، واعتادا على الظهور في المباريات النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي أحدهما أو كلاهما منذ نسخة العام 2009، واستحوذا على 4 من أصل 6 ألقاب ممكنة في هذه الفترة بواقع ثلاثة ألقاب لـ«العميد» ولقب للأصفر.
رسائل «السوبر» كان من بينها ما هو مشجع وداعم لما حققه أحد الفريقين فيما كان الآخر يحمل معه إشارات تحذيرية للفريق الآخر في مرحلة مبكرة من عمر الموسم.
كانت بداية القادسية في لقاء السوبر تبعث على التفاؤل لدى جماهيره بعد أن تقدم بهدف مبكر، غير أن هذه الانطلاقة المشجعة لم تستمر ولم تُستثمر بالصورة المطلوبة، فسرعان ما فقد الفريق اتزانه مع اول مشكلة حدثت في الملعب بين القائد بدر المطوع والمحترف الغاني رشيد سومايلا، فكان أن دفع الفريق الثمن بتلقيه هدفين متتالين زادا من تشتت اللاعبين وصعّبا من مهمة الجهاز الفني الذي وجد نفسه يعاين أضرار الخلاف بين لاعبيه بدلاً من تصويب الأخطاء التي نتج عنها الهدفان.
في المقابل، أظهر «الكويت» قدرة رائعة على التعامل مع تقلبات المباراة، ولم يبد على الفريق أو جهازه الفني تأثراً بالهدف المبكر الذي ولج شباكهم وسريعاً استعادوا زمام المبادرة وحولوا تأخرهم الى تعادل ثم تقدم في ظرف 6 دقائق فقط.
الأسماء ... أم المهام؟
في وقت بدأ فيه مدرب الكويت المباراة بتشكيلة متوازنة ضمت عناصر تمتاز بالقدرة على القيام بأكثر من مهمة دفاعية وهجومية بحسب متطلبات المباراة، بدا أن مدرب القادسية راهن على الأسماء ونجوميتها على حساب المهام المنوطة بها والتي تتطلبها ظروف اللقاء.
من حيث الأسماء لاخلاف على بدر المطوع وعبدالعزيز المشعان والغينيي سيدوبا كعناصر هجومية تمتاز بالمهارة العالية والقدرة على ايجاد الحلول الفردية، إلا أن أيا من هذا الثلاثي لم يكلف بأداء دور دفاعي مساند لمحوري الوسط فهد الأنصاري وسلطان العنزي أو تم تكليفه ولكن لطبيعة اللاعب الهجومية لم يقم بهذا الدور.
هذا الخلل في الأدوار الدفاعية لخط الوسط كشف الدفاع القدساوي امام انطلاقات فهد العنزي وروجيرو وعبدالله البريكي مع العلم أن هذا الثلاثي ذا النزعة الهجومية أدى دوراً دفاعياً مميزاً كلفهم به المدرب محمد إبراهيم وهو ما صنع الفارق بين خطي الوسط في الفريقين.
جودة المحترف
عاماً بعد عام يثبت البرازيلي روجيرو بأنه ورقة الكويت الرابحة والعنصر الذي لا يستغني عنه أي مدرب يقود «العميد».
في مباراة أمس الأول، كان روجيرو نجماً فوق العادة وخلافاً لهدفه الجميل والملعوب أدى البرازيلي الموهوب أدواراً دفاعية غير ظاهرة عطلت عناصر الخطورة في الفريق القدساوي.
في الجهة الاخرى، وللمباراة الثالثة على التوالي، لم ينجح المهاجم الكونغولي دوريس سالامو في تقديم نفسه بالصورة المنتظرة منه.
المهاجم القادم من تألق في الدوري السعودي ترك العديد من علامات الاستفهام حول مستواه وحقيقة شفائه من الإصابة التي كان يعاني منها قبل التعاقد معه بعد أن ظهر بطيئاً وثقيلاً وفشل في التعامل مع الكرات التي وصلته من زملائه في منطقة جزاء الكويت.
خبرة المدرب
بالخبرة... تفوق مدرب الكويت محمد إبراهيم على زميله السابق مدرب القادسية راشد بديح في كيفية التعاطي مع مجريات المواجهة وتقلباتها، وفي حين كان بديح يعاني من تراجع حاد في مستوى معظم لاعبيه بدءاً من منتصف الشوط الأول ويلجأ لتبديلات لم تحرك شيئاً في مياه الفريق الراكدة، أدار إبراهيم المباراة في الاتجاه الذي يريد وقام باستخدام أوراقه البديلة بطريقة لم تمس توازن الفريق بل على العكس ساهمت في استمرار تفوقه التكتيكي.
هذه الخبرة اكتسبها ابراهيم جراء مسيرة طويلة درب خلالها القادسية والمنتخب الوطني والسالمية وأخيراً الكويت، وهذه الجزئية لم تتوفر بعد لبديح الذي لم يمض على تسلمه القادسية كأول تجربة تدريبية له مع فريق كبير سوى أشهر معدودة.
حاكم: استفدنا من «المشكلة»
| كتب حسن موسى |
قال قائد «الكويت» حسين حاكم ان فريقه استفاد من المشكلة التي حدثت بين بدر المطوع والغاني رشيد سومايلا، بعد ان استغل عدم تركيز لاعبي «الاصفر»، وقاد «العميد» الى قلب النتيجة.
وصرح: «نجحنا في الاستفادة من الاحداث، وتمكنا من تعديل النتيجة ونيل اللقب»، موجها الشكر الى لاعبيه وجماهير «الابيض»، بالاضافة الى دور الجهازين الفني والاداري ودعم مجلس الادارة.
واعتبر ان النتيجة والاداء دليل على رغبة فريقه في تحقيق موسم افضل من الماضي، مؤكدا ان الهدف المقبل هو احراز نتيجة ايجابية امام استكلول الطاجيكستاني في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الاسيوي، من اجل مواصلة المشوار واستعادة اللقب القاري.
ووصف حاكم اداء فريقه امام «الاصفر» بالـ«رجولي»، بعد ان استطاع تحقيق اول ألقابه محليا، متمنيا للقادسية «حظا أوفر» في المباريات المقبلة.