أكد في احتفال السفارة الأوزبكية متانة الوضع المالي رغم الخلل الضخم في هيكلة الاقتصاد

أنس الصالح: لا ضريبة على الدخل ... و«النقد» أوصى بضريبة على الشركات

1 يناير 1970 06:20 ص
- اللجان الفنية في «الدفاع» تقدر مصلحة التسليح العسكري

- نوازن ما بين إصدار السندات واللجوء الى الاحتياطي العام

- لا بد من إجراءات احترازية وإصلاح اقتصادي للمحافظة على تصنيفنا الائتماني

- توجه لإعادة النظر في الدعوم وترشيدها لا رفعها

• أعلايوف: هناك الكثير من الفرص الاستثمارية في أوزباكستان
نفى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح أي نية لتطبيق الضرائب على الدخل، مشيرا إلى أن «صندوق النقد الدولي المكلف بإعداد برنامج الإصلاح الاقتصادي لم يوص على الإطلاق في تقريره الرسمي بتطبيقها بل على العكس تماما، كان من ضمن توصياته عدم الذهاب إلى ضريبة الدخل والتركيز على ضريبة أرباح الشركات».

وأجاب الصالح في تصريح صحافي على هامش مشاركته في الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لاستقلال أوزباكستان مساء أول من أمس على سؤال في شأن مطالبة صندوق النقد الدولي بفرض الضرائب على المواطنين وإذا ما كانت تمس الأفراد او المؤسسات بالقول «ان صندوق النقد أقر توصيات عدة في تقريره عن الاقتصاد الكويتي وما تم من إجراءات في سياستيه المالية والاقتصادية».

وعن ما أثير عن صفقة «يوروفايتر» رغم نفي السفير الايطالي إتمامها حتى الآن، قال الصالح «هناك لجان فنية في وزارة الدفاع هي من تعمل وتقدم وتقدر مصلحة التسليح العسكري وانا متأكد وليس لدي شك بان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وفريقه يعطون هذا الامر كل اهتمام حتى نشتري ما هو أفضل».

وفي شأن تراجع الإيرادات بسبب انخفاض أسعار النفط، ذكر: «نحن لجأنا لاصدار السندات وكذلك نوازن ما بين إصدار السندات واللجوء الى الاحتياطي العام بما يحقق المصلحة العامة»، مضيفا: «أعتقد أنه سيكون هناك إصدار قبل نهاية السنة وهذا لا يعني ان يكون بكامل احتياجنا بل سيكون على درجات وفترات متباعدة».

ورد الصالح على وجود تخوفات حتى مع وجود تصنيف ائتماني جيد للكويت بأن «تصنيف الكويت ممتاز وأؤكد على ان وضع الكويت المالي متين جداً، هناك خلل ضخم في هيكلة الاقتصاد الكويتي الذي يعتمد في دخله على النفط وبناء على تراجع أسعار النفط دخلنا في عجز وان واصلنا تمويل هذا العجز من احتياطياتنا فستتأثر وبالتالي التصنيف الائتماني يتأثر، لذلك لابد من نأخذ إجراءات احترازية وإجراءات إصلاح اقتصادي للمحافظة على مستوانا الائتماني».

وبين أن «خطوات الإصلاح الاقتصادي بدأت بالفعل، وما يتطلب لتفعيل هذا الإصلاح لن نتردد فيه مع عدم المساس بكرامة العيش للمواطن وعدم التطرق إطلاقا إلى فرض ضريبة على دخول الأفراد، الا ان هناك توجها لاعادة النظر في الدعوم وترشيدها وليس رفعها».

وعلى صعيد المناسبة، أعرب الصالح عن سعادته بتمثيل الحكومة الكويتية «وانقل تحيات صاحب السمو وسمو رئيس مجلس الوزراء الى هذا الحفل الكريم والقائمين عليه وأصحاب المناسبة حيث تربطنا علاقة ممتازة مع جمهورية اوزباكستان ونتمنى من الأرقام التي تم اعلانها عن حجم النمو الاقتصادي لديهم والتي وصلت الى 8 في المئة أن يمكنهم من تحقيق خططهم وما يصبون اليه من برامج عمل حيوية ومن فرص استثمارية متاحة».

بدوره، شدد السفير الأوزبكي لدى الكويت الدكتور بهرمجان أعلايوف على أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالكويت، مؤكدا حرص بلاده الكبير على تعزيز العلاقات مع الكويت في مختلف العلاقات.

وأشار في كلمته خلال الاحتفال إلى أنهم منذ العام الأول لاستقلالهم بدأوا بتقوية علاقاتهم مع جميع دول العالم، وفي عام 2014 قد احتفلوا بذكرى مرور 20 سنة على بداية علاقاتهم الديبلوماسية مع الكويت. وأضاف أعلايوف «ان وفدا برلمانيا كويتيا قد زار بلادنا في ابريل من عام 2015 وتبعته زيارة لوزير الخارجية الأوزبكي عبدالعزيز كاميلوف للكويت في مايو الماضي للمشاركة في الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي، وقابل خلالها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين»، لافتا إلى أن «الدورة الـ 43 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي ستعقد في اكتوبر 2016 في أوزباكستان».

وذكر أن بلاده تمتلك معالم ومواقع سياحية بارزة يمكنها توفير فرص للمستثمرين الكويتيين في مجال السياحة، مبينا أن حجم العمالة الأوزبكية في الكويت يتجاوز 100 أوزبكي يعملون في مجالات مختلفة كالطب والموسيقى.