تغلّب على القادسية 3-1 وانتزع الكأس للمرة الثانية في تاريخه
العميد ... «حاكم» السوبر
| كتب صادق الشايع وحسن موسى |
1 يناير 1970
06:50 ص
قاد المدافع حسين حاكم فريقه الكويت حامل لقب الدوري إلى إحراز كأس السوبر للمرة الثانية في تاريخه بعد تغلبه على القادسية بطل كأس الأمير 3-1 في المواجهة التي جمعتهما أمس على استاد الصداقة والسلام.
وتمكن حاكم من تسجيل هدفين من ركلتين ثابتتين وزعهما على شوطي المباراة ليقلب مع زملائه تأخرهم أمام «الأصفر» بهدف مبكر سجله فهد الأنصاري (7) إلى فوز بثلاثية افتتحها البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو (30) قبل أن يضيف قائد «الأبيض» الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 36 و57.
قدم الفريقان شوطاً أول حماسياً عامراً بالإثارة التي بدأت مع الدقيقة السابعة عندما قص القادسية شريط الأهداف بواسطة لاعب الوسط فهد الأنصاري بعد مجهود فردي من الغيني سيدوبا ساوماه تجاوز من خلاله فهد عوض والتونسي شادي الهمامي وواجه المرمى قبل أن يمرر الكرة «خالصة» إلى الأنصاري المتمركز أمام الشباك فلم يجد صعوبة في التسجيل.
واستفاد «الأصفر» من سيطرته على منطقة المناورات بفضل أفضلية خط وسطه على نظيره الكويت الأمر الذي وفر للفريق فرصاً لمواجهة مرمى مصعب الكندري في أكثر من مناسبة.
وبدا أن مدرب القادسية راشد بديح قد جازف بخوض اللقاء بتشكيلة هجومية صرفة تتضمن 4 لاعبين لم يعتادوا القيام بأدوار دفاعية هم سيدوبا والكونغولي دوريس سالامو وبدر المطوع وعبدالعزيز المشعان تاركاً هذه المهمة لثنائي الوسط المدافع فهد الأنصاري وسلطان العنزي وهو ما كشف المنطقة الخلفية أمام انطلاقات «المهاريين» البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو وفهد العنزي.
وشهدت الدقيقة 21 حدثاً لافتاً كان له دور في تغيير مجريات الشوط الأول عندما دخل قائد «الأصفر» المطوع والغاني رشيد سومايلا في مشادة كلامية نال على إثرها الأخير بطاقة صفراء.
بعد هذا الحدث، ظهر التوتر على لاعبي القادسية بالتزامن مع عودة الكويت إلى أجواء اللقاء بأفضل طريقة ممكنة بعد أن خطف هدفين متتالين في غضون 6 دقائق.
ففي الدقيقة 30، تمكن قائد «العميد» حسين حاكم من إدراك التعادل بركلة حرة اخترقت حائط الصد القدساوي واستقرت على يسار نواف الخالدي.
ولم يكد لاعبو «الأصفر» يصحون من صدمة هدف التعادل حتى عاجلهم روجيريو بهدف ثان ملعوب بعد لعبة ثنائية مع خالد عجب أنهاها بتسديدة جميلة في الزاوية البعيدة للخالدي في الدقيقة 36.
بعد هدف الكويت الثاني، سعى القادسية إلى استعادة زمام المبادرة غير أن الخطورة بقيت لمنافسه الذي تحصل على فرصتين لعجب أنقذهما الخالدي ببراعة.
جنرال الخبرة
جاءت بداية الشوط الثاني امتداداً لنهاية الأول، فقد واصل الكويت استغلال ضعف النواحي الدفاعية للوسط القدساوي وتمكن من توسيع الفارق بطريقة مشابهة للهدف الأول وبواسطة اللاعب نفسه حسين حاكم الذي نفذ ركلة حرة بنجاح على يسار الخالدي في الدقيقة 57.
تراجع الكويت إلى الدفاع بعد الهدف الثالث تاركاً للقادسية الاستحواذ على الكرة وسعياً لاستدراجه بهجمات مرتدة كادت أن تؤتي ثمارها لو وفق روجيريو بالذات في إنهاء انطلاقاته السريعة بنجاح.
في المقابل، دفع مدرب القادسية راشد بديح بآخر أوراقه عندما أشرك حمد أمان وأحمد الظفيري بدلاً من بدر المطوع وسلطان العنزي من دون أن يطرأ تغيير على الفاعلية الهجومية في ظل تراجع واضح في أداء سامواه والمشعان وغياب شبه تام لخطورة سالامو.
ونجح مدرب الكويت محمد إبراهيم الملقب بـ «الجنرال» بخبرته في توجيه ما تبقى من زمن المباراة بالطريقة التي يرغب بها، كما جاءت تبديلاته في هذا الاتجاه بعد إشراكه عبدالهادي خميس ويوسف الخبيزي بدلاً من خالد عجب وعبد الله البريكي. وحافظ خط الدفاع المكون من فهد عوض وحسين حاكم وفهد الهاجري وسامي الصانع ومن خلفهم الحارس المتألق مصعب الكندري على نظافة شباكهم في الشوط الثاني كما لعب التونسي شادي الهمامي وشريدة الشريدة وعبدالله البريكي دوراً مؤثراً في تكوين عمق دفاعي أمام الخط الخلفي وهذه الجزئية بالذات تفوقوا فيها على منافسهم.
أدار اللقاء الحكم عمار أشكناني وساعده يعقوب السهيل ومحمد أشكناني وأحمد العلي رابعاً والحكمان الإضافيان ظافر العجمي ومحمد الحداد.
وأنذر الحكم حسين حاكم من الكويت وسومايلا والأنصاري من القادسية.
من الملعب
? لوحظت حالة فوضى في المقصورة ونقص في التنظيم، ولم تخصص أماكن للصحافيين التي افترشوا الأرض أو تابعوا المباراة وقوفاً.
? وقعت «هوشة» خلال المباراة بين الغاني رشيد سومايلا وبدر المطوع كادت ان تتطور لولا تدخل زملائهما لفض النزاع.
واراد المطوع الانسحاب من المباراة إلا أن المدرب راشد الدايح ومدير الفريق محمد بنيان اثنياه عن القرار.
حتى إن البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو، لاعب الكويت، تدخل لدى المطوع لتهدئته.
? حمل بدر المطوع شارة القائد في المباراة على الرغم من مشاركة الحارس نواف الخالدي أساسياً.
ورأى البعض بأن حمل المطوع للشارة قد يشير إلى قرب اعتزال الخالدي.
? وقعت «هوشة» بين جماهير القادسية من دون أن تُعرف أسبابها.