الكويت تشارك في اليوم العالمي لـ«الزهايمر»
1 يناير 1970
06:32 ص
كونا- تشارك الكويت دول العالم اليوم بإحياء اليوم العالمي للتوعية بمرض الزهايمر، دعماً لمرضاه ومشاركتهم في معاناتهم وهمومهم وتعريف ذويهم بما يجب فعله للتعامل مع الحالات المصابة.
والزهايمر داء يصيب المخ ويتطور ليفقد معه الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم وربما يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية، أو قد يصاب بالهلوسة وسط غياب العلاج لهذا المرض الخطير حتى الآن في حين تتقدم الأبحاث في هذا المجال بين عام وآخر.
ويطلق على هذا المرض أيضا اسم «خرف الشيخوخة» لأن احتمال الإصابة به يزداد مع التقدم بالعمر كما يعرف طبياً بأنه خلل في المخ واكتشفه الدكتور آلويز الزهايمر عام 1906 وانتظر 60 عاما حتى تم اعتباره مرضا و20 عاما أخرى حتى بدأ الباحثون التركيز على مخ المرضى لمعرفة أسبابه والذي يسبب اضطرابا في الذاكرة نتيجة تدمير الخلايا العصبية في المخ لأسباب جينية وبيئية وفيسيولوجية.
ومرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعا للخرف لأنه يؤذي المهارات العقلية وحتى الاجتماعية ما يؤدي الى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية والتراجع المستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.
وبناء على ذلك يحتاج مرضى الزهايمر وكذلك الأشخاص الذين يتولون رعايتهم إلى دعم العائلة والأصدقاء من اجل النجاح في مقاومة هذا المرض قدر الإمكان وصولا إلى التكيف معه.
وقال رئيس كلية جراحة المخ والاعصاب في معهد الكويت للاختصاصات الطبية رئيس جمعية جراحة المخ والاعصاب الكويتية استشاري جراحة المخ والأعصاب وآلام الظهر الدكتور يوسف العوضي إن هناك عيادات في الكويت تابعة لأمراض الجهاز العصبي تتولى تشخيص حالات الإصابة بالزهايمر على مستوى عالمي.
وأضاف العوضي ان هذه العيادات تقدم الرعاية والعلاج الملائمين وتؤمن للمريض كل ما يحتاج اليه من نصائح وتعليمات لراحته مع أفراد أسرته إضافة إلى بعض التعليمات التي تقدم لأسرة المريض. وأوضح أن الزهايمر عبارة عن مرض يصيب المخ في سن معينة ما يسبب خمولا وتلفا وتقلصا في خلايا المخ الأمر الذي يؤدي إلى ضعف في الذاكرة والتفكير والنسيان.
وذكر أن تقدم العمر «فوق سن الـ65» يعد أحد أسباب «الزهايمر» بسبب ترسب بروتينات نشوانية «صفيحات بيتا المطوية» التي تتراكم داخل الخلايا العصبية المركزية ما يؤخر التيارات العصبية أو يعطلها أو يدمر المسارات العصبية وتكون 50 في المئة عند سن الـ85 سنة إضافة إلى أسباب وراثية وأمراض الأوعية الدموية وإصابات الرأس الخطيرة.
ولفت إلى أن لمرض الزهايمر ثلاثة أنواع هي «المتأخر» ويكون بعد 65 عاما و«المبكر» تحت الـ60 عاما و«العائلي» وهو موروث ونادر، موضحا أن هناك 4.5 مليون مصاب بهذا المرض في الولايات المتحدة ويتوقع أن يصل الى 14 مليونا عام 2050.
وذكر أن هناك عدة مراحل لمرض الزهايمر حيث تبدأ المرحلة الأولى بنسيان المريض مواعيده ولا ينتبه الى مرور الوقت ولا يتذكر احداث الماضي القريب والبعض يميل الى العزلة والانطواء ويتفوه بجمل ليس لها معنى محدد وينسى الكثير من الكلمات التي يعرفها.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية لمرض الزهايمر يعجز فيها المريض عن القيام بأمور بسيطة مثل إغلاق أزرار ثيابه وصعوبة فهم الكلمات ويحتاج الى مساعدة كما أنه يعاني نوبات الغضب والاحباط، مضيفا أن المرحلة الأخيرة للمرض يعجز فيها المريض عن الأداء الطبيعي في قضاء حاجته ولا يستطيع عمل أبسط الأمور من دون مساعدة.