ولي رأي
«توالم» القيصر وكسرى الفرس
| مبارك مزيد المعوشرجي |
1 يناير 1970
08:01 ص
حُلْمان وحّدا ملالي طهران... الذين يحكمون إيران، ورجل «الكي بي جي»- الاستخبارات السوفياتية القديمة- رئيس روسيا الحالي فلاديمير بوتين، فالملالي يريدون إعادة امبراطورية فارس القديمة، يقودها كسرى بعمامة، وفلاديمير بوتين يسعى لإعادة الامبراطورية الروسية القديمة يكون لها قيصراً منتخباً بطريقته الاستخباراتية.
وكانت الخطوة الأولى لهذا الحلم محاولة السيطرة على أراضي الخلافتين الإسلاميتين الأموية والعباسية، بلاد الشام وبلاد النهرين، وبمساعدة من شخصين كرها العرب والإسلام هما نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق، وبشار الأسد المتشبث بالحكم في سوريا، وبعد حوالي خمس سنوات من حروب دموية، ومجازر بشرية وتخريب وتدمير للمدن والقرى، سعياً لتهجير العرب من أراضيهم بتسليح ميليشيات دموية، يقودها سفاحون مثل أبو عزرائيل، حتى يستبدلوا بالعرب الفرس والأعاجم لتحقيق ذاك الحلم، الذي لم يتحقق، ونصر الشعوب العربية قد اقترب وانحدار العملاء بات وشيكاً، فالشعب العراقي نزل الشوارع مطالباً بإنهاء الفساد وقطع التبعية للفرس، واستعصت الشام على قوات النظام الطائفية، على الرغم من مليارات البترول وفتاوى الملالي والأسلحة الروسية المتهالكة، واستعمال الروس والصينيين لحق الفيتو داخل الأمم المتحدة فشل المخطط، ما دعا الروس إلى أن يكشروا عن أنيابهم، ويسعوا لبناء قاعدة عسكرية قرب الزبداني التي لم تلن قناتها على الرغم من آلاف القنابل الكيماوية والبراميل المتفجرة، والصواريخ المدمرة، لنصرة شبيحة النظام والدخلاء الذين يزعمون أن طريق تحرير القدس يمر بالزبداني، ولكن بأمر من الله سبحانه وتعالى ثم صمود المسلمين سيخرج الروس من الشام كما خرجوا من أفغانستان مطأطئي الرؤوس، ولن يمضي وقت طويل حتى نسمع بفرار السفير الإيراني من دمشق كما فر زميله من صنعاء بعد أن رأى بأم عينيه سهام عاصفة الحزم الذهبية تخرق أكباد عملاء بلاده من حوثيين وفلول للمخلوع، أو مرتزقة من كل حدب وصوب.
***
رغم أن القوات الإسرائيلية تدنس حرم المسجد الأقصى وتطرد المسلمين من ساحاته، هنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر حسابه على تويتر وباللغة العبرية اليهود بمناسبة عامهم الجديد، متمنياً أن تعمق الجذور الإبراهيمية المشتركة وتجلب الاحترام والسلام والتفاهم، فمن حوّل الشيطان الأكبر إلى حليفٍ، سيحوّل إسرائيل إلى شقيق.