المقاول أنجز المرحلة الأولى من المحطة بإدخال 675 ميغاواط إلى الخدمة ... وتحلية المياه
«الزور الشمالية» ... نوّرت
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
06:22 م
• إياد الفلاح:
- المحطة ثنائية الغرض... تنتج ماء وكهرباء وتعمل بالدورة المشتركة
- المرحلة الأولى ستزودنا بـ 1540 ميغاواط و107 ملايين غالون ماء
- بدأ تشغيل أولى الوحدات في يونيو والثانية منتصف يوليو والثالثة مطلع سبتمبر
• أحمد قاسم: المرحلة ستؤدي دوراً محورياً في تلبية طلب الطاقة المتنامي
• أندي بافن: 3 من توربيناتالـ 225 ميغاواط تحت سيطرة الوزارة
• أحمد الوقيان: المشروع يشكل دعماً للوزارة خلال صيف 2016
في أقل من سنة ونصف السنة، نجح التحالف العالمي الفائز بمشروع محطة الزور الشمالية «المرحلة الأولى» في الوفاء بعهده وأنجز ما اتفق عليه قبل موعده، حيث أدخل 3 توربينات من أصل 5 هي إجمالي المرحلة الأولى، فمن يزر هذا المشروع حاليا الذي يعد باكورة مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، سيرى أن هناك صرحا كهربائيا بات قائما يولد طاقة كهربائية بمقدار 675 ميغاواط.
مشروع «الزور الشمالية» الذي بدأ العمل فيه في يناير 2014 أبصر النور وعزز قدرة الوزارة الإنتاجية بمزيد من الطاقة الكهربائية ليؤمن احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية للمشاريع التنموية المقبلة.
فبعد عام من زيارتها الأولى، أعادت «الراي» زيارتها للمشروع الذي يعمل فيه ما يقارب 4 آلاف عامل، لتوثق ما استجد عليه من تطورات ولرصد إتمام عملية ربط أولى ثلاث توربينات غازية بالشبكة الكهربائية، فما أن تطأ رجل أي زائر أرض هذا المشروع الحيوي الذي يجاور محطة الزور الجنوبية ومشروع المصفاة الرابعة المزمع إنشاؤها، حتى يسمع أزيز التوربيات وهدير المولدات، فلا صوت هناك يعلو فوق صوت المولدات، حيث إن العمل هناك على قدم وساق لإنجاز المرحلة الأولى في موعدها.
ويقول الوكيل المساعد لقطاع مشاريع الكهرباء وتقطير المياه المهندس إياد الفلاح ان محطة محطة الزور الشمالية هي ثنائية الغرض تنتج ماء وكهرباء وتعمل بطريقة الدورة المشتركة.
ويضيف الفلاح ان المرحلة الأولى تتكون من خمسة توربينات غازية وتوربينين بخاريين، وستنتج هذه المرحلة 1540 ميغاواط كهرباء، بالإضافة إلى 107 ملايين غالون إمبراطوري من الماء يوميا. ويوضح «ان المقاول تسلم الموقع في تاريخ 12 ديسمبر 2013 وهو التاريخ الذي تم فيه توقيع العقد، ومن ذلك الوقت يعمل المستثمر والمقاول ليلا ونهارا حتى يستطيعا الإيفاء بالمواعيد التعاقدية المتفق عليها».
ويشير الفلاح إلى أنه «تم تشغيل أول وحدة توليد في يونيو الفائت، وفي منتصف يوليو الفائت تم تشغيل الوحدة الثانية وأخيرا تمكن المقاول في مطلع الشهر من إدخال الوحدة الثالثة، حيث تنتج الوحدات الثلاث اللواتي تم ربطهم بالشبكة 675 ميغاواط، لافتا إلى أن هذا الانجاز سيعقبه فترة توقف قبل ان يستكمل المقاول انجاز بقية أعمال المرحلة الأولى».
ويبين أن نسبة الانجاز في المشروع حاليا وصلت حتى منتصف أغسطس الفائت 89 في المئة، ولكن هناك عدة عناصر من خلالها نقيس نسبة الانجاز، منها الأمور الخاصة بالتصاميم الهندسية والأمور التوريدات وأخير الأمور المتعلقة بعملية التشييد والبناء، فهذه الأمور الثلاثة هي التي من خلالها نقيس نسبة الانجاز.
ويتابع «بالنسبة للعنصر الخاص بأعمال الهندسة التصميمية، يمكننا القول ان المقاول استطاع ان ينجز مع المستثمر ما يقرب من 99 في المئة، أما بالنسبة لأعمال التوريدات ويقصد بها المعدات، وهي عادة لا تقل قيمتها في أي مشروع مماثل عن 50 أو 60 في المئة من إجمالي قيمة المشروع وصلت نسبة الانجاز فيها تقريبا 98 في المئة. أما بخصوص العنصر الثالث الخاص بعملية التشييد والبناء وصلت فيه نسبة الانجاز 80 في المئة، وهي لعموم المشروع بأكمله وتمتد حتى نهاية 2016، لكن فيما يتعلق بالمعدات والتركيبات الخاصة بمرحلة تشغيل الوحدات الثلاث الأولى فقد تم انجازها بنسبة 100 في المئة».
من جانبه قال مدير إدارة مشاريع الكهرباء أحمد قاسم «ان عملية تشييد المحطة الجديدة بدأت في ديسمبر 2013، ومنذ ذلك الحين شهد الموقع تحولا ملموسا بفضل الجهود المبذولة من جانب المقاول المتعهد، حيث يعمل في هذا المشروع أكثر حاليا ما يقرب من 4 آلاف عامل يعملون على مدار الساعة.
وشدد على أن عقد بناء وتشغيل المرحلة الأولى لمشروع محطة الزور الشمالية الدورة سيؤدي دورا محوريا في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في الكويت، مشيرا الى ان الشركة بدأت فور توقيع العقد بإنزال معداتها الثقيلة في أرض الموقع وبدء العمل حتى نتمكن من تنفيذ المشروع حسب بنود العقد المبرم بينها وبين الوزارة».
وأثناء جولتنا التي رافقنا خلالها المسؤول التنفيذي في شركة شمال الزور الأولى أحمد الوقيان والرئيس التنفيذي للمشروع أندي بافن، حيث شملت معظم أجزاء المشروع، وكان لابد ان يكون هناك وقفة في غرفة التحكم الخاصة بتشغيل الوحدات لما تشتمل عليه من أحدث أجهزة تحكم وأنقى شاشات عرض، فالكل يعمل ويراقب داخل هذه الغرفة بهدوء وصمت، ولا ترى غير العيون جاحظة في شاشات الأجهزة التي كانت تراقب خلال وقت زيارتنا اللمسات الأخيرة في عملية التشغيل التجريبي للوحدة الثالثة والتي انتهت لله الحمد بالنجاح.
ويقول الرئيس التنفيذي للمشروع أندي بافن إن محطة شمال الزور الأولى هي أول مشروع مستقل للطاقة والمياه في الكويت، ونجح هذا المشروع في توليد أول ميغاوات من الكهرباء في الثاني من مايو 2015. ومنذ ذلك الحين، واصلت المحطة استكمال مرحلتها المبكرة من توليد الطاقة الكهربائية، وهي الطاقة التي يتم استخدامها حاليا من جانب وزارة الكهرباء والماء لكي تتمكن من المساعدة في دعم الطلب الكبير على الكهرباء خلال أشهر الصيف.
ويضيف اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، فإن ثلاثة من توربينات الـ 225 ميغاواط التي تعمل بالغاز باتت تحت سيطرة وزارة الكهرباء والماء، وذلك وفقا لما تنص عليه بنود اتفاقية التي تستغرق مدتها 40 سنة.
ويوضح بافن أن تشييد المشروع بدأ في يناير 2014 وفي غضون 16 شهرا فقط بدأ المشروع في تشغيل أوائل التوربينات التي تعمل بالغاز من أجل توليد الطاقة الكهربائية.
بدوره، قال المسؤول التنفيذي في شركة شمال الزور الأولى أحمد الوقيان: «في الواقع أن المشروع متقدم على جدوله الزمني كما أنه في وضع جيد لدعم وزارة الكهرباء والماء من خلال انتاج طاقة كهربائية إضافية خلال صيف العام 2016».
من جانبه، أكد رئيس مجلس ادارة الشركة المسؤولة عن تنفيذ وانجاز محطة الزور الشمالية لتوليد الكهرباء يوسف الهاجري استمرار العمل بشكل متواصل في قطع مراحل البناء والانجاز في المشروع، معربا عن سعادته لانجاز الجزء الأول من المرحلة الأولى وفق ما هو مخطط له.
وقال الهاجري ان شركة «شمال الزور الاولى» الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع لديها حاليا ما يقرب من 4 آلاف عامل يعملون بشكل متواصل لأنجازه وستكون أول محطة تجمع بين توليد الكهرباء وتحلية المياه في آن واحد وبقوة تبلغ 1500 ميغاواط من الكهرباء و107 آلاف غالون من الماء الصالح للشرب يوميا وتعمل بالدورة المدمجة معتمدة على الغاز. وأضاف أن سير العمل في المحطة يتم حسب ما تم التخطيط له دون أي تأخير، لافتا إلى ان وزارة الكهرباء والماء تتعاون عن كثب مع الشركة لإتمام هذا المشروع الحيوي.
سفينة شحن صينية ترسو في الميناء الموقت
صادف خلال جولتنا وصول باخرة صينية محملة بالمعدات الخاصة بالمشروع ترسو في الميناء الموقت الذي تم إنشاؤه خصيصا لمشروع «الزور الشمالية» لنقل معدات المعدات للمشروع بكل سهولة ويسر ودون عراقيل.
ويقول أحمد الوقيان «فور توقيع عقود محطة الزور الشمالية والاتفاق على تصنيع معدات في دولة الصين مثل مقطرات المياه، قامت الصين ببناء سفينتين بحريتين لنقل معداتها للمشروع، وكما ترى حجم المعدات التي تحملها السفينة».
وصول معدات المشروع كاملة
قال أندي بافن إن «جميع المعدات والأجهزة الخاصة بمشروع المرحلة الأولى وصلت كاملة وبعد فترة التوقف المقررة ان تكون في موسم الشتاء سيتم استئناف العمل وتركيب آخر وحدتين في تلك المرحلة، بالإضافة إلى تركيب المقطرات».
طاقة إنتاجية
الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع ستسهم بما يزيد على 10 في المئة من إجمالي طاقة توليد الكهرباء في الكويت كما ستسهم بما نسبته 20 في المئة تقريبا من إجمالي طاقة تحلية المياه، وسيتم توريد إجمالي ناتج المحطة إلى المستهلكين من خلال وزارة الكهرباء والماء بموجب اتفاقية طويلة الأمد مدتها 40 عاما.
ويتكون المشروع من 5 توربينات غازية و 2 بخارية، مع ملحقاتها من مولدات وغلايات، فالمشروع يتكون من 14 معدة رئيسية كبيرة، وصل جميعها إلى أرض الموقع. أما بالنسبة لمعدات المياه، أولا علينا أن نوضح ان إنتاج المياه سيكون دفعة واحدة في نهاية نوفمبر 2016 وهذه المقطرات سيتم تصنيعها في دولتي الصين والإمارات.
أسهم الشركة
شركة شمال الزور الأولى مملوكة بنسبة 10 في المئة للحكومة الكويتية و50 في المئة للمكتب الفني للشراكة، وهي النسبة التي سيتم توزيعها من خلال طرح عام أولى (IPO) على المواطنين الكويتيين المسجلين لدى الهيئة العامة للمعلومات المدنية في تاريخ الاكتتاب، أما نسبة الـ 40 في المئة المتبقية فهي مملوكة لكونسورتيوم يتألف من جي دي إف سويز (17.5) في المئة وسوميتومو (17.5 في المئة)، وشركة عبدالله الصقر واخوانه (5 في المئة ).