عشرات المستوطنين يواصلون اقتحامهم للحرم القدسي

إسرائيل تشدّد العقوبات على راشقي الحجارة وتلتزم حماية الوضع القائم في «الأقصى»

1 يناير 1970 11:03 م
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، تشديد العقوبات بحق رماة الحجارة اثر تزايد «الهجمات على المواطنين والشرطيين» الاسرائيليين، فيما جدد مستوطنون متطرفون، امس، اقتحام باحات المسجد الاقصى بحراسة مشددة من الشرطة الاسرائيلية.

وأعلن نتنياهو في اجتماع طارئ جمعه الى العديد من الوزراء والمسؤولين الامنيين «تعديل قواعد الاشتباك وارساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم».

كما اكد نتنياهو مجددا تمسكه بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الاقصى مع تأكيده انه لن يسمح بمنع زيارات يهود للموقع. وقال ان «اسرائيل متمسكة بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الاقصى) واسرائيل لن تسمح لمثيري الشغب بمنع زيارات يهود للموقع».

وأقرت الكنيست الاسرائيلية اخيرا قانونا يقضي بتشديد العقوبات على راشقي الحجارة تصل الى السجن 20 عاما.

ومنذ يوم الاحد مع بدء السنة العبرية الجديدة، يشهد المسجد الاقصى مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الاسرائيلية.

وذكرت دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس ان عشرات المستوطنين اقتحموا، امس، باحات المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، مضيفة ان «سلطات الاحتلال منعت النساء وطلبة مصاطب العلم والشبان من دخول المسجد لاداء الصلاة».

ونشرت الشرطة المئات من عناصرها في محيط البلدة القديمة من القدس ونصبت الحواجز الحديدية بالتزامن مع دعوة من قبل منظمات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الاقصى.

من جهته، اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، الاسرائيليين بانهم انهم يشنون «حرباً شرسة وضروس» ضد الفلسطينيين في القدس.

وقال خلال استقبال شخصيات وفعاليات مقدسية في رام الله: «الاسرائيليون يشنون علينا حربا ضروس وشرسة لا هوادة بها في القدس».

لكنه اضاف «نحن مطمئنون بان القدس ستبقى بخير لان هذه السواعد الفلسطينية هي التي تحمي القدس وتدافع عن القدس». واكد: «نحن في القدس وسنبقى في القدس، وسنحمي القدس ومقدساتنا المسيحية والاسلامية ولن نغادر بلدنا».

في المقابل، أعادت اسرائيل، امس، وضع المحامي الفلسطيني محمد علان الذي خاض اضرابا عن الطعام لشهرين احتجاجا على اعتقاله من دون محاكمة، قيد الاعتقال الاداري في مستشفى يتلقى فيه العلاج جنوب اسرائيل.

وذكرت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان: «مع التحسن الملحوظ الذي طرأ على حالته (لمحمد علان) اخيرا، تم اعتقاله للمرة الثانية حتى قضاء محكومية الاعتقال الاداري الاصلي حتى 4 نوفمبر المقبل».

وذكرت مصادر أمنية وطبية ان ثلاثة أشخاص أصيبوا بالرصاص أحدهما إصابته خطرة في اشتباك بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين في مخيم جنين.

الملك سلمان بحث وأردوغان والشيخ تميم الاعتداءات الإسرائيلية على «الأقصى»



أنقرة - وكالات - بحث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي، ليل اول من امس، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى.

ونقلت وكالة اناضول التركية للانباء عن مصار في الرئاسة التركية ان «اردوغان شدد خلال الاتصال على ضرورة قيام منظمة التعاون الاسلامي بدور اكثر فعالية تجاه اعتداء الجنود الاسرائيليين على الحرم الشريف».

من جانبه، اعرب خادم الحرمين عن استيائه من «الممارسات الاسرائيلية التعسفية ضد المسلمين والاماكن المقدسة في فلسطين وعدم رضاه عن قيام القوات الاسرائيلية بمنع المسلمين من دخول الحرم الشريف بقوة السلاح».

من جهته، بحث امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصالين هاتفيين مع الملك سلمان والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني «الانتهاكات والاخطار التي تتعرض لها القدس والحرم القدسي».

كما عرض الشيخ تميم مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هاتفيا تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية.