الجهات السعودية قررت عدم منحهم التأشيرة
«البدون» لن يحجوا هذا العام
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
01:08 م
انتهى مشوار المفاوضات في شأن حج غير محددي الجنسية «البدون» بقرار حاسم من الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية بعدم استقبالها لأي جواز سفر موقت صادر للبدون، و بهذا يكون قد أغلق باب المفاوضات التي استمرت لأكثر من أسبوعين بين وزارة الأوقاف الكويتية ووزارتي الحج والخارجية السعوديتين، ولن يصل إلى بيت الله في مكة المكرمة هذا العام من البدون أحد ممن خصصت لهم الكويت والسلطات السعودية عدد 1250 حاجاً.
وقال مصدر مطلع لـ «الراي» إن «بعد جهود مضنية ومتابعة خلال الأسبوعين الماضيين وتدخل على أرفع المستويات في التفاوض بين الجانبين الكويتي والسعودي لتسوية تأشيرات الحجاج البدون، جاء الرد الحاسم من قبل السلطات السعودية بعدم استقبالها لأي جوازات موقتة خاصة غير محددي الجنسية وهي الجوازات مادة 17 و بذلك لن يتمكن أي من الحجاج البدون الذين يطمحون للحج هذا العام من الحصول على تأشيرات لدخول المملكة لأداء المناسك».
وأضاف المصدر أن المملكة العربية السعودية ومن خلال تطويرها لنظامها الآلي في وزارة الخارجية الخاص بإصدار التأشيرات، في ظل المخاطر المحيطة بالمنطقة اتجهت إلى منع استقبال سفاراتها لأي جوازات سفر موقتة، ومن ضمن هذه الجوازات جوازات مادة 17 التي تصدرها الكويت لغير محددي الجنسية، لافتاً إلى أن الوقت ضيق جداً ولم تتمكن الجهات المعنية في الكويت من التفاوض حول معالجة هذه المشكلة التي لم تطرأ إلا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث منحت وزارة الحج السعودية للكويت عدداً إضافياً للحجاج من غير محددي الجنسية وكانت الأمور تسير في نصابها الصحيح كما هو الحال في كل عام.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الأوقاف ممثلة في مكتب شؤون الحج ستتوجه إلى الحملات الكويتية بالاعتذار من الحجاج البدون المسجلين لديها كافة، وإعادة مستحقاتهم كاملة، على أمل أن تجد الوزارة حلاً لهذه الأزمة مع السلطات السعودية المعنية، مبيناً أن الحملات الكويتية ستتأثر بهذا القرار والذي سيتسبب بخسائر فادحة للحملات الكويتية التي سجلت أعداداً من البدون وستعود بطلب التعويض من قبل وزارة الأوقاف الكويتية، التي لم تبلغها بمثل هذه المخاطر التي تدور حول استقبال الحجاج من غير محددي الجنسية.