زار مبنى المنطقة مرتين في أسبوع واحد منتقداً عدم انتظام العمل فيها
العيسى وقف على «فوضى» تعليمية الجهراء: إلى الآن مازال الموظفون في إجازات؟!
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
04:35 م
• إغلاق 5 مدارس آيلة للسقوط في الجهراء القديمة ولن نضحي بأبنائنا
• ليس من حق مديرات المدارس رفض تسجيل الطالبات البدون... وسأبلغ الوكيل المختص
• لا شعب مغلقة في الجامعة... واتفقت مع مدير «التطبيقي» لفتح باب الانتدابات لمدرسين
• فاطمة الكندري لـ«الراي»: توزيع الطلبة البدون على مدارس جابر الأحمد والقيروان والدوحة القريبة من مساكنهم
في جولته التفقدية الثانية له في غضون أسبوع، وقف وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى على فوضى العمل في منطقة الجهراء التعليمية واصفا ما رآه بأنه «لا يزال غير منظم ولا يزال الازدحام قائماً في المنطقة، ربما بسبب كثرة المراجعين ولكن الآلية تحتاج إلى تنظيم أكثر» متسائلا عن قلة عدد الموظفين المداومين.
وفيما تجمع المراجعون بالعشرات حول الوزير أمس لعرض همومهم ومشكلاتهم في قسم شؤون الطلبة الغارق بالازدحام، أكد الوزير العيسى أن جميع أبناء البدون سيدرسون في مناطق الجهراء والفروانية والعاصمة «وليس من حق مديرات المدارس أو أي مسؤول آخر رفض تسجيلهم، وسوف أقوم بإبلاغ الوكيلة المساعدة المختصة لإجراء اللازم» مضيفاً «هم ينتظرون صدور قرار رسمي للقبول وسوف نعالج الأمر مع الوكيلة».
وفي ممرات القسم وخلف الكاونترات دخل الوزير العيسى مراقباً آلية تسجيل الطلبات، وتفقد أعداد الموظفين الملتزمين بالدوام، ووجه أسئلته إلى مدير المنطقة، مستفسراً عن سبب قلة الموظفين بالقول «من ذلك اليوم وموظفوك بإجازات؟» فيما رد الأخير بأن سجل الدوام والإجازات موجود وبإمكان الوزير الاطلاع عليه.
ومن مدارس أميمة بنت خلف ولولوة القعود والسرحة في ضاحية سعد العبد الله كشف العيسى عن أسباب إغلاق 5 مدارس في منطقة الجهراء القديمة مبيناً «أنها آيلة للسقوط، وغير صالحة للعمل وفق تقارير المركز الحكومي للأبحاث وضبط الجودة في وزارة الأشغال» مشيراً إلى أنه لا يمكن التضحية بأبنائنا في مدارس متهالكة، ستدرج ضمن خطة الهدم وإعادة البناء التي يعدها قطاع المنشآت.
ولفت العيسى إلى إغلاق فصول الصفيح في جميع المدارس، حتى لو زادت الكثافة الطلابية في الفصول، فيما قال إن «مدارس الجهراء معروفة بكثافتها الطلابية وزيارتنا لها كانت للاطلاع على مدى استعدادات المدارس للعام الدراسي الجديد»، مبينا انه رغم تأخر عقد التكييف في منطقة الجهراء فإن إدارة المنطقة والادارات المدرسية قامت بتجهيز المدارس، حيث لم يجد اي نواقص في المدارس التي شملتها زيارته.
وتطرق العيسى إلى الشأن الجامعي نافياً وجود أزمة او إغلاق للشعب الدراسية في جامعة الكويت، مثلما هو موجود في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لافتا الى ان أعضاء هيئة التدريس أعلنوا الإضراب في التطبيقي بسبب عدم حصولهم على مكافآت في الفصل السابق لعدم توافر ميزانية، مبيناً أنه التقى أمس مع مدير الهيئة الدكتور احمد الأثري وتم الاتفاق على فتح باب الانتداب بأسرع وقت ممكن.
وحول أزمة مواقف السيارات التي يواجهها طلبة الجامعة قال: هذه الأزمة موجودة في كيفان ونحاول إيجاد حل لها بالاتفاق مع بلدية الكويت ووزارتي الداخلية والأشغال.
وحول خطة تطوير التعليم التي عرضتها الوزارة على مجلس الوزراء الاول من أمس، قال العيسى تناولنا تطوير المناهج والمعلم والبيئة المدرسية والسياسات التعليمية، وكانت ردود الأفعال حولها مريحة جدا، لافتا الى ان تطبيق الخطة يحتاج الى 4 سنوات لتلمس نتائجها، وقال إن المجلس سجل بعض الملاحظات على الخطة تم الأخذ بها.
من جانبها كشفت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري لـ«الراي» عن خطة لتوزيع الطلبة البدون على مناطق جابر الأحمد والدوحة والقيروان القريبة من مناطق سكنهم في الجهراء ولن ينقل طالب من الجهراء إلى الدسمة أبداً مؤكدة ان التسجيل سوف يتم في البداية في أي منطقة ولكن بعد إغلاق الموعد سوف تتم عملية التوزيع بشكل منظم بالتنسيق مع مديري مناطق الفروانية والعاصمة التعليميتين.
أهالي الجهراء لـ «الراي»: بيَّض الله وجوهكم
تجمع عدد من أولياء الأمور في منطقة الجهراء التعليمية حول الوزير العيسى لدى مغادرته
مبنى المنطقة أمس، وشكروا «الراي» على نقل معاناتهم الأولى للوزير ودعوته إلى زيارة المنطقة التي تمت
بشكل مفاجئ صباح الخميس الفائت، وما تم خلالها من عرض للهموم والمشكلات وأغلبها تمثل في آلية النقل لأبنائهم.
وأكد الأهالي أن «الأبواب المغلقة فتحت، والمسؤولون الغائبون التزموا بدوامهم، وسوء التعامل انتهى تقريباً، والفضل لله ثم للإعلام الذي ينقل معاناة الناس فبيَّض الله وجوهكم وشكراً لكم».
التجديد لـ11 معلما «بدون»
وافق ديوان الخدمة المدنية على الطلب المقدم من وزارة التربية في شأن التعاقد مع 3 معلمين من فئة المقيمين بصورة غير قانونية «البدون» على بند المكافآت بمكافأة شهرية قدرها 570 دينارا.
وبين رئيس الديوان عبد العزيز الزبن أن المعلمين الثلاثة وردت أسماؤهم ضمن قاعدة البيانات الواردة من الجهاز المركزي لشؤون المقيمين بصورة غير قانونية ولما كانوا مستوفين للشروط المقررة بهذا الشأن فقد تمت الموافقة على الاستعانة بهم لمدة 3 سنوات تبدأ من تاريخ مباشرتهم للعمل،مبيناً أن المكافأة الشهرية لهم شاملة علاوة غلاء المعيشة والمكافأة الخاصة المقررة بقرار مجلس الخدمة المدنية.
ودعا الزبن إلى أن يتم الصرف من بند المكافآت «مكافآت أعمال أخرى» وأن يشترط توافر الاعتماد المالي اللازم في هذا البند بميزانية الوزارة الباب الأول الذي يسمح بالصرف، مستعرضاً أسماء المشمولين بالتعاقد وهم ثامر محمد العنزي –عبد العزيز مران-غانم راضي.
من جانبه طلب وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري من الديوان الموافقة على تجديد الاستعانة بـ8 معلمين بدون هم سارة سليمان وهنادي الظفيري وجاسم الخالدي للغة العربية ونغم رزاق وسارة حمد للحاسوب وعبد الرحمن الشمري للرياضيات وعبد الله مرزوق للإسلامية وفهد جابر للأحياء.
وبين الأثري أنه نظراً لانتهاء مدة الاستعانة بالمعلمين المشار إليهم واستمرار حاجة الوزارة لخدماتهم يرجى التكرم بتجديد الاستعانة بخبراتهم لمدة 3 سنوات تبدأ من نهاية التجديد السابقة وبنفس المكافأة الشهرية التي منحت لهم عند التعاقد.