مساعد وزير الخارجية في احتفال السفارة السلوفاكية بعيدها الوطني: نأمل الإفراج عن الكندري قبل نهاية العام الجاري
السفير الروسي: تدمير سورية سيؤدي إلى تدمير المنطقة والدول الخليجية بأكملها
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
06:19 ص
ناصر الصبيح:
• البحث ما زال جارياً عن البغلي والجهات الأمنية تتحقق من مؤشرات نتمنى أن تكون مطمئنة
سيفتيك:
• عدد الجالية السلوفاكية في الكويت لا يتعدى الـ 100 شخص معظمهم زوجات لكويتيين
• نعد لزيارة وزير الخارجية الكويتي للتوقيع على اتفاقيات تعاون وتشكيل اللجنة الثنائية العليا
سولوماتين:
• «داعش» البديل الوحيد للأسد في الظروف الحالية
• لدينا قاعدة عسكرية لترميم السفن في طرطوس ...ولا أدلة على بناء قواعد جوية في اللاذقية
شخّص السفير الروسي في البلاد أليكسي سولوماتين الرؤية الروسية للأزمة السورية وطريقة حلها، مجددا التأكيد الروسي على معارضة حلها عسكريا او فرض حل من الخارج بعيدا عما يريده الشعب السوري، معلقا على استفحال خطر «داعش» في سورية بالقول: «إن روسيا لا تريد تدمير الدولة السورية، لأن ذلك سيؤدي إلى تدمير المنطقة والدول الخليجية بأكملها، وهو ما سيؤثر على روسيا خاصة المناطق الجنوبية، التي يقطنها عشرون مليون مسلم».
وأوضح سولوماتين خلال مشاركته في حفل العيد الوطني لسفارة سلوفاكيا مساء أول من أمس بفندق كرون بلازا ان محادثاته مع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله (أول من أمس) كانت ايجابية، وتناولت سبل تطوير العلاقات، وتطرقت الى مناقشة ملفات عديدة، مبينا أن «النقاش تطرق الى مبادرة الرئيس بوتين التي اعلن عنها في شهر يوليو، والتي طالب فيها بتأسيس تحالف للقوة المتواجدة في الميدان القتالي في الاقليم»، موضحا أن «النظام السوري والمعارضة السورية والفصائل الكردية، والقوات الرسمية العراقية مطالبة بدعم لوجستي من جانب الدول الاخرى من خارج المنطقة».
ونفى الاتهام الموجه لروسيا بالتدخل العسكري في سورية لتقسيمها قائلا: «هناك مصالح لبعض الدول في الترويج لمثل هذه الإشاعات، والبعض يدعي النضال ضد الارهاب بالاقوال وليس بالافعال، وروسيا منذ بداية الازمة السورية منذ خمس سنوات مضت طالبت ببذل كل الجهود للحفاظ على وحدة الاراضي السورية، والظروف الحالية خاصة الاحداث الاخيرة لتوغل تنظيم الدولة الاسلامية داعش واحتلاله للعديد من الاراضي وتدميرها للحضارة السورية، تؤكد لجميع الاطراف بان روسيا كانت محقة».
وذكر أنه «تم اتهام العراق بوجود اسلحة دمار شامل وبعد تدمير الدولة وبالدلائل لم يجدوا اي شيء»، مستشهدا بـ «الاتهامات التي وجهت الى روسيا بخصوص الطائرة الماليزية التي سقطت بلا وثائق ولا معلومات صحيحة حول الامور، فنحن نعلم بشكل جيد ان حول هذا المكان الذي دمرت فيه هذه الطائرة كانت هناك اقمار صناعية اميركية».
وفي ما يخص القواعد العسكرية في سورية، قال «هناك قاعدة عسكرية وحيدة لترميم السفن في منطقة طرطوس وهي متواجدة منذ عقود، وكان عدد الجنود الذين يعملون فيها للحراسة محدود، وفي الآونة الاخيرة نعمل في هذه القاعدة، اما التصريحات بان هناك محاولات روسية لبناء القواعد الجوية في اللاذقية فليست هناك معلومات عن صحتها او ادلة». وزاد: «من البداية نقول ان التدخل الخارجي في سورية ليس جيدا والقرار لابد أن يكون من داخل الشعب السوري، وفي الفترة الاخيرة طرحنا على الاميركان ما إذا كان لديهم بديل للاسد»، مستطردا «البديل الوحيد في الظروف الحالية هو داعش».
بدوره، كشف مساعد وزير الخارجية لادارة التنسيق والمتابعة المستشار ناصر الصبيح خلال حضوره احتفال السفارة السلوفاكية أن نتائج جلسة المراجعة المخصصة للمعتقل الكويتي في غوانتانامو فايز الكندري كانت إيجابية، آملا «الانتهاء من إجراءات الإفراج عنه قبل نهاية العام الحالي»، قائلا «إن تواجد سمو أمير البلاد في قمة محاربة التطرف سيكون عاملا رئيسيا للاتجاه الايجابي لحل هذا الامر، ووفق الاجراء العادي ستكون نهاية العام الحالي».
وعلى صعيد الحفل، بين الصبيح ان «العلاقات الكويتية - السلوفاكية بدأت منذ خمسة عشر عاما»، مؤكدا في الوقت ذاته «انها لم تصل الى مستوى الطموح المطلوب ولكنها تسير في الاتجاه الصحيح في بعض المجالات خاصة المجال الطبي»، مبينا ان «هناك الكثير من المصحات الطبية في سلوفاكيا تتعامل معها الكويت، كما ان هناك تعاونا بين البلدين في المجال التقني، علاوة على ان العلاقات في المجال التجاري تسير وفق خطوات ثابتة وفي طريقها للنمو».
واضاف أن «الكويت تسير الآن وفق الرؤية السامية لصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد لتصبح مركزا ماليا وتجاريا بحلول عام 2035»، موضحا ان «الخطة الاقتصادية الديبلوماسية الكويتية تعمل على جذب رؤوس الاموال والنشاط الاقتصادي إلى داخل الكويت، من خلال التعامل مع المؤسسات المالية، خلال السنوات المقبلة، متأملين نجاح هذه السياسية».
وأوضح الصبيح ان «البحث مازال جاريا حول اختفاء رجل الاعمال الكويتي محمد البغلي والجهات الامنية الكويتية متواجدة في رومانيا وتتابع مع السلطات الامنية كافة التطورات، وهناك الكثير من الدلائل التي تعمل الجهات الامنية المختصة على التحقق منها، ونتمنى أن تكون النتائج مطمئنة».
وفي ما يخص المعتقل الكويتي فايز الكندري وما إذا كانت هناك فرصة لعودته قريبا، قال: «تمت جلسة المراجعة الاخيرة والنتائج ايجابية»، لافتا إلى ان «قرار المراجعة سيكون لصالح فايز الكندري، والوقت تحكمه الاجراءات القانونية، من قبل الكونغرس للموافقة عليه»، آملا «الانتهاء من اجراءات الافراج عنه قبل نهاية العام الحالي»، مشيرا في الوقت ذاته إلى ان «تواجد صاحب السمو خلال قمة محاربة التطرف في الفترة المقبلة ستكون عاملا رئيسيا للاتجاه الايجابي لحل هذا الامر، ووفق الاجراء العادي ستكون نهاية العام الحالي».
وبسؤاله عن لقاء النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بالمبعوث الأممي في سورية، اوضح الصبيح أن «النقاش بحث الكثير من المجالات التي تخص الشعب السوري، وسبل تخفيف معاناته، لا سيما وان الوضع السوري اصبح قضية تشغل اوروبا بأكملها، والامر يحتاج الى غربلة الافكار ودمجها للتخفيف من معاناتهم وفقا للتنسيق الذي سيتم بين الوزراء والمبعوث الاممي».
بدوره، استذكر السفير السلوفيني لدى البلاد بافول سيفتيك مشاركة بلاده بقوات في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي، مؤكدا ان بلاده وقفت مع الحق الكويتي في استرجاع أراضيها وإخراج الغزاة منها، مشيرا إلى انه يعمل حاليا على تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي والتجاري من خلال إبرام اتفاقيات تعاون بين البلدين.
ولفت الى أهمية زيارات مسؤولي البلدين لتعزيز هذا التعاون، قائلا: «نحن نعمل على الإعداد لزيارة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى سلوفاكيا للتوقيع على اتفاقيات تعاون بين البلدين وتشكيل اللجنة الثنائية العليا التي من شأنها ان تعزز هذه العلاقات وتناقش سبل التعاون بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي لان التعاون والتفاهم في القضايا السياسية موجود ومتجذر».
وذكر انه عند تقديم أوراق اعتماده لسمو الامير قدم لسموه دعوة لزيارة سلوفاكيا وتم قبولها الا ان موعدها لم يحدد بعد، لافتا إلى ان انشغالات النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لم تمكنه من تحديد موعد للزيارة آملا تحديد هذا الموعد مستقبلا.
وأوضح ان عدد الجالية السلوفاكية في الكويت لا تتعدى الـ100 شخص ومعظمهم زوجات لكويتيين، لافتا الى وجود 7 أطباء يعملون في القطاعين الخاص والعام ناهيك عن وجود مدربين سلوفاكيين في مختلف الرياضات.
وعن حجم إصدار تأشيرات للكويتيين، قال «نصدر حوالي 1500 تأشيرة وهي تأشيرة طويلة المدى ومتعددة»، لافتا الى ان بلاده مشهورة بالمنتجعات الطبية وهناك اتفاقية موقعة بين البلدين في المجال الصحي واستقبال المرضى الكويتيين».