«رحلة استكشاف تدوم عمراً لتغير عدسة الحياة للأبد»

«البروتيجيز»... عائلة تواجه التحديات

1 يناير 1970 12:50 م
شملان البحر: • تجربة فريدة جوهرية خارج معادلة الأسرة

• اختيار المواضيع التي تركز على كيفية التغلب على المشاكل

إيمان الراشد:• نسعى لخلق جيلٍ واعٍ ذي عقل راجح وتفكير عميق

• يشهد معظم «البروتيجيز» أنهم أصبحوا «عائلة» حتى مع اختلافاتهم
من قلب العاصمة يتدفق عطاء ??برنامج «البروتيجيز» لصقل المهارات الشخصية للشباب، من خلال اختيار مجموعة متميزة بين 16 و24 عاما لخوض تجربة فريدة جوهرية في حياتهم خارج معادلة الاسرة.

ويسعى برنامج «البروتيجيز» الطموح لتحطيم المسافات بين الاجيال، من خلال برنامج مكثف يبدأ عمله الساعة الخامسة صباحا بممارسة الرياضة لمدة ساعة، بعدها الافطار، ثم تبدأ المحاضرات من قبل متحدثين يحظون بإحترام كبير في المجتمع، حيث يتم إختيار المواضيع والمحاضرات بعناية تسعى للتركيز على كيفية التغلب على المشاكل التي تطرأ على حياتهم.

الدخول إلي برنامج «البروتيجيز» ليس بالامر السهل، حيث يخضع المتقدم لمقابلات ويشترط أن يتمتع بأخلاق عالية ويلتزم بشروط البرنامج الصارمة التي تشبة العسكرية ليس فيها مجاملة ومن لا يلتزم بالشروط يشطب.

«الراي» زارت مقر برنامج «البروتيجيز» في برج باناسونك في شارع فهد السالم، لتسليط الضوء عن قرب على طريقة البرنامج الشبابي.

البداية، كانت مع أحد مؤسسي برنامج «البروتيجيز» شملان البحر، الذي قال «برنامج البروتيجيز مزيج مكثف ومثير من الدورات، المحاضرات والأنشطة الممنهجة والتي تدار داخل وخارج الكويت، وتهدف لإنماء جميع مهاراتهم الشخصية، الإدارية، التحليلية، المهنية والجماعية، ستختار وتقود هذه المجموعة الصغيرة مشروعاً فعليا متعدد الأوجه، يهدف لخدمة وبناء المجتمع والعمل على تقدمه، من خلال التأثير على شبابه ودفعهم باتجاه التغيير الإيجابي في محيطهم».

وأضاف، «من دون شك، يرجع النجاح المبهر لهذا البرنامج إلى العقول العظيمة، والقلوب المعطية من ورائه، المرشدين أو(المنتورز)، ومرشدي برنامج البروتيجيز هم مجموعة قديرة من الشخصيات العامة، ذوي الخبرة والنجاحات الاستثنائية في مجالات عديدة، تتضمن التسويق والعلاقات العامة، الطب والعلوم، التنمية البشرية وعلم النفس، التمويل والاستثمار، الاقتصاد وإدارة الأعمال والمشاريع وأكثر، يعملون بجد ومن دون مقابل لتحقيق هدف البرنامج».

وأشار البحر، الى أن «البرنامج يهدف إلى دفع أبنائه لاكتشاف الذات والوعي بكل أشكاله، ولبناء وتقوية مهاراتهم في الإدارة والعمل الجماعي الحقيقي، ولتمكنهم من اكتشاف واستغلال طاقاتهم وإمكاناتهم الكامنة، التي يصعب معرفتها قبل البرنامج».

وتابع، «الهدف النهائي، هو ليس فقط تهيئة البروتيجيز لنجاح أكبر في وظائفهم المستقبلية، بل هو تخريج جيل من الشباب الواعي، ذي عقل راجح وتفكير عميق، لديه نظرة مستقبلية مشرقة، ويمتلك المهارات الفعلية التي تمكنه من تحقيق تأثير إيجابي وملموس في مجتمعه وتحسين العالم الذي نسكنه، حيث يتم الوصول لهذا الهدف من خلال منهج البرنامج المصمم بعناية فائقة».

وزاد البحر، «تقف هذه العائلة الجديدة في تحد جماعي حاسم يوم عرضهم الرسمي لمشروعهم، ويتم في تلك اللحظة تحديد مدى نجاحهم، وإذا كان سيتم تأهلهم للتخرج الحقيقي بلقب البروتيجيز، يتم تقييم المشروع على مدى نجاحه في التنمية الاجتماعية لخدمة المجتمع، وتأثيره العملي في دفع شعبه وشبابه باتجاه التغيير الإيجابي».

وبين ان «من ضمن النقاط التي تدخل في التقييم: فعالية التحضير والتخطيط، مهارة العمل الجماعي ونجاحهم في التواصل البناء، تخصيص وتوظيف الموارد، إدارة الوقت وفعالية التسويق للمشروع».

وقال البحر، «كان مشروع الجيل الرابع (حوار على الجدار)، هو مشروع اجتماعي تنموي لمواجهة قضايا جوهرية راهنة، من خلال رسومات حائطية فنية محترفة ( Professional Graffiti ) تدفع للتفكير، وترسل رسالة للتغيير الإيجابي، ترسم في المناطق المهمة حول الكويت فكرة بسيطة، لكنها فعالة في الوصول لعدد كبير من الجيل المعني، بصورة مستصاغة، لكن، في الواقع، لا يقوى على إجابة سؤال: ما هو البروتيجيز؟، سوى بروتيجيزي، فبقلم أحدهم: (هو رحلة استكشاف تدوم عمراً، وهو دفعة من الإلهام لتغير عدسة الحياة للأبد، وهو مجتمع مترابط أبدي، هو تحد هائل وتسلق إيفرست لتظل ذكرى نجاحه خالدة، هو اكتشاف للذات واستنارة لا يمكن تكرارها، هو روابط نسجت علاقات وعائلة خلقت، هو تغيير كامل لاتجاه الحياة، بل هو الحياة بذاتها».

وعن محاضرات برنامج«البروتيجيز»قالت عضو الفريق إيمان الراشد، إن«المحاضرات تعتمد على تصميم مبتكر، يحفز البروتيجيز على التحليل العميق، ويحمسهم على المشاركة العملية وتخطي مخاوفهم، ليتركهم في حالة طاقة متفجرة ترجع لشعورهم بالإنجاز في نهاية كل يوم، ويتم تخطيط وتنظيم جدول وتسلسل لهذه الجلسات بشكل استراتيجي، ممنهج ومدروس بعناية، يؤدي إلى اختيار أفضل لمشروعهم النهائي، ولإدارته بنجاح وللوصول أيضا إلى اقتناع البروتيجيز الكامل بقدرتهم الفعلية على تغيير العالم عند لحظة تخرجهم».

وأضافت إيمان الراشد،«مع جميع الخبرات والدروس المستفاده من البرنامج، يظل عنصر واحد، هو العنصر المستدام والمعروف عن برنامج البروتيجيز، وهو المجتمع الصحي والداعم من الصداقات والعلاقات التي تنشأ بين أجياله، فمع اختلاف أبنائه، في الجنسيات، والأعمار، والمرجعيات، وبعد تقابلهم لأول مرة من خلال البرنامج، يشهد أغلب البروتيجيز أنهم قد أصبحوا (عائلة) حتى مع اختلافاتهم، تدفعهم رحلة التحديات والاكتشافات التي لا يوجد لها مثيل على إنشاء روابط لا يمكن تكرار أو نسج شبيه لها طوال العمر».

ولفتت الى أن البرنامج يهدف الى بناء أجيال اليوم لخلق مستقبل أفضل لمجتمعهم ومحيطهم وللعالم بأكمله.

واختتمت«من هذه النظرة المستقبلية، من هذا الإيمان، ومن هذه الزرعة الصغيرة للنية الصادقة، تتقدم أفواج من الشباب للمشاركة في الأجيال المستقبلية، كما تستمر الأجيال السابقة في العودة لخدمة البرنامج الذي غير حياتهم ومسارها الى الأبد».

الحقيقة الباقية



برنامج «البروتيجيز» لا يقتصر على الشهر ونصف الشهر من المحاضرات والسفر ولا يتوقف عند وقت التخرج وإنهاء المشروع فلا يمكن تحديده بمكان ولا زمان ولا بلد ولا بمجموعة من الناس.

أن ما يعرف برنامج «البروتيجيز» وما يحدد هويته حقاً هو إنجازات ورحلات أبنائه بعد تخرجهم وما يحققه «البروتيجيز» في مجتمعهم بما تعلموه من البرنامج.

منهج عميق



يتضمن منهج البرنامج سلسلة متنوعة ومركزة من المحاضرات العميقة والنشاطات والتحديات المثرية، التي يتم تكديسها في وقت قياسي، وتقام في عدة مواقع داخل وخارج الكويت، ويبقى البلد الخارجي الذي تتم زيارته لغزًا متغيرا كل عام، حيث تكون كل خطوة يأخذها جيل «البروتيجيز» في رحلتهم لاستكشاف حضارته وتاريخه ومعالمه ومخابئه واختبار ثقافته، مفاجأة تامة، لا يتم التعرف عليها إلا أثناء أو قبل الرحلة، فخلال مغامرة الجيل الرابع في ايرلندا، لم يتم الإعلان عن البلد أو النشاطات قبل لحظة الوصول إليها، ولا حتى بيوم واحد.

غياب فرص العمل الفردي



تشمل المحاضرات أجزاء عدة، تدور مواضيعها حول بحار من المجالات المهمة، من ضمنها التخاطب وفن التواصل والحوار، العمل والتخطيط الجماعي، علم النفس والعلاج الفني المسرحي، التحدث أمام الجمهور، المنافسة في مشاريع صغيرة، التفكير النقدي، كيفية وضع الأهداف الذكية (SMART Goals)، علم النقد وتحليل الأفلام والأعمال السينمائية، قوة وتأثير الموسيقى والفن في المجتمع، جلسات تحليل عميقة لاكتشاف الذات، تخطيط مسار الدراسة والمهنة الصحيحة، دراسة التاريخ والرموز الحضارية، إدارة المشاريع، وتوظيف الموارد، يمر «البروتيجيز» بهذه التحديات في عمل جماعي، وتندر فرص العمل الفردي.

مقابلة استثنائية



في لفتة أبوية، من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، طلب سموه عرض اللقاء مع أعضاء فريق برنامج «البروتيجيز» في التلفزيون كاملا بالصوت والصورة دون مونتاج.

مشروع وطني



قدم جيل «البروتيجيز» فكرة معلم وطني استلهم فكرته من صورة الشباب بعد تحرير الكويت أثناء رفعهم العلم في الساحة بواسطة الصعود على بعضهم البعض للوصول لقمة السارية.

بورحمة ...حياة مختلفة



قدم «البروتيجيز» بورحمة صورة عن الفرق وعن حياته قبل الانخراط في برنامج البروتيجيز التي تغيرت وتحولت إلى الافضل حيث قال إنه اكتشف شخصيته أكثر واستطاع أن يطور مهاراته ويكتشف قدراته.